بسم الله الرحمن الرحيم
رأفت حمدونة - مدير مركز الأسرى للدراساتأكد أحد الأسرى المحررين لمركز الأسرى للدراسات أن الأسرى في السجون يتعرضون للقتل والاهانة والتعذيب عشرات المرات طوال اعتقالهم وعند كل لحظة ، مضيفاً أنه لابد من نشر كل تلك التجارب والانتهاكات ليعرف العالم حقيقة الاحتلال الذي يتغنى بالديمقراطية وحقوق الإنسان .
وأضاف الأسير المحرر للمركز أن هنالك حالات اغتصاب لقادة حدثت فى السجون منها من تم كشفه ومنها من هو بحاجة لجرأة من الأسرى لتوثيقه ، وأن هنالك حالات تهديد بالتحرش حدثت مع أسيرات أثناء الاعتقال وخلال التحقيق للضغط عليهن وإرهابهن ، وهنالك حالات قتل مباشر وغير مباشر للأسرى فى السجون بالإضافة لعشرات الانتهاكات الخارجة عن القانون الدولي الانسانى واتفاقية جنيف الثالثة والرابعة .
من جانبه أكد الأسير المحرر رأفت حمدونة عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ومدير مركز الأسرى للدراسات والذي أمضى في سجون الاحتلال خمسة عشر عاماً متتالية
أن الاحتلال يرتكب جرائم بحق الأسرى عند كل لحظة وأن أكثر الأسرى تعرضاً لتلك الانتهاكات هم الأسرى المعزولين ، مضيفاً حمدونة " أثناء عزلى بعد اعتقالى مباشرة فى 23/10/1990 تعرضت لموقف فى غاية القسوة ، حيث أن السجان نقلنى من الزنزانة التى أوضوعونى فيها إلى غرفة انتظار ، ومن ثم حضر السجان بصحبة ثلاثة آخرين بلباس مدنى ، وقام السجان بفتح غرفة الانتظار وإذا بأحدهم يحمل " شاف معدنى " ملىء بالماء الساخن ورشقه باتجاهى ، فتم حرق رقبتى ومعظم منطقة الصدر فى جسدى .وأشار حمدونة أن هذا الحدث وغيره تكرر مع أسرى آخرين في سجون أخرى ، وأن إدارة السجون تمارس أبشع أنواع الانتهاكات بحق الأسرى ، وخاصة ممن أقدموا على عمليات فيها قتل وإصابات بحق الإسرائيليين.
وناشد الأسرى والأسيرات فى السجون وخارجها من المحررين بضرورة الحديث عن تجاربهم الشخصية القاسية وعدم كتمانها ليتم توثيقها وتعرية الاحتلال الذي يدعى الحفاظ على الحريات والحقوق والديمقراطية .