بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا نبينا محمد وعلى اله وازواجه امهات المؤمنين وسلم تسليما كثيرا



تسع وسائل لحب دائم .


د. جاسم المطوع‏ .



1- رددا معا :
عسى الله أن يجمعنا في الدنيا والآخرة: إن مثل هذه العبارة وغيرها تزيد من بنيان العلاقة الزوجية وتقوي الحب بين الزوجين حتى يدوم ولا يموت ومن أمثلتها (لو عادت الأيام لما قبلت بزوج غيرك).

2- الإكثار من تصرفات التودد والمحبة :

وهي تصرفات صغيرة وبسيطة ولكنها ذات قيمة كبيرة وثمن غال ومنها أن يضع أحد الزوجين اللحاف على الآخر إن رآه نائما من غير لحاف، أو أن يناوله المسند إذا أراد الجلوس أو أن يضع اللقمة في فيه، أو أن يربت على كتفه عند رؤيته لفعل حسن أو أن يحضر الشاي ويقطع الكيكة ويقدمها له، وكل هذه التصرفات إذا صدرت عن الزوجة لزوجها أو عن الزوج لزوجته فإنها تؤكد معاني الحب بين فترة وأخرى.

3- إيجاد وقت للحوار بين الزوجين بين فترة وأخرى :

فلا يشغلهما شاغل ويشاهد كل واحد بريق عيون الثاني ويلمس دفء يديه ويتحدثان عن ماضيهما وحاضرهما ومستقبلهما فيكونان صديقين أكثر من كونهما زوجين، فكلمة من هنا وقصةمن هناك، وضحكة من هنا ولمسة من هناك، تجدد الحب بينهما وتعطيه عمرا أطول .

4- التعبير عن رغبة كل واحد منهما للآخر: بمدى حاجته للطرف الآخر .

5-تأمين المساندة العاطفية عند الحاجة إليها:

مثلا إذا كانت الزوجة حاملا فان زوجها يقف بجانبها ويعيش معها آلامها ومشاعرها أو إذا كان الزوج مريضا فتسانده الزوجة بعاطفتها وهكذا فان الدنيا كثيرة التقلب تحتاج من كل طرف أن يقف مع الآخر ويسانده عاطفيا حتى يدوم الحب.

6- التعبير المادي بين حين وآخر:
فيهدي الزوج زوجته هدية سواء أكانت في مناسبة أومن غير مناسبة، ودائما للمفاجآت أثر كبير لأنها غير متوقعة، وكذلك تهدي الزوجة زوجها، فان الهدايا تطبع في الذاكرة معنى جميلا وخصوصا إذا كانت مشاهدة دائما، كساعة أو خاتم أو قلم يكثر استخدامه، فانه يذكر بالحب الذي بينهما ويعطر أيام الزواج ولياليه، وهنا نشير إلى أن الهدية يكون لها أثر أكبر إذا كانت توافق اهتمام الطرف الآخر، فالنساء بطبيعتهن عاطفيات يملن للهدايا التي تدغدغ مشاعرهن وأما الرجال فعقلانيون ويميلون للهدايا المادية كثيرا.

7- الإكثار من الدعاء بعد كل صلاة وفي أوقات الإجابة :
كالثلث الأخير من الليل، أو بعد الانتهاء من الوضوء أو بين الأذانين أو يوم عرفة أو أثناء السفر بأن يديم لله تعالى الحب بين الزوجين ولا يميته فيكون حيا دائما وما ذلك على لله بعزيز .

8- أن يتعامل كل واحد منهما مع الآخر :
بروح التسامح وحسن العشرة والتغافل عن السلبيات والتركيز على الايجابيات وان يتعاملا فيما بينهما كما يحبان لا كما يريدان فإن ذلك يعزز الحب بينهما ويجعله دائما.

9- أن يعلما أبناءهما كيف يحترمان والديهما :
بالتقبيل والمساعدة والتضحية والتقدير، فعندما يقف الزوج مع أبنائه وقفة تقدير لأمهم فأنها تشعر بالفرح والسرور، ولا تنسى تلك المواقف فيتجدد حبهما من جديد وكذلك الزوجة مع أبنائها تجاه أبيهم



ســـــــؤال واجـــــــابة الحـــــلقــــة الثــــالـــثـــة ...... يجيب عليه أ / رانيا محمد حنفى


هل نتزوج لنفترق ؟!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سأطرح مشكلتي وهي زوجيه انا سعوديه ومتزوجه منذو سنتين ونص ولم انجب اطفال عمري 29 سنه وزوجي عمرهـ 30 سنه وهو موظف والحمدلله وحالتنا شبه ميسورهـ ولا تخلو من بعض الاقصاد البنكيه

انا احب زوجي وهو كذالك ولكن احياناً او اغلب المشاكل اللتي تحدث بيننا اذهب لبيت اهلي فاانا لا ارى انسب من هذاالحل لابتعادي عن المشاكل وكذالك زوجي اخذ بأتباع هذه العاده رغم قناعتي التامه بانها خطأ .

لا يحدث بيني وبين زوجي مشاكل كثيرهـ فاتقريبا كل شهرين نختلف على شي تافه ولكن تكبر المسأله عن اطارها الطبيعي تعبت من هذا الوضع ولا اشعر مع زوجي بالاستقرار بسبب هذه التصرفات فاانا احس ان حياتي متوترهـ وغير مستقرهـ بسبب هذا الوضع

ازعل من زوجي واذهب الى بيت اهلي وحين عودتي لبيتي بعد ايام او اسبوعين اقول في نفسي لن اكرر ذالك وحتى لو طلب مني زوجي ان اذهب الى بيت اهلي لن افعل هذا سأتحمل ولكن اغلبها تبوء بالفشل فحين اواجه اي مشكله او خلاف بيني وبين زوجي

اما انا اطلب منه ان ياخذني الى بيت اهلي او اتصل على احد من اهلي لاخذي ولكن قليل ماطلب ذالك من اهلي اغلب الاحيان هو يقوم باخذي هذا موجز لوضعي انا وزوجي حين يحدث بيننا مشاكل رغم ان مستقله في سكني انا وزوجي

اما مشكلتي وهي اللتي الأن ساقوم بكتابتها وهي كالتالي : حدث بيني وبين زوجي خلاف قبل اربعة اشهر ونفس الشي ذهبت الى بيت اهلي رغم ان السبب كان تافه جداً وهو اننا اختلفنا على سبب انه وعدني انه سيقوم بنزهه معي كنت بحاجه اليها ولكنه حين اتى وقتها رفض لسبب ما .

انا وقتها ثرت غضباً واني قلت له انت لست برجل ولست قد الكلمه اللتي توعدني بها هو زعل وعصب ولكنه سكت ووقتها كنت ذاهبه الى بيت اهلي وانا على الطريق معه بالسياره قلت له لن ارجع لك وسأبقى عند اهلي وهو كان صامت رغم عدم رضائه على كلامي

بعدها حين نزلت من السياره قلت له لن اعود ورد علي بكلمة ( احسن ) كان وقع ذالك الكلمه علي كاوقع السيف صعقت منها ولم اتخيل ان زوجي يقوم بيوم بلفض هذه الكلمه سكت انا من هولها وحين نزلت من السياره وكان الباب مفتوح لم اقفله هو رجع السياره ورى وانا وقعت ع الارض

ولما لاحظ ان باب السياره صدمني وقف ثم وقفت وقمت باقفال الباب وتلفظت عليه بكلمة خاطئه وذهبت الى بيت اهلي هو وقتها اتصل علي مباشره وكنت اظن انه سيتأسف ولكنه كان يعاتبني لماذا انا قلت له هكذا ..؟ وكانت مفاجأتي اكبر اني ظننته بانه اتصل علي يعتذر عن السبب اللذي فعله حين وقوعي او بانه يسأل عني ماذا حدث معي ....

انفجرت وقتها بالبكاء وهو يكلمني ويقول لي لماذا تلفضتي علي وكان شديد الغضب انا وقتها كانت ردت فعلي اقوى واصبحت الومه واقول له بانه ليس رجل بتصرفاته معي وانه يستحق ماتلفضت به في حقه وقفلت الجوال وبعدها لم يصبح بيني وبينه اي تواصل ...

وحينها احسست باذى في قدمي وذهبت للمستشفى اثر الوقوع ع الارض وكان الالم نتيجة التواء العصب بسبب الوقعه واخذت مسكنات ... حين رجعت للبيت ارسلت له رسالة جوال وقلت له انني ذهبت للمستشفى بسبب الالم الذي تسبب لي فيه

وارسل الي باني اكذب عليه ليس بي شي وجلست تقريباً مايقارب 3 او 4 ايام لم اتصل فيه وهو كذالك وبعد ماهديت قمت بالاتصال عليه ولم يرد علي وارسلت له رسائل اعتذار بما بدر مني من غلط ولكنه نفس الشي لم يرد وجلست فتره طويله لم اتواصل معه اردت ان يهدأ ويعود الى صوابه

وسبق وارسلت له رساله بسبب موضوع يخص الطلاق وارسلت له هل الطلاق وقع بيننا ؟ لانه كان حالف يمين انه اذا ذهبت الى بيت اهلي فاانا طالق فرد علي بانه ليس نيته طلاق وانه لا يريد ان يطلقني وسألت شيخ في هذا الموضوع وقال ان الطلاق لا يقع وانه يلزمه كفارة يمين فقط لكوني كذالك كنت في سبب
( عذري الشرعي)

وقتها اول ماحدثت المشكله ارسلت له رسائل باانني لا اريده وانني لن اعود له وانني اريد الطلاق منه ولم يرد علي في اي شي فقط انه لا يريد ان يطلقني وان الطلاق لن يقع وقال لي تأكدي من هذه المسأله وارسل باليوم التالي بانه سأل شيخ ويقول ان الطلاق لا يقع منها انقطع عني كلياً زوجي

الأن انا نادمه وانا فعلا احب زوجي رغم كل تصرفاتنا الخطا وانه مضى علي اربعة اشهر الان وبديت بالشهر الخامس وانا عند اهلي لم يفكر انه يتصل بي او يرسل الي اي رساله ولم يقوم بزيارتي نهائياً انا قمت بالاتصال عليه كثيراُ وبارسال رسائل عن طريق الجوال ولكن دون جدوى خلال الـ 4 اشهر

انا في حيرة من امري لا ادري ماذا افعل فنفسيتي تعبت من الانتظار ولا اريد الطلاق .... لاني كثيرة التعلق بزوجي وهو كذالك ومستغربه من استغنائه عني كيف قدر على فراقي كل هذه الفتره فكرة بالطلاق كثيراً ولكنني ترددت وليس حباً بالطلاق بل كأنه انتقام مني ومنه وكأني اجازي انفسنا بسبب مافعلناه ....

ارشدوني ماذاافعل وكيف يعود لي زوجي فانا لا استطيع رويته او التواصل معه الا عن طريق الجوال ... فكرت في ان ادخل احد من اهلي ولكني ترددت فقد سبق وتدخلو الاهل بيننا ولكن كانت المشاكل تزيد وزوجي اصبح يتكل على الاهل في حل مشاكلنا وهذا الشي يزيد المشاكل بينننا بسبب انني لا احد ان اطلع احد على مشاكلي او خصوصيتي

ارجوكم ارشدوني الى الحل الصحيح ولا تبخلو علي بستشارتكم واتمنى ان تنصحوني بالشكل الصحيح انا ارسل لزوجي انني احبه واعتذرت ولكني لا استطيع ان اقول له انني اريد ان ارجع له او بانه يأتي لاخذي

فبحكم انني مجروحه لا استطيع ان افعل مثل هذا التصرف رغم انني حاولت كثيرا لكني لا استطيع اسفه لاطالتي ولكني احببت ان اطرح كل تفاصيل مشكلتي لكي تتضح لكم المشكله بشكلها الكامل وشكرا لكم\\\

الاجـــــابــــــة : أ/ رنيا محمد حنفى

الأخت الفاضلة .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

قد يختلف الكثيرون حول ضرورة وجود الحب بين الزوجين، فيرى البعض أنه لا حياة زوجية بدون حب بينما يرى البعض الآخر أن الحياة الزوجية يمكن أن تنجح بدون حب بالعشرة والمعاملة الحسنة. ولكن لا يختلف اثنان على أنه لا حياة زوجية بدون احترام، فالاحترام بين الزوجين هو قيمة في حد ذاته لا بد من الحفاظ عليها. فوجئت الحقيقة حين وجدت ان طريقتكم في حل أي مشكلة بينكم هي انعزال اي طرف عن الأخر في بيت أهله...هل يعقل هذا؟ هل نتزوج لنجتمع مع نصفنا الأخر أم لنفترق؟ ...حل أي مشكلة يحتاج إلى التعقل والصبر وقوة تحمل وضبط للنفس ...المتعقلين يلجأ البعض منهم لغلق موضوع الخلاف لحين مناقشته في وقت آخر والبعض الأخر يلجأ للصمت أو لمناقشة بتعقل وبأدب.

الحقيقة أن ما قمت به ينم عن عدم نضج بالمرة حتى أصبح تركك لبيتك أمرا عاديا جدا ومستساغا حتى تعود عليه زوجك...فعدم وجودك في بيتك أصبح أكثر من وجودك. كما أن عدم ضبط النفس أصبح سمة من صفاتك...فكيف تتصورين أن يتصرف زوجك معك بشكل لائق حين تقولين له بأنه ليس رجل ...تضايقت من كلمة "أحسن" حين هددت بالذهاب لأهلك ولم تفكري لماذا نطق بما تكرهين.

بالطبع لأنه تعود علي عدم وجودك...أصبح عدم تواجدك مريح أكثر ليس به مشاكل بالإضافة إلى أنك تجاوزت الخطوط الحمراء في لغة خطابك الأخير معه.

والحقيقة أنني أتعجب أيضا من رد فعل اهلك...ما تلك السلبية في معالجة الأمور؟ وكيف لم يتم لفت نظرك إلى ارتكابك أخطاء في حق نفسك وبيتك وزوجك ؟ وكيف لم يتدخل اي كبير لديك لحسم هذا الخلاف؟

سيدتي .. الرسول صلى الله عليه وسلم قد أجمل كل معاني الاحترام في حديثين غاية في الإعجاز في التعبير البسيط العميق الشامل "لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها"، ثم يقول للرجال "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي" بكل ما تعنيه ألفاظ الخيرية المطلقة والسجود ممنوع فقط؛ لأنه لا يجوز إلا لله تعالى.

فما هو الاحترام الذي نعنيه: الاحترام في الحوار ويحتاج الي إلى درجة عالية من الاحترام في اللفظ والإشارة والكلمة والتعبير والنظرة وإيماءة العين، وألا يتحول إلى طلقات رصاص تقتل الحب. ثانيا احترام الخصوصيات والاهتمامات الخاصة بكل طرف. احترام الأسرار وعدم الكشف عن كل مشكلة للأهل والأصدقاء. واحترام المشاعر والأحاسيس ...فالزوجة العاقلة الحليمة لا تري في نفسها زوجة فقط فهي أم وأخت وصديقة لزوجها, قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم : ( ما استفاد المؤمن بعد تقوي الله عز وجل خيراً له من زوجة صالحة ). فالزوجة الصالحة تعوض زوجها عن كل ما يفتقده وتشعره بمحبتها وحرصها عليه وعلى شعوره من أن يُخدش.

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك ...لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين ...و الحمد لله رب العالمين
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا نبينا محمد وعلى اله وازواجه امهات المؤمنين وسلم تسليما كثيرا