انتصارٌ جديد . بقلم / تسنيم ماهر

التسجيل : 09/12/2010

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

انتصارٌ جديد . بقلم / تسنيم ماهر

بقلم / تسنيم ماهر
بعد أسبوعٍ عُكِّر صفو أيامِه بالقلق والخوف والترقب وهذه أبسط وأقل الكلمات التي يمكن أن توصف بها مشاعرأمهاتٍ فَرَغ فؤادُهنَّ من اللوعة والألم على فلذات أكبادهن وآباءٌ تنتفض صدورهم خشية أن يذوقوا مرارة فقد الولد فماكان منهم سوى الدعاء لربٍ رحيم عالمٍ بهمومهم ومايعانونه أمام المعابر في سبيل استرجاع أبطالٍ أحرار عزائهم الوحيد أنَّهم كانوا يؤدون مهمتهم بكل شجاعة فقد جعلوا حماية الوطن وأمنه القومي أكبر أهدافهم وأسمى غاياتهم ولكن جاءت الريح بمالاتشتهي السفن وتم اختطافهم واحتجازهم أثناء آدائهم واجبهم الوطني على حدود سيناء لأيامٍ سبع ماهدأ فيهن الشعب ولاارتاح بال المنوطين بأمرهم سواءً مؤسسة الرئاسة أو الجيش فكلٌ منهما يُعتبر هو الأمل الوحيد بعد الله في استرجاع هؤلاء الجنود ولكن كيف سيتم ذلك ؟؟

وماهي السياسة الصحيحة التي ستتبع ؟؟ وماهو القرار السليم الذي سيرضي جميع الأطراف بأقل خسائر ممكنة ؟؟ كل هذه كانت أسئلة محيرة يفكر بها الدكتور محمد مرسي تارة بعقله المُدبِّر وتارةً بقلبه المتعاطف مع أهالي المُختطفين الذين وضعوا كل آمالهم وثقتهم في الله ثم فيه ، وفعلاً !!

لم يخذلهم رئيسهم الهُمام فبسياسته المُحنكة الرافضة لأساليب الهمجية الخرقاء وهي الإبادة الهوجاء التي لاتستثني بريئاً ولامسالماً ، تلك الطريقة التي كان يتبعها النظام البائد في مثل هذه المواقف التي لاتزيد أهل سيناء إلاً كُرهاً وحِنقاً على مصر وأهلها ولكن د\مرسي – حفظه الله- بالتضافر مع الجهود الرائعة المبذولة من قِبل الجيش المصري استطاع استعادة جنودنا الأحرار بدون أي خسائر بشرية أو مادية ولن أنسى أسلوب " التفاوض والضغط " الذي اتُبع مع مشايخ سيناء والذي كان له دورٌ كبير في فك وثاق أبناءنا وهنا يجب القول أنَّ استعادة الجنود بهذه الطريقة ماهو إلا انتصارٌ جديد حققه د\مرسي يُضاف إلى قائمة انجازاته والتي تتوالى يوماً بعد يوم مُحلِقةً في سماء مصر مبشرةً بمستقبل أفضل .

أما الحاقدين أعداء النجاح مترقبي الفشل فأولئك لا أقول لهم سوى " خسرتم رهانكم " !! نعم ..فكل يومٍ تراهنون فيه على فشل سياسة د\مرسي بلقائاتٍ تلفزيونية زائفة وخطاباتٌ تتشدقون فيها بآرائكم الساذجة ماهو إلا خسارةٌ لكم وهوان لذا؛ احفظوا ماتبقى من ماء وجوهكم وغادروا الساحة فلم يعد لكم فيها مكان، ولا تتجرأوا على مقارنة أنفسكم بمَن جمع حوله محبيه ومؤيديه بالقول والفعل فخطاباته لم تكن مجرد كلماتٍ مكتوبة أو مسموعة إنما أصبحت واقعاً نعيشه

فذلكَ رجلٌ أحيا ضميره واتقى الله في الأمانة التي أسُندت إليه ولتعلموا أنَّ الصعداء التي تتنفسها مصرٌ الآن ؛ هي أكبر دليلٍ على صدق بغيته وصلاح نيته وجهوده وجهود كل من جعل مصلحة هذا الوطن في المقام الأول فهو ليس كمَن خان وهرب من مسؤولياته وتخلى عن وطنه في سبيل راحته الشخصية ولكنه لايعلم أنه بهذا قد كتب السطر الأخير في روايته فقد سقط قناعه وشوهدت فظاعة وجهه الذي ظل يتلون بألوان النفاق طيلة سنوات حكمه ومقالي ليس هدفه القدح والمقارنة فقد كان ماكان ولكني فقط أردت أن أبُث روح الأمل والتفاؤل في قارئ كلماتي فأنا موقنةٌ أنَّ مصر في " أيدٍ أمينة " وطنيةٍ تسعى للإصلاح والتعميروموقنةٌ بإمكانية التغيير.

التسجيل : 09/12/2010

بارك الله فيك اختنا المباركة الاستاذة / تسنيم

واهدى لهؤلاء المأجورين اهدى اليهم هذه الاية الكريمة

( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون ( 36 ) ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم أولئك هم الخاسرون ( 37 )

انتصارٌ جديد . بقلم / تسنيم ماهر

انتصارٌ جديد . بقلم / تسنيم ماهر

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة

مواضيع تُهمك

تابعنا وتواصل معنا

خدمات شبكة عطر الإسلام

المواضيع المُتميزْة

		حفظ البيانات؟