بسم الله الرحمن الرحيم
الأسير سامى يونس" الى متى سيبقى ابناءنا منسيون وتفرض اسرائيل اجندتها ومعاييرها الظالمة التي تسلبهم حريتهم وهم مناضلي الحرية ؟" بهذه الكلمات استهلت الوالدة ليلي برغال حديثها بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني الذي تستقبله للعام ال 27 ولا زال نجلها المخلص الوفي مخلص احمد محمد برغال صامدا كما تقول في سجنه حاملا راية الوطن التي وهب حياته لها ورغم كل محطات العذاب التي رافقته من عزل وعقاب ورحيل والده دون ان يتمكن من وداعه ، يؤكد ونحن معه في يوم الاسير ان فجر الحرية قادم ، وان ظلم الاحتلال وظلمات سجنه لن تدوم .وفي منزلها في مدينة اللد ، احتفلت الوالدة بيوم اسيرها بتزيين منزلها بصوره والاستعداد للمشاركة كما تقول في التظاهرات والمسيرات التي ستنظم لدعم مخلص ورفاقه الذين شطبت اسرائيل اسمهم من كل عمليات التبادل والافراجات وتمارس بحقهم وحقنا سياسة القهر والعذاب اليومي ضاربة عرض الحائط مافة الاعراف والقوانين ، فتاتي الاعياد والمناسبات لتتسع دائرة الاحزان وانا امضي حياتي على بوابات السجون ورغم ذلك لم ولن نتخلى عن الامل .
كل الابناء في السجنفي يوم الاسير ، تتذكر الوالدة ليلى ام محمد بفخر واعتزاز الكثير من الصور التي عايشتها وهي تتنقل على بوابات السجون حيث لم يسلم احد من ابناءها في الاعتقال ، وتقول "مرت علينا سنوات اعتقل الاحتلال فيها كل ابنائي ، ففي عام 1975 اعتقل محمد وامضى 4 سنوات بعدها استمرت رحلة العذاب باعتقاله ليواصل الاحتلال استهداف باقي ابنائي لنواجه مر العذاب بين السجن والاعتقال ، وتضيف " عقب مجزرة صبرا وشاتيلا في (ايلول) عام 1982 تعرض مخلص للاعتقال لفترة 3 سنوات ونصف ،بعدها انتزع الاحتلال ابنائي الاربعة محمد ومؤيد ومراد ومؤنس ،وكان الخامس مخلص في السجن لا زال موقوفا ،ولعقابنا وزعهم وفرقهم الاحتلال بين السحون حتى انني كنت يوما كاملا متنقلة من سجن لاخر لزيارتهم ، و تذوقت عذابات السجون المريرة التي لم ارها في حياتي خاصة عندما اصل عندما لسجن واكتشف ان ابني نقلوه لسجن اخر ، واجبر على العودة للمنزل دون ان اتمكن من رؤيته او حتى دون ابلاغنا بنقله ، ورغم ذلك صمدنا ودوما افخر بمواقف ابنائي وحبهم لوطنهم ، والحمد لله معنوياتي عالية رغم ما اعانيه من الم بسبب استمرار اعتقال مخلص .
الاعتقال الاخيرورغم مرور السنوات الطويلة ، لا تتوقف الوالدة عن الحديث عن مخلص ، وتقول " انه ابن بار ووفي ومناضل حقيقي ، سابقى فخوره به للابد فقد انجبته في 2/3/1962 في منزلنا في مدينة اللد ، وهو الخامس بين اشقاءه السبعة ، على مقاعد الدراسة تفتحت لديه روح الوعي بالقضية والانتماء لشعبه فحمل راية الجبهة الشعبية ،وبعد نجاحه في الثانوية العامة لم يتمكن من تحقيق حلمه في مواصلة الدراسة العليا في الخارج بسبب اعتقاله في 11/9/1987 بتهمة تنفيذ عملية فدائية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، وبعد التحقيق والمعاناة والعزل والعقاب حوكم بالسجن لمدة 40 عاما .
27 عاما خلف القضبانتغلب مخلص على كل ظروف الاعتقال الصعبة ، وواصل دراسته في السجن ، وتقول والدته " مضايقات كثيرة تعرض لها لمنعه من الدراسة لكنه صمد وتحدى وحصل على شهادة الماجستير بامتياز في العلوم السياسية والتاريخ وحاليا يفكر بان يكمل دراسة الدكتوراه اذا تم الافراج عنه ، وتضيف " ايضا عانى بسبب ظروف الاعتقال يعاني من عدة امراض وترفض ادارة السجون علاجه .
طوال الحديث ، لم تتوقف الوالدة الصابرة عن قول جملة " " الفرج قادم ومخلص عائد الى اللد وسنصبر حتى يعجز الصبر عن صبرنا " ، واضافت " في يوم الاسير الاحتلال يعتقل جسد مخلص ولكن روحه تسكن معي ونحن معا نواصل مسيرة النضال والصمود رغم شوقي لاحتضانه وحرماني منه فاملي ان لا تبقى قضية الاسرى موسمية وان يكون هناك جهد حقيقي يعيد الينا ابنائي حتى لا تستفرد اسرائيل بهم كونهم من الداخل وتستمر في التعامل معهم كمنسيين ، كل العالم يقاتل من اجل حرية شاليط ، بينما لا احد يدرك حزن ام مخلص ومئات الامهات ممن حرمهن الاحتلال ابناءهن ".
29 عاما في الاسر وعلى راس قائمة المنسيين ياتي عميد الاسرى الفلسطينين في الداخل الاسير الحاج سامي خالد سلامة يونس من قرية عارة الذي تفتك به الامراض ولا زالت سلطات الاحتلال ترفض الافراج عنه . وقالت كريمته كوثر " ياتي يوم الاسير في الوقت الذي دخل فيه والدي عامه ال29 في الاسر والعام ال 79 من عمره لندعوا الله ان يحفظه لنا ويديم عليه الصحة رغم ما يتعرض له من انتكاسات في ظل الصمت الرهيب من كل مؤسسات العالم التي تتباكى على حقوق الانسان والديمقراطية بينما لا تحظى قضية ابي وكل الاسرى القدامى امثاله بادنى اهتمام ، فاي قانون او شريعه تجيز استمرار اعتقال اسير في سنه وحالته المرضيه ؟ واين هي المنظمات التي تطالب بحرية الانسان وكرامته ووالدي عاش ولا زال الالم والعذاب في سجون الدولة التي يصفونها جميعا بالديمقراطية والتي تصر على عقابه والانتقام منه وشطب اسمه من كل الافراجات رغم خطورة وضعه لانه مارس الحق الذي كقلته الاعراف الدولية من اجل حرية شعبه وكرامته ؟.
هدية يوم الاسيراسئلة ترددها بحسرة ومرارة كوثر مع استمرار اعتقال والدها منذ 5-1- 1983 من منزل عائلتها في بلدة عرعرة حيث لا زالت والدتها الحاجة حليمة تقاوم الامراض التي نالت منها ايضا وتعيش بين ما خلفه لها كما تقول والدي من ذكريات ملابس وادواته وهداياه من سجنه وصوره تصلي لله ان يمد في عمرهما ليجتمع شملهما من جديد ، ليمضيا ما تبقى من سنوات العمر التي ضاعت بالسجون وعلى بوابتها ، وتضيف " ان اجمل واعظم هدية لوالدتي الصابرة في يوم الاسير هي تحرير ابي الذي لا زالت ترفض اسرائيل الافراج عنه ككل اسرى القدس والداخل الذين لم يبخلوا بحياتهم وارواحهم في سبيل الرسالة التي حملها ابي وكرس حياتها في سبيلها ، ان رسالتنا وصرختنا في يوم الاسير هي ضرورة ان تصبح قضية الاسرى نضال يومي لا يتوقف وليس مجرد احتفال موسمي ، بل يجب ان تتحد كل الجهود لكسر المعايير الاسرائيلية الظالمة ، فابسط حقوق ابي ان يعود حيا لزوجته وابناءه الاربعه الذي كبروا وتزوجوا في غيابه واصبح لديه 20 حفيدا لم يعرفهم الا من خلال الصور لان زيارتهم ممنوعه .
حياة ابو نادرتنهمر الدموع من عيني كوثر ، فهي تفتقر والدها ابو نادر ليس فقط في يوم الاسير بل في كل المناسبات كما تقول في الاعياد ورمضان ولدى زواجنا ، فعندما اعتقل ابي كنت في سن 17 عاما واليوم اصبح لدي اربعة ابناء وكل لحظة اشعر بشوق كبير له لذلك لا اتوقف عن الحديث عنه لكي يتعلموا الدرس ويفخروا دوما بجدهم ، وتضيف " في قرية عارة ولد ابي في 5-1-1932 ليعيش تفاصيل نكبة عام 1948 ويتاثر بها ويجسد انتماءه وحبه للوطن على مقاعد الدراسة من خلال المشاركة في النشاطات الوطنية ، وبعد نجاحه في الثانوية درس في معهد في حيفا وحصل على شهادة الهندسة المعمارية ، خلال ذلك تزوج ابي ورزق بالابناء وكان يعمل ويتعب من اجل رعاية اسرتنا ، لكنه كان يمارس نشاطه الوطني وعشقه للارض بشكل سري . فجر 5-2-1983 ، والذي يصادف ذكرى عيد ميلاده ، اقتحمت قوات الاحتلال منزل يونس واعتقلته واقتيد لاقبية التحقيق بتهمة مقاومة الاحتلال والقيام بعمليات فدائية مع ابناء عمومتنا كريم الذي اعتقل في اليوم التالي وماهر الذي اعتقل بعد ايام ، وحوكم والدي بالاعادم وبعد الاستئناف خفض الحكم للسجن مدى الحياة وحتى اليوم لا زال اسمه ضمن قائمة الملطخة ايديهم بالدماء لحرمانه الحرية والعودة لحياته ونيل حريته المشروعه .
قائمة الامراضلم يبقى سجن الا ونقش اسم يونس الذي يحتل المرتبة الثامنة في عمداء الاسرى على جدرانه ، وبين صموده رغم تتالي الصدمات توالت محطات المرض على حياته ، وتقول كوثر " يعاني ابي منذ سنوات من قائمة طويلة من الامراض القلب وورم في الامعاء والتهابات في المفاصل والعينين والأذنين، وبسبب عدم توفر العلاج المناسب والرعاية فان جسدخ اليوم نحيل وحالته قاسية ورغم ذلك ابي لا زال صامدا وفي كل زيارة يمدنا بالمعنويات ويبشرنا بالحرية ".
الوصية والاملفي يوم الاسير ، تقول كوثر " نطالب الجميع بالتحرك ومنع تكرار ما حدث في اوسلو وما تلاها من صفقات يدفع والدي ثمنها حتى اصبحت حياته مهددة بالخطر لانهم مصممين على تغييبه في منافي الموت البطيء ، حتى انه كتب لنا وصيته عندما اشتد عليه المرض وقال فيها "إذا مت واستلمتم جثتي من إدارة السجون، فلا تستعجلوا في دفني، خذوني إلى بلدتي واتركوني قليلاً في البيت انغمس في الذاكرة وأودع المكان الذي أحببت" ،لذلك اناشد الجميع في يوم الاسير ان ينتصروالوالدي ويحققوا حلمه بالعودة لمنزله وعائلته وبلدته حياوافشال سياسات الاحتلال الذي انتقم منه في كل لحظة من حياته لحبه واخلاصه لوطنه وشعبه .
العاشر في عمداء الاسرى في يوم الاسير ، جهزت الحاجة صبحية وهبة يونس الملصقات والصور الخاصة بنجلها الاسير كريم يوسف يونس لتشارك مع عائلات الاسرى في ايصال رسالتهم والتاكيد على حقهم المشروع في الحرية والخلاص من عذاب السجون التي اغتتصبت من عمر 29 عاما قضتها متنقلة من سجن لاخر ولم تتاخر يوما عن المشارك في كافة الفعاليات والتظاهرات ، وتقول " فنحن اصحاب القضية وابنائنا منسيون منذ سنوات بعيدة اسرائيل تفرض معاييرها الظالمة منذ اوسلو حتى اليوم وكل صباح ابكي وتتفاقم معاناتي وكريم يقضي عمره خلف السجون وتهمته الوحيدة حب وطنه والنضال لاجل حريته ، لذلك اطالب الجميع ان يكونوا معنا حتى ننتصر في معركة الحرية التي تجند لها كريم ولا زال احد ابطالها يفخر دوما بهويته الفلسطينية يتمسك بمبادءه وقد تصدى دوما لسياسة الاحتلال لاثارة الفرقة والفتنه بين الاسرى وحاول فصل اسرى الداخل عن جموع الحركة الاسيرة ، لايمانه بوحدة القضية والرسالة والهدف والمصير ".
معنويات وصبرالحاجة صبحية التي تجاوزت العقد السابع ، ورغم الامراض فانها تمتلك معنويات عالية وترفض الاستسلام للامر الواقع والتخلي عن حلمها الوحيد عناقه والفرح بزفافه ، وتقول " دوما احمد الله لانه رزقني بكريم المناضل البطل رغم كل ما تذوقته من حسرة ومعاناة باعتقاله ، لانه مخلص لقضيته ورغم ظلمه وشطبة من الصفقات والافراجات يتمتع يمعنويات عاليه وفي كل زيارة يرفع معنوياتي ويحثني على الصبر والثبات ونبذ الياس "، وتضيف " اكثر من يمنحني الصمود عباراته التي تتردد دوما في ذاكرتي في كل زيارة وهو يقول لي عدي الساعات وستريني عائدا لاحضانك على غيرِ موعد".تداهم الدموع عيني الوالدة الصابرة ، وتقول " ليل نهار اصلي ليتحقق هذا الامل الذي اعيشه به ومعه ولاجله ، فكل ما اتمناه ان اراه بين يدي وفي احضاني لافرح بزفافه ، وباذن الله سيتحقق ذلك ولن ينتصر الاحتلال علينا ، واملي ان اراه قريبا في منزلنا في عارة ومعه كل المناضلين ليكون عرسا وطنيا للابد ".
من الذاكرةفي يوم الاسير ، لا تتوقف الوالدة الصابرة عن تذكر كريم ، ففي ذكره تقول " اشعر بالامل واواجه الالم ، فانا فخورة اني رزقت به 24-12-1956 ، وبعد نجاحه في الثانوية العامة التحق في الجامعة وكان ناشطا سياسيا لم يرهبه بطش الاحتلال عن التعبير عن حبه للوطن ، ولم نكن نعلم انه يؤدي واجبه بشكل سري حتى اعتقل في 6-3-1983 من جامعته في مدينة بئر السبع، وبعد التحقيق حوكم بالاعدام " ، وتضيف "انخراط كريم وابناء عمومته في النضال اثار غضب الاحتلال ، لذلك كان قرار الاعدام يحمل صبغة سياسبة ورسالة تهديد لفلسطيني الداخل الذين يفكرون بانتهاج المقاومة ضد الاحتلال ،ورغم ذلك قدمنا استئناف و حوكم بالسجن المؤبد المفتوح .
طريق التحدي والعطاءفي رحلة اعتقال كريم وصموده يعتبر اليوم من ابرز قيادات الحركة الاسيرة ورموزهاوقد مثل الاسرى في اكثر من معتقل ، وتقول والدته " استهدفه الاحتلال بسبب نشاطه الوطني في السجن وعوقبل بالعزل والنفي من سجن لاخر ، اما التحدي الاخر فكان عودته لدراسته الجامعية من خلف القضبان وحاليا ، يدرس علوم سياسية وصحافةويتمنى ان يتخرج من الجامعة ليكون انتصار جديد على الاحتلال وسجونه التي لن تبقى للابد " ، وتضيف " هذه البطولات يجب ان نتذكرها في يوم الاسير لنعلي اصواتنا مطالبين بتحرير ابنائنا واخراجهم من دائرة التهميش والشطب والنسيان ، وكلنا ثقة ان شعبنا ومناضليه لن ينسوهم ".
نوع اخر من التحديفي يوم الاسير ، يسطر الاسير ابراهيم حسن محمود اغبارية من ام الفحم في الداخل والاسيرة المحررة منى قعدان من جنين في الضفة المحتلة صورة اخرى من التحدي والارادة والصمود والامل ، فقد ارتبطا برباط الزواج المقدس خلال اعتقالهما واختار كل منهما الاخر وفق سيرة كل منهما النضالية ، لم يلتقيا ولم يجتمعا ، وحدهما الوطن وفلسطين والنضال والسجن ، وبينما يمضي اغبارية حكما بالسجن المؤبد 3 مرات اضافة لعشر سنوات ، فان خطيبته منى ورغم تحررها عاهدته على الوفاء والانتظار والتمسك كما تقول بالامل ، لان الله سيكون دوما مع هؤلاء المناضلين واذا كان البعض يعتبرهم منسيين فاننا سنبقي قضيتهم حية وندافع عن حريتهم حتى كسر القيود وتبييض السجون فلن يبقوا للابد منسيين وشعبنا وكل مناضليه لم ولن ينسوهم ابدا .
جزء من النضالوتقول قعدان " دوما سعى الاحتلال لتهميش قضية الاسرى وطمسها وخاصة اسرى الداخل والقدس الذين جرى شطبهم واستثناءهم من كل الصفقات والافراجات ، ولكن دوما كنا وسنبقى نرفض ونتصدى لتلك السياسات الاسرائيلية لايماننا بوحدة الحركة الاسيرة فلا فرق ولا تمييز بين اسير واخر لانهم كلهم ابناء قضية ورسالة وهدف واحد وان اختلفت الانتماءات والاراء ، وفي يوم الاسير اعتبر ان الحديث عن ارتباطي بالاسير المناضل ابراهيم يعتبر جزء من النضال والتحدي لمنع تنفيذ اهم اهداف اعتقال الاسير من قتله وعزله وتدميره وحرمانه من كل حقوقه وتفريغه من محتواه النضالي والوطني ، وانا افخر دوما بخطيبي واعيش في امل كبير بان حريته قريبه ، تلك السجون لن تفرق ارواح اختار الله ان تجتمع وبقدرته ستحقق احلامها ، فطوال اعتقالي لم افقد لحظة الامل بالحرية
منى خلف القضبانطوال حياتهما لم يجتمعا ، والرسائل فقط هي وسيلة الاتصال والتواصل وتعزيز جسور المحبة والتواصل ، فمنى (36 عاما ) تنحدر من بلدة عرابة ، ومنذ بداية العمر كرست حياتها لخدمة شعبها وقضيته ، فكانت ناشطة سياسية ومجتمعية وتطوعت في العمل الخيري ، وحاليا هي مديرة جمعية البراء في جنين وتحمل شهادة البكالوريوس في التربية الاسلامية من جامعة القدس المفتوحة . في اسرة مناضلة عاشت وترعرعت لم يسلم احد من افرادها من الاعتقال وخاصة شقيقها الشيخ طارق قعدان الذي نال السجن سنوات من عمره ، اما هي فكانت تجربتها الاولى مع الاعتقال كما تقول 15/2/1999 ، وامضت 37 يوما في التحقيق في سجن الجلمة بتهمة انضمامي للجهاد الاسلامي ، انكرت كل التهم وافرج عني ،لتعاود سلطات الاحتلال اعتقالي واخي الشيخ طارق في 14/9/2004 ،وحوكمت بالسجن 18 شهر وبنفس التهمة الموجه لي في الاعتقال الثالث في 2/8/2008 وجرى تحويلي للاعتقال الاداري لمرتين على مدار عام .
ابراهيم خلف القضباناما الاسير ابراهيم فهو من مواليد قرية مشيرفة قضاء ام الفحم ، واعتقلته قوات الاحتلال مع شقيقه محمد ويحيى اغبارية ومحمد سليمان, في 27-3-1992 بتهمة تنفيذ عميلة الهجوم على معسكر جلعاد الاسرائيلي التي عرفت باسم " ليلة المناجل " والتي تبنتها حركة الجهاد الاسلامي ، ورفضت اسرائيل الافراج عنهم في كل الصفقات وعمليات التبادل .
بداية العلاقةتقول منى " بدا ارتباطي مع إبراهيم أواسط عام 1999 بعد عتقالي الأول عندما اتصل إبراهيم من معتقله مع شقيقي طارق وطلب منه خطوبتي رغم انه لم يشاهدني ولم يتحدث لي وابلغه انه يعرفني جيدا من خلال ما طالعه عني من أخبار منذ اعتقالي الأول ، وتضيف " انذاك اكد إبراهيم لاخي انه معجب بدوري ونضالاتي وصمودي ومواقفي لذلك قرر خطبتي دون تردد رغم انه محكوم بالسجن المؤبد ، ورغم المفاجئة تقول منى " بدات افكر لانني لا اعرفه رغم انني قرات الكثير عن نضالاته وتضحياته ، وكانت اكثر ما استوقفني حكمه ، لكنني بعد التفكير والتشاور مع أهلي قررت القبول لقناعتي انه من حق كل إنسان الحياة والتخطيط لمستقبله رغم السجن والقيود وتشجعت بسبب ما سمعته عن مواقفه الوطنية والإنسانية المشجعة ودوره ومآثره فابلغه أخي بالموافقة فحضرت عائلته من أم الفحم وطلبتني رسميا وجرى قراءة الفاتحة.
عقد القران في السجنورغم الكثيرمن العقبات التي واجهت منى وابراهيم لاتمام عقد القران بسبب اعتقالهما صمما على تحقيق الحلم،وتقول "واجهنا تقول منى الكثير من المصاعب لعقد القران بسبب الإجراءات وكون إبراهيم من سكان مناطق ال 1948 كما أن إدارة السجون رفضت عقد القران بسبب قرار يحظر على فلسطيني الداخل الزواج من فلسطينية من الضفة فقام إبراهيم برفع قضية ضد مصلحة السجون واستمرت المحكمة 8 شهور حتى أقرت المحكمة عقد القران بسبب وجودي في السجن – في الاعتقال الثالث - فأحضرت من سجن تلموند وإبراهيم من جلبوع وتحقق حلمنا رغم عن سياسات الاحتلال ،كما سيتحرر إبراهيم رغم رفض الاحتلال الإفراج عنه وشطبه من جميع عمليات وصفقات التبادل .
لن اندمرفضت سلطات الاحتلال ولا زالت السماح لمنى بزيارة خطيبها ، وتقول " العقاب الاقسى منعي من زيارته كوني اسيرة محررة ورغم ذلك سابقى انتظرة ولن اندم للحظة واحدة على قراري وقد حاولت جاهدة الحصول على تصريح لزيارته ولكن دون جدوى فلم يكن أمامنا وسيلة للتواصل سوى عن طريق عائلته التي كانت تزورني بشكل دائم وعبر الرسائل القليلة والغير منتظمة بسبب سياسة إدارة السجون التي تؤخرها تارة أو تمنعها أخرى والتي كنا فيها نتبادل الآراء ونخطط لمستقبلنا غير آبهين بالسجن والقيود ,وتضيف " انا على قناعة تامة بهذا القرار وكنت دوما حاملة للشعاع الامل في داخلي لايماني بالله تعالى بانه الشخص المناسب الذي يستحق الانتظار ،ودوما ارسم احلام مستقبلنا وحياتنا الزوجية لاني قانعه سيخرج من السجن ونقيم بيتا وتكوين اسرة كما يحلم اي زوجين باقامة عائلة واولاد تفخر بهم المجتمع ويناضلون لاجل قضيتهم ، فلن يبقى ابراهيم ورفاقه منسيون للابد ". في يوم الاسير ، تقول المحررة منى " خلال هذه الفترة خطيبي ابراهيم اكمل دراسته في الجامعة في تحصص علوم سياسية واعلام علاقات دوليةليؤكد مدى ارادة وقدرة وتمسك الاسرى في الحياة ، لذلك اناشد كل ابناء شعبنا ان يكون وفاءهم للاسرى في يومهم باشكال وطرق جديدة ، وان لا تقتصر على المسيرات الرمزية والاعتصامات الشكلية ، فهم امام تحدي خطير وهجمه شرسة وعلينا ان نساندهم بالفعل كواجب وليس بالقول فقط لتبقى روح الامل لديهم متقدة حتى يتحقق اللقاء والفرج والحرية لهم جميعا .
اسرى الداخل وفي تقرير ، اصدره الباحث المختص في شؤون الاسرى عبد الناصر فراونه ، ذكر انه إلى جانب هؤلاء " القدامى " يقبع عشرات الأسرى من فلسطينيي الـ 48 في سجون الإحتلال الإسرائيلي يقدر عددهم بـ ( 150 ) أسيراً بعضهم يقضي أحكاماً عالية تصل للمؤبد وهم على أمل أن لا يمروا بتجربة الأسرى القدامى ، وأن لا يمكثوا في سجون الإحتلال عقود من الزمن وأن يروا فجر الحرية قريبًا، في اطار صفقة تبادل الأسرى وهم :
كريم يوسف فضل يونس ( 51 عاماً ) من عارة المثلث ، معتقل منذ 6-1-1983 ، حافظ نمر محمد قندس ( 51 عاماً ) من مدينة يافا ومعتقل منذ 15-5-1984- وليد نمر اسعد دقة ( 48 عاماً ) من باقة الغربية ومعتقل منذ 25-2-1986- ابراهيم نايف حمدان ابومخ ( 47 عاماً ) من باقة الغربية ومعتقل منذ 24-3-1986.
- رشدى حمدان محمد ابومخ ( 47 عاماً ) من باقة الغربية ومعتقل منذ 24-3-1986.
ابراهيم عبدالرازق احمد بيادسة ( 49 عاماً ) من باقة الغربية ومعتقل منذ 26-3-1986
- احمد على حسين ابو جابر ( 49 عاماً ) من كفر قاسم ومعتقل منذ 8-7-1986
- محمد منصور عبدالمجيد زيادة ( 57 عاماً ) من اللد ومعتقل منذ 10-9-1987
- بشير عبد الله كامل الخطيب ( 47 عاماً ) من الرملة ومعتقل منذ 1-1-1988
- محمد احمد محمد جبارين ( 44 عاماً ) من أم الفحم حارة الجبارين معتقل منذ 6-10-1988
- محمود عثمان إبراهيم جبارين ( 46 عاماً ) من أم الفحم معتقل منذ 8-10-1988
- سمير صالح طه سرساوى ( 45 عاماً ) من قرية ابطن القريبة من حيفا ومعتقل منذ 24-11-1988
- على عبدالله سالم عمرية ( 42 عاماً ) من قرية ابطن القريبة من حيفا ومعتقل منذ 24-11-1988
- إبراهيم حسن محمود اغبارية ( 44 عاماً ) من أم الفحم ومعتقل منذ 26-2-1992
- محمد سعيد حسن اغبارية ( 41 عاماً ) من أم الفحم ومعتقل منذ 26-2-1992
- يحيى مصطفى محمد اغبارية ( 41 عاماً ) من أم الفحم ومعتقل منذ 4-3-1992
- محمد توفيق سليمان جبارين ( 57 عاماً ) من أم الفحم ومعتقل منذ 1-4-199