الشرطة المصرية تفرق المحتجين بالغاز ومدافع الماء

التسجيل : 27/06/2008

بسم الله الرحمن الرحيم
أذكر الله

الشرطة المصرية تفرق المحتجين بالغاز ومدافع الماء Version4_متظاهرو مصر_340_309_

استخدمت الشرطة المصرية الغازات المسيلة للدموع ومدافع المياه لفض المحتجين في منطقة وسط القاهرة في وقت مبكر الأربعاء، بعد يوم من الاحتجاجات وصفت بغير المسبوقة في أنحاء البلاد للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك الذي مضى عليه 30 عاما.
وردد المحتجون الذين فروا الهتافات التي تطالب بإسقاط نظام الحكم في مصر، ورشق بعضهم بالحجارة رجال الشرطة الذين ردوا عليهم بالضرب بالهراوات لمنع المحتجين من إعادة تجميع صفوفهم، فيما هتف المحتجون وهم يفرون إلى الشوارع الجانبية " بلطجية". وصاح آخرون "أنتم مش رجالة".
وذكرت وكالة "رويترز" أن اشتباكات متفرقة وقعت في وقت مبكر الأربعاء لكن قبيل الفجر بدا أن المحتجين انفضوا، فيما تجوب الشرطة ميدان التحرير بوسط القاهرة، بينما اصطفت سيارات الأمن على امتداد شارع جانبي، ويعل عمال النظافة على تنظيف الشوارع وإزالة الحجارة والمخلفات.
وكان يوم الثلاثاء الذي أطلق عليه شهد مظاهرات ضحمة في جميع أنحاء مصر في إطار ما أسمي بـ "يوم الغضب" بناءً على دعوة ناشطين على الإنترنت، استلهامًا من الانتفاضة الشعبية التي شهدتها تونس وأدت إلى الإطاحة بحكم الرئيس زين العابدين بن علي في 14 يناير الجاري.
وتخللت التظاهرات اشتباكات واسعة بين قوات الأمن والمحتجين في العديد من المدن المصرية سقط فيها ثلاثة قتلى وعشرات المصابين خلال مصادمات وقعت بين المتظاهرين وقوات الشرطة.
وقال بعض المحتجين إنهم سيحاولون التجمع مرة أخرى خلال نهار الأربعاء، لكن قوات الأمن قالت إنه لن يسمح للمحتجين بذلك. وكان آلاف المتظاهرين قالوا إنهم يعتزمون الاعتصام في ميدان التحرير بوسط القاهرة حتى تسقط الحكومة.
وقال سامح آدم -وهو بائع في متجر عمره 35 عاما- قبيل مغادرة المحتجين للميدان "نحن هناك ملتصقون بالأرض في ميدان التحرير ولن نتحرك لا غدا ولا بعد غد حتى تسقط هذه الحكومة".
ووقعت احتجاجات أيضا في الاسكندرية وفي مدن الدلتا والسويس والإسماعيلية على قناة السويس. وفي مدينة السويس قتل شخصان بطلقات مطاطية في اشتباكات مع الشرطة وأصيب نحو مائة آخرين، كما ذكرت مصادر أمنية وطبية، بينما قتل شرطي في ميدان التحرير بعد أن ضربه متظاهرون بالحجارة على رأسه.
ومساء الثلاثاء شوهد بعض المحتجين ورجال الشرطة يتبادلون الطعام والحديث، يعد يوم من الاحتجاجات التي جرت الثلاثاء في يوم عطلة عامة بمناسبة عيد الشرطة الذي تغلق فيه الأسواق في مصر.
وكتب أحد النشطاء في جماعة على موقع "فيسبوك" على الانترنت الذي كان أداة رئيسية لحشد المحتجين "غدا لن نذهب الى العمل ولن نذهب الى الكليات سننزل جميعا الى الشوارع ونقف يدا بيد من أجل مصرنا. سنكون بالملايين".
وكانت مظاهرات "يوم الغضب" جاءت استجابة لدعوة نشطاء الإنترنت احتجاجا على أوضاع الفقر والقمع، وجرى تسجيل مطالب المحتجين على موقع "فيسبوك" وتوزيعها في ميدان التحرير في قصاصات من الورق قبل تدخل الشرطة.
وتشمل هذه المطالب دعوة الرئيس حسني مبارك للتنحي واستقالة رئيس الوزراء أحمد نظيف وحل البرلمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وقد كرر نقابي تلك المطالب على الحشد من خلال مكبر الصوت.
بدورها، دعت الولايات المتحدة الأطراف كافة إلى الهدوء والتحلي بضبط النفس، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جيه.بي. كراولي " تساند الولايات المتحدة الحق الأساسي في التعبير عن الرأي والتجمع لكل الشعوب. ويجب على كل الأطراف أن تتحلى بضبط النفس وندعو السلطات المصرية إلى التعامل مع هذه الاحتجاجات بشكل سلمي".
وكانت شركة "تويتر" أعلنت الثلاثاء أن موقعها الذي يقدم خدمات التراسل والاتصال عبر شبكة الإنترنت حجب في مصر. وكتبت في رسالة تؤكد فيها حجب خدمتها "نعتقد أن التبادل الحر للمعلومات ووجهات النظر يفيد المجتمعات ويساعد الحكومات على التواصل بشكل أفضل مع شعوبها".

الشرطة المصرية تفرق المحتجين بالغاز ومدافع الماء

الشرطة المصرية تفرق المحتجين بالغاز ومدافع الماء

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة

مواضيع تُهمك

تابعنا وتواصل معنا

خدمات شبكة عطر الإسلام

المواضيع المُتميزْة

		حفظ البيانات؟