بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين


ميليشيات عكاشة؟!/ فراج إسماعيل


وهو يستحل دم الرئيس مرسي قال الكوميديان ثقيل الدم توفيق عكاشة إن لديه رجالا كالوحوش والأسود جاءوا من أماكن عديدة، بعضهم سافر لمدة ثلاثة أيام من الصعيد!
شاهدت ذلك من خلال القناة الفضائية المصرية أثناء إذاعة خبر وقف قناة "الفراعين"، فأنا لا أشاهد قناته ولا أضيع وقتي في متابعة "كوميديان" مأجور للتنكيد على الشعب المصري.

وللحق فقد ذهلت من جرأة إهدار دم الرئيس في قناة مرخصة تبث من مدينة الانتاج الإعلامي، فاستحلال الدم يؤدي إلى الاعتقال الفوري، ولا مجال هنا للتحايل بحرية الإعلام، ويستلزم سحب ترخيص القناة للأبد، وهذا لم يحدث، فقد استعاضت إدارة المدينة الحرة بوقفها 45 يوما نتيجة للضغط الشعبي الذي تظاهر أمام مدينة الانتاج الإعلامي، وهو إجراء ضعيف في مواجهة "مخلوق" أعلن بعظمة لسانه من خلال بث مباشر إهدار دم رئيس الجمهورية، ما يؤخذ على أنه رسالة لأتباعه الذين أكد وجودهم وأنهم ينتظرون إشارة منه!
رد الفعل الضعيف رسالة لعكاشة بأن يد الدولة مغلولة إلى عنقها، ويمكنه استحلال دم أعلى سلطة فيها بدون رادع، بل والحديث عن ميليشيات مسلحة تأتمر بأمره، فيما المفترون والمتحزبون أصحاب المصالح السياسية غارقون في اتهامات باطلة بوجود ميلشيات للإخوان، ولو كانت حقا هذه الميليشيات موجودة ما أمن عكاشة والعكاشيون المستحلون لدم الرئيس على أنفسهم، وما أتتهم كل هذه الجرأة وهم يعتدون على المارة أمام المنصة ويقطعون طريق الاوتوستراد!
"مخلوق" يستحل الدم ويتحدث عن قيادته لمليشيات يُترك حرا دون مساءلة، وقناته المرخصة تعاقب بخمسة واربعين يوما فقط، بينما في عهد النظام السابق أغلقت القنوات الدينية بمبررات واهية ودون أن ترتكب أي مخالفات.. فماذا نسمي ذلك؟!

الشعب الذي ضغط حتى وصل بالجهات المسؤولة إلى ذلك الإجراء الضعيف، عليه أن يضغط بقوة لمنع عودة القناة العكاشية مرة أخرى، ولمحاكمة مُستحل دم الرئيس وتحريضه لميليشيات إرهابية مسلحة باعترافه.
وزارة الداخلية مطالبة بأداء واجبها بالقبض على تلك الميليشيات واستخدام القوة المفرطة لمنعها من قطع الطرق وتخريب الممتلكات العامة والخاصة.
لماذا الصمت.. وممن يخاف وزير الداخلية الجديد.. في أيديكم السلطة فلماذا تتقاعسون؟!.. إذا كنتم تخشون عكاشة وميليشياته فاتركوا الشعب يأخذ حقه ويحفظ أمنه ومصالحه، وإنا على ثقة بأنه وأمثاله من الفوضويين سيختبئون في الجحور، فالشعب لم يفشل حتى الآن في ثورته ولن يتحجج بحجة المسؤول الضعيف عندما يلهي الناس بالحديث عن "الطرف الثالث"!

المصدر: المصريون