فرق الجيش المنشقة تشتبك مع قوات ماهر الأسد في درعا
كاتب الموضوع
رسالة
موضوع: فرق الجيش المنشقة تشتبك مع قوات ماهر الأسد في درعا الخميس أبريل 28, 2011 9:09 am
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين
فرق الجيش المنشقة تشتبك مع قوات ماهر الأسد في درعا ومعلومات عن تمرد آل مخلوف على القيادة وسط خلافات حادة
انشقاق الفرقة التاسعة المدرعة والفرقة الخامسة عن الجيش وانضمامهما إلى المدنيين العزل تعميم أمني باستهداف خزانات المياه لتشديد الخناق على الأهالي بعد قطع الكهرباء والاتصالات ماهر الأسد وعلي مملوك ورستم غزالة يشرفون على العمليات وفيصل المقداد "مجهول الإقامة" 400 قتيل من المدنيين 160 منهم بعد رفع حالة الطوارئ و500 معتقل منذ بدء الاحتجاجات في 15 مارس الماضي دمشق - وكالات: تراجعت القوات التابعة لشقيق الرئيس السوري ماهر الأسد إلى شمال درعا بعد اشتباكات مع بعض القطعات العسكرية التابعة للجيش النظامي, فيما انشقت الفرقة التاسعة المدرعة ورفضت تنفيذ الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين, وسط معلومات عن خلافات حادة داخل أسرة الأسد إضافة إلى تمرد آل مخلوف على القيادة, على خلفية التعامل مع التظاهرات المطالبة بالديمقراطية. وكشف ناشط حقوقي من درعا, طالباً الإشارة لإسمه ب¯"أ. الحريري", ل¯"السياسة", أمس, أن ماهر الأسد واللواء علي مملوك واللواء رستم غزالة يشرفون على العمليات العسكرية والأمنية في درعا, مؤكداً وجود تعميم أمني باستهداف خزانات المياه لتشديد الخناق على الأهالي, بعد قطع الكهرباء والاتصالات. ومنذ اقتحام درعا بالدبابات والمدرعات أول من أمس, تجري عمليات نهب وسرقات غير مسبوقة للمحلات التجارية عن طريق الخلع والكسر وللمنازل عن طريق القوة, وفقاً للناشط, الذي أكد أن المسروقات تنقل بسيارات تابعة للقوى الأمنية وتحت إشرافها, مشبهاً ما يجري حالياً في درعا بما جرى في حماه في ثمانينات القرن الماضي, عندما قضى الرئيس الراحل حافظ الأسد بالقوة على تمرد مسلح لجماعة الإخوان المسلمين. وأكد المصدر, نقلاً عن شهود عيان, أن القوات التابعة لماهر الأسد تراجعت إلى شمال درعا (منطقة الملعب البلدي) بعد مواجهات مع بعض القطعات العسكرية التابعة للجيش النظامي, كاشفاً أن الفرقة التاسعة المدرعة انشقت عن الجيش, وأبت أن تتحمل ما يحصل للشعب, حيث رفضت الأوامر من القيادات الأمنية للتحرك ضد المتظاهرين العزل, بعدما تبين لها بوضوح كذب ادعاءات النظام عن وجود تمرد مسلح. وأشار إلى وقوع "جريمة" في نصرة النعيمة التي تبعد عن درعا 3 كيلومترات شرقاً, حيث توجد قواعد عسكرية ومركز لواء الصواريخ, متحدثاً عن إطلاق نار كثيف على الأحياء والمنازل منذ أول من أمس. وأوضح الناشط أن موجة الاعتقالات الواسعة تتركز في مناطق كحيل والمسيفرة والغرية (الغربية والشرقية) والحراك والصنمين والحارة ونوى بريف درعا, مؤكداً أن القوات الأمنية المدعومة بعناصر الجيش والحرس الجمهوري تعتقل أي شخص ملتح بهدف تحضير الموقوفين للاعترافات على التلفزيون الرسمي بهدف إثبات نظرية النظام عن وجود حركة سلفية في البلاد وإبعاد طابع الثورة عن التظاهرات. ونفى بشكل قاطع وجود أي مخطط لإقامة إمارة سلفية في درعا, كما أعلنت السلطات, مؤكداً عدم وجود سلفيين في المدينة. وتحدث المصدر عن وجود خلافات حادة ضمن العائلة الحاكمة بشأن خيار "الحسم العسكري", إضافة إلى تمرد من آل مخلوف (أخوال الرئيس) على عائلة الأسد, وسط معلومات عن أن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد "مجهول الإقامة" وأنباء غير مؤكدة عن "لجوئه" إلى تركيا. من جهته, أكد الناشط الحقوقي عبد الله أبا زيد أن تعزيزات أمنية وعسكرية جديدة دخلت درعا, أمس, وأن إطلاق النار مستمر على السكان, مضيفاً ان "مسجد أبو بكر الصديق يتعرض لنيران كثيفة ويتمركز قناصة فوق مسجد بلال الحبشي. ونشرت دبابات وأقيمت حواجز عند مداخل المدينة" ويمنع الناس من دخولها. وفي تأكيد لمعلومات الناشط الحريري, أكد أبا زيد أن "جنوداً من الفرقة الخامسة انشقوا وانضموا إلينا ويتواجهون" مع الجيش الذي يحاصر درعا, مشيراً إلى أن القوات الأمنية والعسكرية حاصرت منزل مفتي درعا الذي استقال السبت الماضي احتجاجاً على قمع الحركة الاحتجاجية, لافتاً إلى أن المفتي ليس في منزله. وأضاف أبا زيد ان لديه قائمة بأسماء 21 شخصاً من أصل 25 قتلوا أول من أمس, في قصف مكثف على المدينة الزراعية التي تضم 75 ألف نسمة واقتحمها الجيش وقوات الأمن. وفي مؤشر على مأساة الأهالي في ظل الحصار على درعا, قال أحد السكان لوكالة "رويترز" عبر هاتف يعمل بالقمر الصناعي, ان سكان المدينة لم يعزلوا فقط عن العالم الخارجي بل عن مناطق اخرى في درعا, مضيفاً "الأخ لا يعرف ما يحدث لأخيه وكلنا لا نزال محاصرين, لقد عزلوا الأحياء الداخلية للمدينة عن بعضها ولا يزال الجيش والقناصة يجوبون كل حي تقريباً". وأشار إلى أن القوى الأمنية لاتسمح للناس بدفن القتلى, وان المساجد لا تستطيع إعلان أسماء الضحايا بسبب انقطاع الكهرباء. ووفقاً لحصيلة أعدتها وكالة "فرانس برس" استناداً إلى منظمات غير حكومية أجنبية وناشطين سوريين, قتل منذ بدء الحركة الاحتجاجية في 15 مارس الماضي, حوالي 390 شخصاً بينهم 160 منذ رفع حالة الطوارىء في 21 ابريل الجاري. من جهتها, أعلنت منظمة "سواسية" السورية لحقوق الانسان, في بيان تلقت "السياسة" نسخة منه أمس, ان قوات الامن قتلت بالرصاص 400 مدني على الأقل منذ اندلاع الاحتجاجات, مؤكدة اعتقال 500 شخص على الأقل. المصدر: شبكة الدفاع عن أهل السنة