بسم الله الرحمن الرحيم
ارتفع إلى أربعة عدد القتلى في مدينة السويس التي شهدت أعنف احتجاجات "يوم الغضب" المصري الذي بدأ الأربعاء، وسقط فيها 150 جريحا على الأقل حسب مصادر طبية، وغطاها دخان كثيف بسبب الحرائق التي أضرمت في البنايات والسيارات، والاستعمال الكثيف للقنابل المسيلة للدموع.
وكان القتيل الرابع أحد أفراد الأمن المركزي، وقد لقي مصرعه أمس بخرطوش وسط المدينة في حي الأربعين ذي الكثافة السكانية المرتفعة، حسب اللواء محمد عبد الهادي مدير أمن السويس. أما القتلى الثلاثة الآخرون فهم من المتظاهرين.
إصابات خطيرة.وأفاد مراسلو وكالات الأنباء في المدينة أن الأمن أطلق القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لتفريق مئات المتظاهرين. وقد رشق متظاهرون رجال الشرطة بالحجارة وأحيانا بالقنابل الحارقة.
وتحدث المراسلون عن عشرة إصابات خطيرة بين الجرحى، بينهم رجال أمن وضباط، وطفل في الـ14 من عمره أصيب في قدمه بالرصاص الحي.، و اعتقل 30 متظاهرا.
ودارت اشتباكات عنيفة في ميدان الإسعاف في حي الأربعين حيث قال مراسلو وكالات الأنباء إن متظاهرين –ارتدى بعضهم أقنعة احتماء من الغازات المسيلة للدموع- أحرقوا وحدة إطفاء مدنية ومركز تدريب للشرطة، وتحدث عن تعرض الموقعيْن للنهب.
وكان متظاهرون قد حاولوا الأربعاء حرق مركز شرطة آخر ومقر للحزب الحاكم، لكن الشرطة حالت دون ذلك.
وقفة احتجاجيةونظم عشرات المحامين وقفة احتجاجية أمام محكمة السويس انضم إليها توافق المعارضة والقوى الوطنية والسياسية (وهي هيئة تجمع القوى السياسية في المدينة) الذي دعا إلى مظاهرات شعبية في ميدان الإسعاف اليوم بعد صلاة الجمعة، وإقامة صلاة الغائب على الضحايا.
وطالب بيان للمحامين بإقالة محافظ المدينة ومدير أمنها ومحاكمتهما وتحميلهما مسؤولية الأحداث.
وقال محمد فاهم وهو شاب في الـ29 يعمل في مصنع زجاج متحدثا لرويترز وهو يقف أمام سيارة محروقة "من حقنا أن نختار بأنفسنا حكومتنا. لقد عشنا 29 سنة، وكل حياتنا دون أن نستطيع اختيار رئيس".