حيث أن المناخ الشتوى البارد قد كشر عن أنيابه أدعوا الأخوات والأخوة والبنات والأبناء والحفيدات والأحفاد لتوخى الحذر والاهتمام بالوقاية من الإصابة بالنزلات البردية والأنفلونزا بكافة السبل ومن أهمها:
1 - الحرص على عدم التعرض للتغيرات المفاجئة فى درجة الحرارة
2 - تجنب التواجد فى أماكن مزدحمة مغلقة
3 - تغطية الأنف والفم كلما اضطررنا للتواجد فى أماكن مزدحمة خاصة إذا تواجد فيها من لا يلتزم بتغطية أنفه وفمه عندما يعطس أو يسعل (يكح)
4- الاهتمام بالتغذية المتوازنة ودعم الأغذية بأصناف من الفواكه والخضروات خاصة تلك المحتوية على كميات كبيرة من فيتامين ج (C)مثل البرتقال وعصير الليمون والفلفل الأخضر والطماطم
5 - تجنب الإرهاق وأخذ قسط وافر من الراحة والنوم
فإذا ما أصيب أيا منا - لا قدر الله - بهذه النزلات فإن له أن يتبع بعض الطرق والوسائل الطبيعية والمأمونة لتخفيف المعاناة والوقاية من المضاعفات والتى نعيد طرحها عليكم . . . .
نصائح لعلاج النزلات البردية بطرق طبيعية
حيث لم تتوفر للإنسان حتى الآن وسائل معالجة ناجعة ومؤكدة للنزلات البردية، فإن معظم ما يتوفر لنا بالصيدليات هو ما يمكن أن يخفف الأعراض أو يقلل من مدة المعاناة من هذه الأعراض، وقد يثبت لنا أن استخدام الطرق الطبيعية فى علاج هذه الحالات قد تخفف من هذه الأعراض بصورة أفضل ((أقل كلفة اقتصاديا ، وأقل تعرضا للآثار الجانبية للعقاقير)). وإليكم بعضا من هذه النصائح:
استنثر الأنف بصورة متكررة . . . بطريقة صحيحة
إن طرد الإفرازات المخاطية من الأنف للخارج أفضل من تركها تتسلل إلى داخل الجهاز التنفسى فتتضاعف المشكلة.
إن الطريقة الأفضل للاستنثار تكون بغلق أحد فتحتى الأنف من الجانب مع طرد الهواء من الناحية الأخرى بلطف وليس بالعنف الذى يؤدى بالشعور بالصداع . . . . وقد يقوم الإنسان بهذا مستخدما المناديل الورقية أو باستخدام الماء. وينبغى دائما غسل اليدين بعد هذه المعالجة جيدا
خذ قسطا وافرا من الراحة:
إن الراحة عند الإصابة بالنزلات البردية أو الانفلونزا تمكن الجسم من توجيه طاقته بصورة أفضل للمعركة المناعية الشرسة مع الفيروسات. إن هذه المعركة تنهك الجسم تماما لذا ينبغى أن نساعده بالرقود والتدفئة بغطاء مثل بطانية.
الغرغرة:
قد يمكن للغرغرة جلب نوع ما من الراحة المؤقته. استخدم للغرغرة كوبا من الماء الدافىء المذاب فيه ملء ملعقة صغيرة من ملح الطعام وكرر هذه العملية أربع مرات يوميا. يمكن أيضا استخدام مادة قابضة مثل الشاى المغلى الذى يساعد حمض التانيك (Tannic acid") الموجود فيه فى دعم الأغشية المخاطية للحلق خاصة إذا شعر الإنسان بدغدغة (وخز) فى الحلق. وقد تستخدم أيضا غرغرة لزجة مثل خليط عسل النحل مع خل التفاح الذى يستخدم عادة كعلاج شعبى.
يمكن أيضا الغرغرة باستخدام ملء ملعقة كبيرة من عصير الليمون مذابا فى كوبان من الماء الساخن ويضاف لها ملعقة صغيرة من عسل النحل تترك لتبرد ثم تستخدم.
حذير : لا يعطى عسل النحل للأطفال الرضع فى سن أقل من سنة.
- احتساء (شرب) السوائل الساخنة:
تخفف السوائل الساخنة من احتقان وانسداد الأنف، كما تمنع الجفاف وتسكن التهاب الأغشية المبطنة للحلق
– خذ حماما (دشا) دافئا مشبعا بالبخار:
إن مياه الدش المشبع بالبخار يعمل على ترطيب ممرات الأنف كما يساعد على الاسترخاء. وفى حالة الشعور بعدم الاتزان أو الدوخة نتيجة المرض يمكن الجلوس فى الحمام على كرسى بجوار الدش وما يصدر عنه من بخار.
تحذير : تنبه إذا كان الجو باردا ألا تخرج مباشرة من الحمام إلى الجو البارد بل توجه فورا إلى السرير وتغطى وتدفأ.
استخدام كمادات ساخنة أو باردة حول الجيوب الأنفية:
وسواء أكانت الكمادات ساخنة أو باردة فإنها تمنح الشعور بالراحة. يتوفر ببعض الصيدليات بعض الكمادات التى يعاد استخدامها، وقد تستخدم قطع من أى قماش خاصة قماش المناشف 0(فوط الوجه).
نحذير : ينبغى التأكد من أن درجة الحرارة فى الكمدات المستخدمة غير مرتفعة إلى الدرجة التى تصيب الجلد.
استخدام وسادة إضافية:
إن استخدام وسادة إضافية أثناء الرقود أوالنوم يساعد فى تصريف إفرازات الأنف.
لا تسافر بالطائرات إلا فى الضرورة القصوى:
إن التغيير فى ضغط الهواء بالطائرات يعتبر من أسوأ المؤثرات التى ترهق الممرات التنفسية الخارجية، وهى التى تكون مرهقة تماما نتيجة للمرض.
]إن السفر بالطائرات فى حالة الإصابة بالبرد أو الأنفلونزا يؤدى إلى إيذاء طبلتى الأذن خاصة أثناء الإقلاع أو الهبوط. فإذا كان السفر ضروريا، ينبغى استخدام بخاخ للأنف مخفف للإحتقان أو مضغ العلكة (اللبان) مما يؤدى إلى تخفيف الأضرار.
تنبيه:
ينبغى أن نتنبه إلى أن عدد من الأمراض الأكثر خطورة قد تشابه أعراضها فى بداياتها النزلات البردية ثم تتطور إلى ما أخطر. لذا يجب زيارة الطبيب فى حالة تطور الأعراض إلى الأسوأ يوما بعد يوم، أو إذا شعر المريض بأنه أصبح أكثر إعياء ومرضا يوما بعد يوم.
اللهم قنا واحفظنا من الأمراض، واشفنا مما يصيبنا . . . .إنك أنت الشافى وأنت الرحمن الرحيم.
محمد نجيب