| موضوع: قصة ريم قصة مؤثره السبت ديسمبر 20, 2008 5:09 pm | |
| قرأتهذا القصة المؤثرة جدا فأحببت أن تقرأوها استقيظت مبكرةكعادتي .. بالرغم من أن اليوم هو يوم إجازتي ، صغيرتي ريم كذلك ، اعتادت علىالاستيقاظ مبكرا .. كنت اجلس في مكتبي مشغولة بكتبي وأوراقي *ماما ماذا تكتبين ؟ *اكتب رسالة إلى الله . *هل تسمحين لي بقراءتها ماما ؟؟ *لا حبيبتي , هذه رسائلي الخاصة ولا احب أن يقرأها أحد. خرجتريم من مكتبي وهي حزينة, لكنها اعتادت على ذلك .. فرفضي لها كان باستمرار.. مرعلى الموضوع عدة أسابيع , ذهبت إلى غرفة ريم و لأول مرة ترتبك ريم لدخولي ... ياترى لماذا هي مرتبكة؟ *ريم .. ماذا تكتبين ؟ *زاد ارتباكها .. وردت: لا شئ ماما ، إنها أوراقي الخاصة.. ترىما الذي تكتبه ابنة التاسعة وتخشى أن أراه؟!! *اكتب رسائل إلى الله كما تفعلين.. قطعتكلامها فجأة وقالت: ولكن هل يتحقق كل ما نكتبه ماما؟ *طبعا يا ابنتي فإن الله يعلم كل شئ.. لمتسمح لي بقراءة ما كتبت , فخرجت من غرفتها واتجهت إلى زوجي المقعد"راشد" كي اقرأ لهالجرائد كالعادة ، كنت اقرأ الجريدة وذهني شارد مع صغيرتي , فلاحظ راشد شرودي ..ظن بأنهسبب حزني .. فحاول إقناعي بأن اجلب له ممرضة .. كي تخفف علي هذا العبء.. ياإلهي لم أترد أن يفكر هكذا .. فحضنت رأسه وقبلت جبينه الذي طالما تعب وعرق من اجليأنا وابنته ريم .. واليوم يحسبني سأحزن من أجل ذلك.. وأوضحت له سبب حزني وشرودي... ذهبتريم إلى المدرسة ، وعندما عادت كان الطبيب في البيت فهرعت لترى والدها المقعد وجلست بقربه تواسيه بمداعباتها وهمساتهاالحنونة. وضحلي الطبيب سوء حالة راشد وانصرف ، تناسيت أن ريم ما تزال طفلة , ودون رحمة صارحتها أن الطبيب أكد لي أن قلب والدها الكبيرالذي يحمل لها كل هذا الحب بدأ يضعف كثيرا وانه لن يعيش لأكثر من ثلاث أسابيع ، انهارت ريم، وظلت تبكي وتردد: *لماذا يحصل كل هذا لبابا ؟ لماذا؟ *ادعي له بالشفاء يا ريم, يجب أن تتحلي بالشجاعة ، ولا تنسي رحمة الله ، انه القادرعلى كل شئ .. فأنت ابنته الكبيرة والوحيدة .. أنصتت ريمإلى أمها ونسيت حزنها , وداست على ألمها وتشجعت وقالت : *لن يموت أبي . فيكل صباح تقبل ريم خد والدها الدافئ , ولكنها اليوم عندما قبلته نظرت إليه بحنانوتوسل وقالت : ليتك توصلني يوما مثل صديقاتي .. فغمرهحزن شديد فحاول اخفاءة وقال: *إن شاء الله سيأتي يوما واوصلك فيه يا ريم.. وهو واثق أن أعاقته لن تكمل فرحةابنته الصغيرة.. أوصلتريم إلى المدرسة , وعندما عدت إلى البيت ، غمرني فضول لأرى الرسائل التي تكتبهاريم إلى الله , بحثت في مكتبها ولم أجد أي شئ .. وبعدبحث طويل .. لا جدوى .. ترى أين هي ؟!! ترىهل تمزقها بعد كتابتها؟ ربمايكون هنا .. لطالما أحبت ريم هذا الصندوق, طلبته مني مرارا فأفرغت ما فيه وأعطيتها الصندوق.. يا الهي انه يحوي رسائل كثيرة ... وكلها إلى الله! *يا رب ... يا رب ... يموت كلب جارنا سعيد , لأنه يخيفني!! *يا رب ... قطتنا تلد قطط كثيرة .. لتعوضها هن قططها التي ماتت !!! *يا رب ... ينجح ابن خالتي , لاني احبه !!! *يا رب ... تكبر أزهار بيتنا بسرعة , لأقطف كل يوم زهرة وأعطيها معلمتي!!! والكثيرمن الرسائل الأخرى وكلها بريئة... مناطرف الرسائل التي قرأتها هي التي تقول فيها : *يا رب ... يا رب ... كبر عقل خادمتنا , لأنها أرهقت أمي .. ياالهي كل الرسائل مستجابة , لقد مات كاب جارنا منذ اكثر من أسبوع! , قطتنا اصبحلديها صغارا , ونجح احمد بتفوق ، كبرت الأزهار , ريم تأخذ كل يوم زهرة إلى معلمتها... ياالهي لماذا لم تدعوا ريم ليشفى والدها ويرتاح من عاهته ؟؟!! .... شردتكثيرا ليتها تدعوا له .. ولم يقطع هذا الشرود إلا رنين الهاتف المزعج , ردتالخادمة ونادتني : سيدتي.. المدرسة ... *المدرسة !! ... ما بها ريم ؟؟ هل فعلت شئ؟ أخبرتنيأن ريم وقعت من الدور الرابع هي في طريقها إلى منزل معلمتها الغائبة لتعطيهاالزهرة ..وهي تطل من الشرفة ... وقعت الزهرة ... ووقعت ريم ... كانتالصدمة قوية جدا لم أتحملها أنا ولا راشد... ومن شدة صدمته أصابه شلل في لسانه في لسانه فمن يومها لا يستطيع الكلام . *لماذا ماتت ريم ؟ لا أستطيع استيعاب فكرة وفاة ابنتي الحبيبة... كنتاخدع نفسي كل يوم بالذهاب إلى مدرستها كأني أوصلها , كنت افعل كل شئ صغيرتي كانت تحبه , كل زاوية في البيت تذكرني بها , أتذكررنين ضحكاتها التي كانت تملأ علينا البيت بالحياة ... مرت سنوات على وفاتها .. وكأنه اليوم ... فيصباح يوم الجمعة أتت الخادمة وهي فزعة وتقول! أنها سمعت صوت صادر من غرفة ريم... يا الهي هل يعقل ريم عادت ؟؟ هذا جنون ... *أنت تتخيلين ... لم تطأ قدم هذه الغرفة منذ أن ماتت ريم.. أصرراشد على أن اذهب وارى ماذا هناك.. وضعتالمفتاح في الباب وانقبض قلبي ... فتحت الباب فلم أتمالك نفسي .. جلست ابكي وابكي ... ورميت نفسي على سريرها ,انه يهتز .. آه تذكرت !! قالتلي مرارا انه يهتز ويصدر صوتا عندما تتحرك , ونسيت أن اجلب النجار كي يصلحه لها.... ولكنلا فائدة الآن ... لكنما الذي اصدر الصوت .. نعم انه صوت وقوع اللوحة التي زينت بآيات الكرسي التي كانت تحرص ريم على قراءتها كل يوم حتى حفظتها .. وحينرفعتها كي أعلقها وجدت ورقة بحجم البرواز وضعت خلفه !! ياإلهي إنها إحدى الرسائل ..... يا ترى ، ما الذي كان مكتوب في هذه الرسالة بالذات.. !!؟ ولماذاوضعتها ريم خلف الآية الكريمة .. ؟!؟ إنهاإحدى الرسائل التي كانت تكتبها ريم إلى الله وكان مكتوباَ فيها : يارب ... يا رب ... أموت أنا ويعيش بابا ... !! وقد علق عليهالشيخ أيمن سامي بكلمات تكتب بالذهب قال:السلام عليكم هذهالقصة قرأتها قبل حوالي سنتينوأقسمبالله العظيم لا أتمالك دموعي عند قرأتها ،ووالله أكتب هذا التعليق ودموعي تسيل .إنهمأصحاب القلوب الكبيـرةيموتونليحي غيرهم .، فهلتقدر الدنيا هؤلاء ؟،وهل تعلمون جميعا أن هناك من يحترق ليحي الناس ؟ ومنيموت لتحي الأمة ؟نعم إمامهمصلى الله عليه وسلم عزاه ربه وسلاه :"لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين "لعلكتقتل نفسك من الحزن والهم بسبب عدم إيمانهم .، ولكنمن هؤلاء من يقضي نحبه ، فيكافأه الله بالحياة الدائمة"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون "اللهم ارزقناميتة تحيا بها الأمة . اللهملا تحرمني وكل مخلص في هذه الأمة أن نكون من الشهداء في سبيلك .وجزىالله ناقلة هذه الكلمات المؤثرة كل خيراعملللدنيا بقدر بقائك فيهاواعملللآخرة بقدر بقائك فيهاواعمللله بقدر حاجتك اليهواعملمن المعاصي بقدر ما تطيق من العقوبةولاتسأل الا من لا يحتاج الى أحدوإذاأردت أن تعصي الله ..فاعصه..في مكان لا يراك فيه
|
|