قراءة في عقلية إبليس 113
حفظ البيانات؟
البوابةالرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل
المواضيع الأخيرة
» محل للبيع بدمياط الجديدة يصلح جميع الانشطة وبسعر تجاري مميز
قراءة في عقلية إبليس Icon_minitimeالأربعاء مارس 22, 2017 8:08 pm من طرف المدينة المنورة

» منزل للبيع بدمياط الجديدة 180م بالحي الرابع بسعر ممتاز
قراءة في عقلية إبليس Icon_minitimeالأربعاء مارس 22, 2017 8:07 pm من طرف المدينة المنورة

» ارض للبيع بدمياط الجديدة المجاورة 13 امتلك بأفضل مجاورة بالحي الثالث
قراءة في عقلية إبليس Icon_minitimeالأربعاء مارس 22, 2017 8:02 pm من طرف المدينة المنورة

» بدمياط الجديدة شقة للبيع 140م ممتازة جدا جدا بسعر مغري جدا بالمجاورة 15
قراءة في عقلية إبليس Icon_minitimeالأربعاء مارس 22, 2017 7:58 pm من طرف المدينة المنورة

» منزل بيع في دمياط الجديدة بالمجاورة 25 بسعر تجاري جدا 189م ممتاز
قراءة في عقلية إبليس Icon_minitimeالأربعاء مارس 22, 2017 7:56 pm من طرف المدينة المنورة

» ارض للبيع بدمياط الجديدة بسعر جيد امتلك في دمياط الجديدة
قراءة في عقلية إبليس Icon_minitimeالأربعاء مارس 22, 2017 7:53 pm من طرف المدينة المنورة

» منزل 135م لوكس للبيع بدمياط الجديدة علي شارع رئيسي
قراءة في عقلية إبليس Icon_minitimeالأربعاء مارس 22, 2017 7:50 pm من طرف المدينة المنورة

» رقم صيانة كريازى 01273604050 توكيل كريازى 01273604050
قراءة في عقلية إبليس Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 31, 2016 4:58 pm من طرف نورالهدايا

» دورة برنامج المنظومة المتكاملة للتخطيط الإستراتيجى وتطوير تقييم الأداء الإداري(بروتيك)
قراءة في عقلية إبليس Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 14, 2015 6:17 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة الإستراتيجيات الحديثة في إدارة نظم مواجهة الكوارث والحرائق(بروتيك)
قراءة في عقلية إبليس Icon_minitimeالسبت ديسمبر 12, 2015 5:25 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة التخطيـط والمتـابعـة الإداريــة مــن منظـور استـراتيجــي (بروتيك)
قراءة في عقلية إبليس Icon_minitimeالخميس ديسمبر 10, 2015 5:11 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة المجالس التأديبية والتحقيق مع الموظفين في المؤسسات الحكومية(بروتيك)
قراءة في عقلية إبليس Icon_minitimeالخميس ديسمبر 10, 2015 12:09 am من طرف هبه الشاذلي

» دورة توظيف العلاقات العامة لدعم العمليات الإدارية ، وأسس العلاقات العامة الالكترونية ( بروتيك)
قراءة في عقلية إبليس Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 07, 2015 12:39 am من طرف هبه الشاذلي

» من ترك صلاة العصر فليس في رزقه بركة
قراءة في عقلية إبليس Icon_minitimeالأحد ديسمبر 06, 2015 6:25 am من طرف حلم مطر

» دورة أساليب إدارة العلاقات العامة في تحسين الصورة الذهنية للمؤسسات (بروتيك)
قراءة في عقلية إبليس Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 01, 2015 7:43 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة التوجهات المعاصرة فى إدارة وتنفيذ أنشطة المشتريات والمخازن واللوجستيات والخدمات اللوجستية
قراءة في عقلية إبليس Icon_minitimeالأحد نوفمبر 29, 2015 11:24 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة إدارة الاتصال الفعَّال والابتكاري للسكرتارية التنفيذية ومدراء المكاتب والمساعد الإداري
قراءة في عقلية إبليس Icon_minitimeالسبت نوفمبر 28, 2015 10:01 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة برنامج إدارة المخاطر المالية فى القطاع النفطى (بروتيك)
قراءة في عقلية إبليس Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 27, 2015 4:07 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة برنامج البريمافيرا الحل المتكامل لإدارة المشروعات (بروتيك )
قراءة في عقلية إبليس Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 25, 2015 11:13 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة إستراتيجية السوق الازرق " اكتسح السوق واترك المنافسين خارج الملعب "
قراءة في عقلية إبليس Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 25, 2015 7:33 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة التميز فى المشتريات , العطاءات , إختيار الموردين والتفاوض الشرائى
قراءة في عقلية إبليس Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 24, 2015 2:05 am من طرف هبه الشاذلي

» دورة برنامج الإبداع الإداري في التنظيم والتخطيط والتنسيق (بروتيك)
قراءة في عقلية إبليس Icon_minitimeالأحد نوفمبر 22, 2015 5:20 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة الإدارة الإستراتيجية للبرامج التسويقية (بروتيك)
قراءة في عقلية إبليس Icon_minitimeالسبت نوفمبر 21, 2015 5:21 pm من طرف هبه الشاذلي

» جهاز تريا الأمريكى لإزالة الشعر بالليزر Tria laser X4
قراءة في عقلية إبليس Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 20, 2015 4:34 pm من طرف hur eyn225

» دورة إدارة المطالبات والمنازعات فى مشروعات التشييد (بروتيك)
قراءة في عقلية إبليس Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 20, 2015 3:43 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة التسويات الجردية والأخطاء المحاسبية ومعالجتها ( بروتيك )
قراءة في عقلية إبليس Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 18, 2015 7:49 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة برنامج إدارة المستودعات والمشتريات وخفض الكلفة ومعالجة المخزون الراكد
قراءة في عقلية إبليس Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 18, 2015 7:27 pm من طرف هبه الشاذلي

» العقاب بالضرب في التربية الإسلامية
قراءة في عقلية إبليس Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 18, 2015 3:37 pm من طرف حلم مطر

» دورة إعداد الهياكل التنظيمية والوظيفية والبشرية على ضوء وصف وتوصيف وتحليل وظائف المنظمة
قراءة في عقلية إبليس Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 16, 2015 6:40 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة تقييم التأثيرات البيئية للمشروعات والأنشطة التنموية (بروتيك)
قراءة في عقلية إبليس Icon_minitimeالأحد نوفمبر 15, 2015 6:41 pm من طرف هبه الشاذلي


شاطر|

قراءة في عقلية إبليس

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
عطر المحبة
مُؤسِسَة شبكة عطر الإسلام
مُؤسِسَة شبكة عطر الإسلام
عطر المحبة
انثى
التسجيل : 27/06/2008
المشاركات : 13543
المكان : مصر
النشاط : 31407
تقييم الأعضاء : 404


قراءة في عقلية إبليس Empty
مُساهمةموضوع: قراءة في عقلية إبليس قراءة في عقلية إبليس Icon_minitimeالخميس يناير 06, 2011 8:22 am
قراءة في عقلية إبليس 210
بسم الله الرحمن الرحيم
أذكر الله


لا تعجب من عنوان مقالي، ولا تحسب أن الهمة للنبش عن الغريب، بل عن الجديد المفيد؛ نعم لإبليس عقل يفكر به، وله قضية يهتم بها، وها أنا ذا أبين لك قضيته التي انتصب لها، وطريقته التي يفكر بها، وآليته التي يعمل بها.

قدمتُ في مقالٍ آخر (أثر الشيطان في تحريف الأديان) أن الشيطان وراء كل انحراف في حياة البشر، وبينت ذلك باستقراء عددٍ من الانحرافات في حياة البشرية. وبعد مزيد من التأمل والقراءة في تلك الانحرافات ومحاولة البحث عن الآلية التي يعمل بها إبليس تبين التالي:

قضية إبليس الرئيسية:
الثابت عند إبليس هو لمن يكون (التحليل والتحريم)... (الأمر والنهي)... (التشريع)؟

أو بتعبير آخر مَن يُعَظَّم باتباع أمره واجتناب نهيه؟ من يُتَّبع بتعظيم أمره ونهيه؟!
وهذه هي العبادة على الحقيقة، قال الله تعالى: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} [سورة يس: 60]، وعبادتهم له طاعتهم إياه[1]. {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ} [سورة التوبة: من الآية31]، والمعنى: "يحلون لهم ما حرم الله, فيحلونه, ويحرمون لهم ما أحل الله فيحرمونه, ويشرعون لهم من الشرائع والأقوال المنافية لدين الرسل فيتبعونهم عليها" كما يقول السعدي [2].

هذه هي قضية إبليس الأولى:
ويمكن التعبير عنها بصيغة أخرى، وهي القول بأن اللعين يهتم بإخراج العمل من الإيمان، يهتم بأن يبقى الإيمان معرفة خبرية، يهتم بأن يكون الإيمان نظرية، والدعوة تكون لعدد من المفاهيم التي لا تظهر على جوارحِ مَنْ يقتنعُ بها. يهتم بأن يكون التوحيد فقط في شقه الأول (المعرفي الخبري) (الربوبية والأسماء والصفات).

أو يمكن القول جملةً بأن قضية إبليس هي صرف العبادة عن الله ـ سبحانه وتعالى وعز وجل ـ، هذه هي قضيته الأولى.

ومن البديهي أن كل معرفة تتطلب عملاً.. كلَّ معرفةٍ تدفع صاحبها لطلبِ محبوبٍ أو دفعِ مكروهٍ، فكيف لا تحدث المعرفة بالله أثراً في القلب؟، كيف ينحرف إبليس بالناس عن عبادة الله وهم يعلمون أن الله خالقهم ورازقهم ومحيهم ومميتهم؟، كيف يتبع الناسُ إبليسَ وهم يعلمون أنه عدوهم اللدود؟

الإجابة تحت هذا العنوان.

آلية إبليس في الغواية:
الواضح أن إبليس له نوعان من الخطاب، نوع يوجه لعوام الناس، ونوع يوجه لخواصهم.

عوام الناس يخدعهم بالوسائط بينهم وبين الله، ويأتيهم من قبل حرصهم على دنياهم، ولذا تراهم (متدينون) أو (مبتدعون)، وتراهم معرضون رضوا بالحياة الدنيا واطمئنوا بها وتراهم عن آيات ربهم غافلون، لا ترتفع همتهم عن فروجهم وبطونهم، وخواص الناس وهم الزعماء وهم الملأ يأتيهم من قبل حبهم للرياسة، وأن الدين سيذهب بسلطانهم أو بملذاتهم، ويجندهم لحرب الدين، ولذا تراهم يجحدون، يعرفون الحق وهم له منكرون.. يضللونَ العامة من الناس.

بكلمة واحدة: يأتي إبليس الناسَ من قبلِ ما يحبون.

فأتى آدم ـ عليه السلام ـ وغرَرَ به حتى أنزله من جنة الخلد ، يقول الله تعالى واصفاً ما حصل من إبليس تجاه آدم وزوجه: {فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ} [سورة الأعراف: 22]، وهذه الجملة من المعجز بياناً ومما لا يطيقه بشر، بل مما لا يطيق بيانه بشر في قليل من الكلام، تقذف في قلبك بمعان كثيرة ثقيلة و كبيرة، وتختصر أياماً من الفعال، تشي الآية بأن إبليس أنزل آدم وزوجه من الجنة بهدوء.. بغرور.. أو "أنزلهما من رتبتهما العالية، التي هي البعد عن الذنوب والمعاصي إلى التلوث بأوضارها" [3].

والآية الكريمة تصف خطة إبليس في الغواية، فهو ينزل الناس للكفر من حيث لا يشعرون، يأتيهم من قبل ما يحبون، ويعالجهم على مهل... بهدوء تام، فعل هذا مع قوم نوح، فقد خطط ونفذ في أجيال وليس في جيل واحد، بدأ العمل في جيل وأثمر عمله بعد هذا الجيل بأجيال كثيرة، وكذا مع العرب، وكذا مع كل من تكلم بالفداء والصلب.

ومَعْلَمٌ آخر واضح في عقلية إبليس اللعين، وهو أنه لا يدعوا الناس للكفر في الغالب، بل للابتداع، فتجد كل جاهلية تدعي الإيمان، تجد كلَّ جاهليةٍ تنتسب لله أو تدعي الصواب، مشركوا العرب حكى القرآن حالهم بقوله تعالى: {وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [سورة الأعراف: 28]، والذين كفروا من أهل الكتاب ينتظرون (الملكوت) ثواباً على كفرهم وقولهم على مريم بهتاناً عظيما بالزنا (كما يهود) أو بولادة (الإله) منها عليها السلام (كما النصارى)، تعالى الله عن إفكهم علواً كبيراً.

والكل يقيم بعض (الطقوس) الدينية التي يخادع بها الشيطانُ النفسَ، فشيءٌ من الرحيل لهذا الوثن أو ذاك (ما يعرف بالحج، وكلهم يحجون)، وشيء من العكوف في أماكن العبادة (الكنائس) أو (بجوار الأصنام) أو (الأضرحة) أو أمام (بقرة) أو (فأرٍ) أو (فرج امرأة) في حالة من الخشوع الكاذب. وهو الشيطان يخدعهم، يسوقهم للجحيم من حيث لا يشعرون.

لا يهم عند إبليس أن يقول المرء أنني مؤمن بالله، بل تجده يحرص على أن يبقى الجميع منتسبون لله.. عبادٌ لله أو (أبناء) الله أو غير ذلك، فالعصيان بالابتداع أحب إليه من التمرد الصريح.

إن الذي يحرص عليه إبليس.. إن الثابتَ عند هذا اللعين هو أن لا يطاع الله، أن لا يحل ما أحل الله ولا يحرم ما حرم الله، أن تصرف العبادة (الطاعة) لغير الله. كوسيط (يشفع عند الله) أو كفادي (أنزله الله ليفتديهم من الخطايا).

ويمكن سحب هذه المقدمة على الانحرافات الموجود على ظهر المعمورة اليوم، والتي وجدت من قبل، والأمر سهل يسير بحول الله وقوته، ولكن المقام مقال ولذا أكتفي بعرض بعض التطبيقات.

قضية التجسد من أجل الفداء
يرتكز إبليس ـ كما قدمت ـ على إتيان الإنسان من قبل ما يحب.. الخلد.. تعظيم الصالحين.. عرف الآباء.. رؤية الله عز وجل.. السلطة.. التعالي بين الناس، ثم هو لا يدعوهم للكفر بل للابتداع.

ومن ذلك موضوع (التجسد) من أجل (الفداء) وهي خطة شيطانية تكررت فيما نعلم سبعة عشر مرة، وكان آخرها لا أولها ما عليه عباد الصليب اليوم.

استغل إبليس شوق الناس إلى لقاء الله عز وجل، استغل ما فطر عليه الإنسان من حب التعرف على الله، وكل الناس يحبون التعرف على الله حتى الأنبياء {وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ} [سورة الأعراف: من الآية143]، أتاهم من هذا الباب، وقال لهم بأن الله تجسد ـ تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً ـ ونزل على الأرض ليعيش بينهم فيتعرفوا عليه أكثر!!

وكذب، فلو سلمنا جدلاً أن الله يتجسد فقد صار إنساناً يأكل ويشرب، فكيف يتعرفون عليه وقد خرج عن طبيعته؟!، هذا لو سلمنا جدلاً أنه تجسد، فالتجسد ليس وسيلة للتعرف على الله، هذا ما يفهمه العقل، ثم كذب عليهم كذبة أخرى، وادعى أن (الله) حين تجسد جاء ليقتل فداءً لهم من خطيئة آدام الموروثة فيهم!!

ولم يقل بهذا إلا إبليس اللعين، فالخطيئة لا تورث {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ} [سورة المدثر: 38]، {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [سورة الزمر: 7]، وفي كتابهم "20 اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. اَلابْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ، وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الابْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ، وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ" [ حزقيال :16 :20]. وفي العهد الجديد.. في يوحنا [5: 29] 29 فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ، وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ".

فالناس محاسبون بأعمالهم إن خيراً أو شراً في (التوراة) [4] و(الإنجيل) [5] والقرآن، ثم جاء الشيطان وتكلم على لسان (بولس) بما تكلم به من قبل على لسان أناسي كثيراً في مصر والهند وأيرلندا والعراق وفارس وغيرهم، وقبل الناس!!

ولكن كيف قبل الناس؟
أتاهم من قبل ما يحبون، قال لهم إنكم لا تنفكون عن الخطيئة، والخطيئة في حق الله، ولا يكفر عنها إلا الله بموته بينكم، فـ (الله) قد نزل ومات من أجلكم!!.. الله يحبكم ولذلك قد حمل عنكم أوزاركم. وما عليكم سوى أن تصدقوا.. فقط تصدقوا بعقيدة الفداء.. وفرح المعرضون المنشغلون بلذاتهم، المستثقلون للعبادة.

والعجيب أنهم يقولون لنا حين يواجهوننا اختر بين إله تتعب من أجله وإله يتعب من أجلك.

ولو صدقوا مع أنفسهم لقالوا قد اختر بين أن تكون عبداً وأن تكون معبوداً، فحقيقة الأمر أن الرب أصبح عندهم عبداً والعبد رباً ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ولو صدقوا مع أنفسهم لعلموا أن الله لا يتجسد، ولا يحتاج للتجسد والقتل من أجل غفران الخطيئة، الله هو الغفور الرحيم، يغفر الذنوب جميعاً، والله هو العزيز الحكيم، لا تضره معصية العاصين ولا تنفعه طاعة الطائعين، ولو سلمنا بعقيدة الفداء فإنه لا بد من موت (الله) كي تذهب الخطيئة.

فالخطيئة لا تمحى إلا بموت (الإله) ـ بزعمهم ـ فإن سلمنا بقولهم فقد مات الله، وإن لله وإن إليه راجعون!!

ألا ما أخف تلك العقول.

وشيء آخر هو أن قصة الصلب من أجل الفداء تكلم بها الشيطان على لسان (بولس)، لم يتكلم بها المسيح ـ عليه السلام ـ لم يقل المسيح صراحةً أنه هو الله متجسداً أو ابن الله ـ بنوة نسب ـ فضلاً عن أن يقول أنه جاء ليصلب تخليصاً لخطايا الناس، بل نص ـ كما مرَّ ـ على أن الناس مؤاخذون بأعمالهم، ونص على أنه عبد الله ورسوله.

هو الشيطان يأتي الناس من قبل ما يحبون، يخدعهم، ثم يوم القيامة يخزيهم وينادي فيهم {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [سورة إبراهيم: 22].

الوسطاء بين الله والناس:
خدع الناس بأن مقام الألوهية عالٍ لا يستطيع الناس أن يصلوا إليه من تلقاء أنفسهم، فعليهم أن يتخذوا بينهم وبين الله وسطاء، من الصالحين، يعبدوهم ليقربوهم إلى الله زلفى، فكانت الأصنام وكانت الأبقار والفئران والفروج والنيران، يتمسحون بها ويقفون أمامها في خشوعٍ كاذب، ويقدمون لها القرابين، يصرفون لها العبادة، يقولون تقربنا إلى الله!!، وانخدع العوام بهذا الأمر، وفرح به الملأ الذين يعرفون الحق وهم له معرضون.

فرح العوام إذ أنه دين سهل لا أمر فيه ولا نهي، فرح العوام لأنهم يحبون أن يكون معبودهم بين أيديهم.. يحسونه {اجْعَل لَّنَا إِلَـهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ} [سورة الأعراف: 138]، وفرح الملأ المجرمون إذ أنهم هم الآمرون الناهون على الحقيقة، فالأصنام لا تأمر ولا تنهي، والأبقار والأشجار والتماسيح وباقي المعبودات لا أمر لها ولا نهي وإنما سدنتها المجرمون.

عرف إبليس من أين يأتي الناس، عوامهم وخواصهم.

وقد أعطيت تفاصيل أخرى في شرح فترة الجاهلية في الفترة المكية.

____________________________________________

[1] كما يقول الطبري وابن كثير والقرطبي

[2] وهو حديث عدي بن حاتم المشهور حين قدم على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مسلماً، والحديث عند أحمد.

[3] السعدي.

[4] التوارة ليست هي العهد القديم، وإنما تطلق عليه مجازاً.

[5] والإنجيل الذي في يد النصارى اليوم ليس هو تعاليم المسيح ـ عليه السلام ـ ولا الإنجيل الذي نزل عليه من السماء، وإنما أناس يكتبون من رأسهم، كما الحكايات والقصص، وأطلق عليها الإنجيل مجازاً. راجع إن شئت للكاتب (من قال إنه مقدس؟) بالصفحة الخاصة في صيد الفوائد وطريق الإسلام.

الموضوع : قراءة في عقلية إبليس الكاتب: عطر المحبة المصدر : شبكة عطر الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://alislam.own0.com

قراءة في عقلية إبليس

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
صفحة 1 من اصل 1

https://i.servimg.com/u/f61/12/61/25/01/210.png


خدمات الموضوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
قراءة في عقلية إبليس , قراءة في عقلية إبليس , قراءة في عقلية إبليس ,قراءة في عقلية إبليس ,قراءة في عقلية إبليس , قراءة في عقلية إبليس
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع أو أن الموضوع [ قراءة في عقلية إبليس ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة عطر الإسلام :: 
المنتديات الإسلامية
 :: الشريعة الإسلامية
-
انتقل الى:
شبكة عطر الإسلام...معاً إلى الجنة



جميع الحقوق محفوظة لــــ شبكة عطر الإسلام ©
جميع الآراء فى المنتدى تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط
Powered by phpBB © Copyright ©2008 - 2015