أضاء "قمر مكتمل" السماء ليل السبت-الأحد وبدا كبيرا جدا وساطعا، بحسب ما أوضح علماء فلك.
وتعود هذه الظاهرة إلى مدار القمر الاهليليجي نوعا ما بما أن هذا القمر يدور حول الأرض بشكل بيضاوي إلى حد ما، وليس دائريا.
وبالتالي، فإن نقطته الأقرب إلى الأرض (نقطة الحضيض) هي أقرب إلينا بمسافة 50 ألف كيلومتر تقريبا من نقطته الأبعد (نقطة الأوج). وعندما يكتمل القمر عند نقطة الحضيض، يبدو من الأرض كبيرا جدا وأكثر سطوعا من العادة، بحسب ما يشرح الدكتور طوني فيليبس على موقع وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) الالكتروني.
وفي ليل 6-5 أيار/مايو، بلغ القمر نقطة الحضيض وتزامن ذلك مع ارتصاف القمر والأرض والشمس على خط واحد بينما كانت الشمس في الجهة المقابلة من القمر فأضاءته بالتالي بأكمله. ولذلك، بدا القمر "مكتملا" عند النظر إليه من كوكبنا.
وبما أن "القمر المكتمل عند نقطة الحضيض" كان يبعد عن الأرض أقل من 357 ألف كيلومتر، فقد بدا أكبر حجما بنسبة 14% وأكثر سطوعا بنسبة 30% مما بدا عليه في حالات مماثلة في العام 2012، بحسب ما شرح الدكتور فيليبس.
ويعتبر "القلم المكتمل" عند نقطة الحضيض ظاهرة شائعة نسبيا تتكرر مرة في السنة تقريبا كمعدل عام. وكانت المرة الأخيرة التي حصلت فيها هذه الظاهرة في 11 آذار/مارس 2011 عندما كان القمر أقرب إلينا بمسافة 400 كيلومتر تقريبا.
وفي 20 أيار/مايو المقبل، سيرتصف القمر والأرض والشمس على خط واحد مجددا لكن القمر سيكون هذه المرة واقعا بين كوكبنا والنجم الذي يضيء الأرض. وهذه الظاهرة الكلاسيكية المسماة "القمر الجديد" والتي يكون القمر فيها غير مرئي لأنه غير مضاء من جهة الأرض، ستترافق في بعض المناطق في العالم مع كسوف حلقي للشمس.
وسيكون قطر القمر الظاهر أصغر بقليل من قطر الشمس، ما يجعلنا نرى أشعة الشمس على شكل حلقة (خاتم) محيطة بظل أسود هو ظل القمر.
وسيكون من الممكن مشاهدة المرحلة الحلقية من هذا الكسوف لدقائق معدودة في منطقة من المحيط الهادئ الشمالي يبلغ عرضها 300 كيلومتر تقريبا، وخصوصا في جزء من السواحل الصينية مثل هونغ كونغ، وفي جنوب اليابان مثل طوكيو وفي غرب الولايات المتحدة.
أما المناطق المجاورة التي لن يكون القمر فيها متمركزا في وسط القرص الشمسي تماما، فقد تشهد كسوفا جزئيا عاديا يغطي خلاله ظل القمر قرص الشمس المضيء.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]