بسم الله الرحمن الرحيم
أذكر الله
فجَّرت مصادر تابعة لحركة "أمل" معلومات تؤكد اختباء قيادات "حزب الله" السياسية والأمنية - وعلى رأسهم حسن نصر الله الأمين العام للحزب - تحت الأرض.وأكدت المصادر أنه عقب ارتكاب عناصر الحزب المجازر الوحشية بحق أهالي القصير، قررت قيادات الحزب ومنهم نصر الله "إعادة رسم إستراتيجية اختبائهم وابتعادهم عن الظهور العلني، كما ضاعفوا من حماياتهم الشخصية وحمايات منازلهم وأولادهم ونسائهم وكافة مصالحهم".
وأوضحت المصادر أن قيادات الحزب الأمنية استدعت مئات عناصر الاحتياط التي تضم "مجندين على عجل"، كما تم جمع مئات من كبار السن الذين تقاعدوا من الحزب أو من مؤيديه في البقاع والجنوب؛ استعدادًا لهجمة عسكرية أمنية ستنفذها قوات من "الجيش السوري الحر" دخلت لبنان من شماله وبقاعيه الأوسط والغربي، وبعض معابر بقاعه الشمالي، وفق صحيفة السياسة.
وأوضحت المصادر أن ذعر قيادات "حزب الله" واختبائهم تحت الأرض بسبب "أن قوات الحر اتخذت لنفسها قواعد متحركة وشديدة التسلح داخل القرى والمدن السنية في طرابلس وصيدا وجنوب بيروت، وخصوصًا في القرى السنية المشرفة على ضاحية بيروت الجنوبية حيث يقيم نصر الله قياداته العسكرية والسياسية والأمنية والاقتصادية".
وقد أفادت تقارير أمنية وإستخباراتية لبنانية وأوروبية أن الإجراءات الأمنية التي اتخذها نصر الله وجماعاته في عقر دارهم بدت أكثر تشددًا من تلك الإجراءات التي اتخذوها عقب حرب 2006 مع "إسرائيل" خشية تعرضهم لعمليات انتقامية من "الجيش السوري الحر" عقب ارتكاب الحزب مجازر وحشية بحق سكان بلدة القصير والقرى المحيطة بها طوال أكثر من ثلاثة أسابيع.
وكشفت التقارير عن أن "حزب الله" أقام حواجز تفتيش ثابتة وطيارة داخل وحول ضاحيته الجنوبية, وأنشأ فرقًا لدَهْم الأماكن المشتبه فيها, بعدما طرد معظم السوريين من لاجئين وعمال وباعة وبنائين ومقيمين، خوفًا من أن يكونوا اخترقوا من مقاتلي الثورة السورية, كما طوقت ميليشيات الحزب أماكن سكن اللاجئين السوريين في مدن وقرى البقاعين الأوسط والشمالي وعلى طول الساحل الجنوبي من بيروت من صيدا.
ومن جانبهم، أفاد شهود عيان من لبنان أنه خلال الأيام القليلة الماضية - التي أعقبت اجتياح "حزب الله" بلدة القصير - شاهدوا حركة غير اعتيادية لميليشيات "حزب الله" التي عاد أكثر من نصف عناصرها الموجودة في سوريا كسيري النفوس محبطين من نتائج قتال ليس له أي هدف سوى التدمير والدعاية الفارغة "بالنصر" كما فعلوا بعد انتهاء حرب 2006 ضد "إسرائيل" التي خسروا فيها كل شيء.