موضوع: لماذا يقتل المسلمون الثلاثاء يناير 20, 2009 12:35 am
كثير ما يتسأل الناس وخاصة العامة منهم لماذا دائما المسلمون هم الذين تستباح اموالهم ودمائهم وارضهم ولماذا هم الذين يحاربون ويتم الاعتداء عليهم علي الرغم من انهم لا يعتدون علي احد , الجواب ببساطة لانهم ضعفاء المسلمون علي الرغم من انهم اكثر من مليار ونصف المليار نسمة ضعفاء بمعيار هذا الزمان , ضعفاء علميا وتكنولوجيا , فكثيرا من بلدان المسلمين لا تستطيع اطعام نفسها بنفسها وتستورد الغذاء من كل مكان .ومعظم الدول الاسلامية لا تستطيع تسليح نفسها وانما تستورد السلاح ايضا من الدول الغربية والشرقية وكثيرا من بلدان المسلمون متخلفون تكنولوجيا لا يستطيعون انتاج موتور او حتي مضخة ويقتاتون من بقايا العلم الموجود علي موائد الغرب ويستوردون الاتهم واجهزتهم من كل مكان .فالطعام والسلاح والتكنولوجيا كلها تأتي من الخارج وتستورد من كل مكان . وعلي الرغم من ان ملايين الجنيهات والريالات والدراهم تنفق علي المسارح والفنانون ولاعبي الكرة الذين لا يضيفون لهذه الامة اي تقدم او رقي او تنمية , فان العرب والمسلمون لا ينفقون علي البحث العلمي وما زالت نسبة كبيرة من شعوبهم امية لا تقرأ ولا تكتب ,
فالبحث العلمي الجاد هو الذي ينتج الأبحاث التطبيقية التي تستخدم في تقديم خدمة أو إنتاج سلعة، وتسويق هذه الخدمة أو السلعة على نطاق واسع يدعم الإقتصاد ويقويه، والاقتصاد القوي يضمن التخلص من التبعية للآخرين ويحقق الاستقلال السياسي وحرية اتخاذ القرارات، وهو ما يؤدي إلى العزة والقوة والمنعة في النهاية. وسبب هام من أسباب تخلفنا عن الدول المتقدمة هو عدم الاهتمام بالأبحاث التطبيقية فالأبحاث التطبيقية لا تمثل سوى أقل من 10% من إجمالي الأبحاث التي تجرى في الجامعات والمراكز البحثية العربية بينما نسبة الابحاث الأساسية تصل إلى أكثر من 90%!
وهناك الكثير من العلماء داخل الوطن العربي يحتاجون الي القليل من المال لاستكمال ابحاثهم ودراستهم الهامة التي لو تم الاخذ بها وتطبيقها لاستطعنا اطعام وتسليح انفسنا جيدا والنهوض بامتنا في هذا العالم الذي لا يعترف الا بالاقوياء.
وعلي الرغم من ان الاخرون صعدوا للفضاء واخترعوا ملايين الاختراعات التطبيقية المفيدة للانسانية ما زلنا نتجادل هل النقاب فرض ام سنة وهل الختان حلال ام حرام , فالغرب لا يتعاطف مع المسلمين والعرب لانهم ضعفاء عالة علي الانسانية لا يسهمون في الانسانية باختراعات او مبتكرات مفيدة يستهلكون ولا ينتجون , يضيعون اموالهم واوقاتهم في ما لايفيد , وشبابهم ضائع في الطرقات وعلي المقاهي يعاني من الفقر والجهل والمرض , والعديد من اثريائهم يضيعون اموالهم علي النساء الفاتنات من اهل الفن والغناء وعلي موائد القمار في اوربا وامريكا .
العرب يتكلمون اكثر ما يفعلون هناك جائزة للمليون للشعر والادب ولا يوجد جائزة للمليون للكيمياء أو الفيزياء أو الاليكترونيات أو لابحاث الدواء أو السرطان . تندلع سنويا المئات من المظاهرات والخطب الحماسية وتعقد العشرات من المؤتمرات عند كل مصيبة فلا تفيد المظاهرات أو المؤتمرات شيئا في ظل غياب منهج علمي لتناول الامور لدينا وبالتالي لا يوجد تطبيق او فعل او منهج عملي لحل اية مشكلة تجابهنا سواء كانت مشكلة سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية فالكل يتكلم ويقول ويكرر ويردد فنسمع ضجيجا ولا نري طحينا .
العرب لا يقراون كثير من المنازل العربية لا تجد فيها اكثر من كتاب أو كتابين وربما لا تجد في كثير من البيوت اية كتب مع ان ديننا الحنيف امرنا بالقراءة وتحصيل العلم , والعامة لا يؤمنون بالعلم او الثقافة العلمية وينكبون فقط علي العبادة الشكلية من صلاة وصيام , وعلي الرغم من ان وسائل القوة والمنعة والهيبة تاتي بالعلم والبحث العلمي والايمان الحقيقي كما تنص مبادي الاسلام الحنيف فلا توجد ثقافة علمية حقيقية ترقي من الانسان وتزيد من وعيه لحل مشاكله اليومية والمستقبلية , ولا توجد استراتيجية علمية تخطط لتنهض بالشعوب والامم العربية والاسلامية وتضع في ايدينا اسباب القوة والمنعة الحقيقية فلا سلاح بدون علم , ولا علم بدون ثقافة علمية جادة , ومناخ يشجع علي الابتكار والتطوير ,وارادة صلبة وعزيمة قوية لامتلاك اسباب التقدم العلمي والتكنولوجي في جميع المجالات ومناج يوجد فيه احترام وتقدير للعلم والعلماء من الدولة ومن العامة .
ولا يوجد ايمان حقيقي لدي الناس (لبعدهم عن منهج الله) يوحد القلوب ويرسي مبادي العدل والرحمة والهمة والارادة في الصدور , وينهض بالعقول والاذهان .
العلم هو الذي يحدد لنا متي نقاتل وبما نقاتل وكيف نقاتل ومن هو عدونا وما هي امكانياته وقدراته وما هي خططه تجاهنا وكيف ومتي وبما نواجهه.
الايمان بالله سبحانه وتعالي بنصره لنا وتأييده والتوكل عليه والاخذ بالاسباب هو الذي سيجعلنا لا نهاب اعدائنا ونستعد لهم جيدا بالمال والسلاح والجهد وبعون الله هزيمتهم .
القوة (الايمان والعلم )هي التي تجعل كل الذئاب المسعورة تفكر الف مرة قبل الاقدام علي نهب ارضنا واموالنا واستباحة دمائنا.
والان علي خلفية ما يجري في غزة ماذا نفعل نحن العامة من اجل نصرة ديننا وامتنا في هذا العالم الظالم الذي لا يرحم :
- اولا علي كل شاب ان ينهض بنفسه علميا وثقافيا وعمليا بالمعرفة والقراءة والتدريب الشاق المستمر لتطوير امكانياته وزيادة مهارته ليكون شابا مسلما قويا ومتميزا في مجاله يستطيع ان يطور ويخترع ويبتكر (ولا يقول ان هذه مسئولية الدولة فالهنود الفقراء يطورون انفسهم بانفسهم بجنيهات قليلة حتي صارت الهند الان دولة عظمي قوية تصدر الي جميع دول العالم العديد من البضائع التكنولوجية ).
- العمل علي محو الامية الابجدية والامية الثقافية للعامة والامية التكنولوجية للشباب والمهنيين , فلا يصح ان يكون لديك جهاز كومبيوتر وكل ما تستخدمه هو الالعاب والدردشة علي الانترنت وبعض البرامج المكتبية البسيطة.
- القراءة ثم القراءة ثم القراءة العلم ثم العلم ثم العلم , فبالعلم سوف نستهلك اقل وتستهلك ما نريد فقط ونصنع ما نستهلك وننتج ما نحتاج ونأكل ما ننتج ونتسلح بايدينا ونطور ما انتجناه من سلع وسلاح .
- العمل ثم العمل ثم العمل الاجتهاد ثم الاجتهاد والجد في كل ما نعمل نوفر الوقت والجهد والمال فيما يفيد نستثمر اوقاتنا واموالنا فيما يفيد ( هناك في مصر الان فقط 20 مليون مدخن ينفقون يوميا اكثر من خمسين مليون جنيه يوميا علي السجائر, كما ينفق المصريون اكثر من عشرة مليارات جنيه سنويا علي المحمول ) فكل مواطن يعمل داخل مؤسسة أو مصنع او متجر عليه العمل بضمير واتقان ويفكر كيف استطيع ان اوفر مالا او جهدا لمصنعي ومتجري ومكاني كيف اطوره واحسنه واديره من اجل بلدي وامتي ( اكثر من 70 % من الجهد والمال يضيعون في الجدال والبيقراطية والكلام فيما لا يفيد "بالتليفون والمحمول" والاستهلاك الغير رشيد للمال والطاقة داخل مؤسساتنا ).
- العمل علي تقوية اقتصاد بلدك بشرائك منتجات بلدك حتي لوكانت اغلي قليلا من المنتجات الاجنبية فكل قرش تنفقه علي منتجات بلدك يعود للبلد ثانية في الاجور والمرتبات للعاملين وتدوير راس المال داخل البلد , ويساعد علي تحسين جودة المنتج وتطويره , وكل قرش تنفقه في منتجات اجنبية يرد الي خارج البلد وتدعم صناعة غيرك وتضعف اقتصادك (اليابانيون لا يشترون في معظم الاحيان سوي منتجات بلدهم حتي لوكانت اغلي وذلك لحبهم الشديد لبلدهم ولانتمائهم الوطني الكبير).
- مقاطعة كل البضائع والسلع للدول التي تضطهد وتقتل المسلمين وخاصة اذا كانت هذه السلع كمالية وليست ضرورية (السلع الضرورية كالدواء والغذاء ).
- العمل علي ترشيد الانفاق بشرائك ما تحتاجه فقط وما سوف تستهلك كله فقط (في مصر اكثر من مليار جنيه تضيع في القمامة من بقايا الخبز الذي لا يستهلك )
- هناك فرص عديدة يمكن استغلالها بالارادة والعزيمة والجد في العمل من أجل التقدم واللحاق بالآخرين ولكن بشروط وهي: أن تخلص النوايا وأن تتوافر لدينا الإرادة وأن نحسن استغلال ما لدينا من امكانيات وقدرات.
- علي المستوي القومي لنبدأ فى الإصلاح، ليصلح كل بلد عربى نفسه سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، ولنصلح نظم تعليمنا، ولنطور بحثنا العلمى، وليحاول كل منا على حدة النهوض بنفسه لأن النهوض الجماعى أثبت التاريخ أنه مستحيل، فربما بعد عشر سنوات من الآن تستطيع دولة من الدول العربية أن تكون قوية على جميع المستويات العلمية والتكنولوجية والعسكرية، ليكون لها صوت وتأثير فى عالم لا يعترف إلا بالأقوياء ولا يستمع إلا إليهم ويحسب لقوتهم ألف حساب، سيموت فى هذه السنوات عشرات ومئات وربما آلاف من الفلسطينيين، ولكنهم سيموتون بأى حال بشرف وكفاح ونضال , يموتون ونحن نغنى لهم أو ربما نغنى عليهم، ولكن الموت سيتوقف إذا ظهر بين الضعاف قوى له كلمة مسموعة، هذا هو الحل لما نحن فيه، وإلا سنظل نغنى ونكتب ونتكلم إلى يوم القيامة، وسيموت بكل حرف فى كلامنا شهيد، فى فلسطين فى العراق فى سوريا فى مصر، ولن يتغير شىء.
موضوع: رد: لماذا يقتل المسلمون الأربعاء يناير 21, 2009 11:53 pm
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي نقل موفق والحمد لله
هذا ما نريده نصرة لديننا وللمسلمين العلم والعمل القول بأن الحل في تقوى الله والتشبث بدين الله والالتزام بأوامره واجتناب نواهيه لا يقصد منه تحول كل ناس إلى أئمة ودعاة ومعتكفين في المساجد بل كل منا داع في عمله الطبيب في مكانه والمهندس والشرطي والطالب والتلميذ كل منا بتأدية عمله على أكمل وجه واستشعار أنه يخدم الأمة وينمي ثرواتها وإمكانياتها فهو داع من منبره الخاص
وهذا الفرق بين التوكل والتواكل التوكل هو الاخذ بالاسباب وتعلق القلب بمسبب الاسباب و العمل والتعلم والاجتهاد والبحث يدخل في باب الاخذ بالاسباب
موضوع: رد: لماذا يقتل المسلمون الخميس يناير 22, 2009 3:26 pm
خيراً كتب:
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي نقل موفق والحمد لله
هذا ما نريده نصرة لديننا وللمسلمين العلم والعمل القول بأن الحل في تقوى الله والتشبث بدين الله والالتزام بأوامره واجتناب نواهيه لا يقصد منه تحول كل ناس إلى أئمة ودعاة ومعتكفين في المساجد بل كل منا داع في عمله الطبيب في مكانه والمهندس والشرطي والطالب والتلميذ كل منا بتأدية عمله على أكمل وجه واستشعار أنه يخدم الأمة وينمي ثرواتها وإمكانياتها فهو داع من منبره الخاص
وهذا الفرق بين التوكل والتواكل التوكل هو الاخذ بالاسباب وتعلق القلب بمسبب الاسباب و العمل والتعلم والاجتهاد والبحث يدخل في باب الاخذ بالاسباب