بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

مصادر استخباراتية: تحركات عسكرية سعودية تركية على الحدود السورية استعدادا لانفجار الأوضاع


أشارت مصادر استخباراتية وعسكرية الى رصد تحركات ثقيلة للقوات سعودية تجاه الحدود الأردنية و الحدود العراقية, في القوت الذي قامت فيه تركيابتعزيز قدراتها المدرعة على الحدود السورية بالتزامن مع نشر سوريا 170 دبابة قرب قرب حلب ثاني اكبر المدن السورية السنية . جاء ذلك في تقرير لموقع ديبكا الاسرائيلي الوثيق الصلة بالاستخبارات الاسرائيلية . و أفاد الموقع الشهير الى مكالمة هاتفية قام بها الرئيس السورى بشار الأسد فى الأول من يوليو بالمسؤولين في الكرملين الروسي أكد فيها أنه يحتاج الى شهرين فقط من أجل إنهاء الصراع الدائر فى سوريا و قمع الإحتجاجات المناهضة لنظامة.

و أفصح بشار خلال المكالمة عن الخطة التى سيتبعها مستقبلا فى القضاء على الإحتجاجات , و هى إحالة جميع القيادات العليا بالجيش للتقاعد مع الحصول على رواتبها كاملة لإفساح الطريق أمام بعض القيادات الشابة الذين ينتمون الى الأسرة العلوية التى هى الذراع الرئيسية للأسرة الحاكمة فى سوريا ضد معارضيها و أعدائها.

و أوضح بشار أن القيادات الجديدة للجيش تنتمى الى ميلشيا " الشبيحة العلوية" و هى تعد أشرس ميلشيا فى سوريا حاليا من حيث التسليح و الكفاءة فى القتال .

و حسبما ذكر " دبيكا" فإن القوات السورية فقدت نحو 8763 جنديا و 600 دبابة و أصيب حوالى 21,357 جنديا , هذا بالإضافة الى إنشقاق عدد كبير من الضباط السوريين منذ بدء الحملة العسكرية الشرسة لقمع الشعب السورى و انهاء الإحتجاجات المناهضة للنظام منذ 17 شهرا.

و رغم تصاعد أعمال العنف فى سوريا يوم بعد يوم و خروج الوضع عن السيطرة, فإن بشار الأسد و الأسرة الحاكمة فى سوريا لا يبدو عليهم أى مظهر من مظاهر القلق, و السبب أن الأسد قام فى الأشهر الأخيرة بعزل أحد القادة المخضرمين بالجيش وعين مكانه أحد الأشخاص الموالين للأسرة العلوية الحاكمة.

و يعد أحد أهم القادة المنشقين عن الجيش السورى وفقا لما ذكره " دبيكا " العميد مناف طلاس قائد اللواء 105 بالحرس الجمهورى ,حيث فر الى باريس لكى يلتحق بوالده مصطفى طلاس وزير الدفاع الأسبق حيث خدم كوزير دفاع تحت حكم بشار و والده لمدة 40 عاما , و تطرق " دبيكا" أيضا للحديث عن شقيقة مناف طلاس و هى السيدة ناهد عجة أرملة تاجر السلاح السعودى أكرم عجة , و هى السيدة التى تمتلك اتصالات واسعة بدول العالم العربى و على مقربة من مراكز صنع القرار فى روسيا.

الجدير بالذكر أن محادثات جادة سوف تجري قريبا بين وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون و نظيرها الروسى سيرجى لافروف فى سان بطرسبرغ وأنه على ضوء هذه المحادثات سيتم تحديد إمكانية اللجوء للتدخل العسكرى فى سوريا من عدمه, أو تنحية هذا الخيار جانبا و العودة مرة أخرى الى طاولة المفاوضات من أجل الوصول الى حل سياسى للأزمة.

المصدر: ايه ان ايه