بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
لليوم الرابع على التوالي.. درعا تشهد حصارا خانقا وسط قطع الاتصالات والكهرباء والمياه

قال شهود عيان الخميس ان مدينة درعا السورية تشهد حصاراً خانقاً منذ بدء العمليات العسكرية قبل أربعة أيام، فيما تشهد مدن أخرى انتشاراً أمنياً كبيراً.
وقال شهود عيان خرجوا من درعا ان الاتصالات والكهرباء والماء مقطوعة عنها لليوم الرابع على التوالي منذ دخول قوات الجيش السوري إلى المدينة يوم الإثنين الماضي.
وقال مواطنون من مدينة الباب شمال شرق مدينة حلب، أن قوى أمنية كبيرة مدعمة بوحدات من الجيش توجهت إلى المنطقة.
وفي دوما، تحدث شهود عيان استطاعوا الخروج منها خلال اليومين السابقين عن دخول دبابات وحاملات جند إلى المدينة لتعزيز الانتشار الأمني الكثيف، وأشاروا إلى أنها مقسمة إلى أجزاء وأمام كل شارع وساحة حاجز أمني.
وذكر شهود عيان في حمص وجبلة الساحلية وبانياس انها تشهد هدوءاً حذراً مع تواجد أمني كبير وتعطل للحركة منذ يوم الجمعة الفائت حين شهدت احتجاجات ومصادمات.
أما العاصمة دمشق فتشهد هدوءاً بينما رفع أهالي حي برزة البلد شرق العاصمة، صور القتلى الذين سقطوا في تفريق مظاهرة الجمعة الفائت، وقال شهود ان وحدات أمنية لا تزال تسد منافذ ضواحي العاصمة وتفتش السيارات الداخلة إليها والخارجة منها.
وتشهد سوريا منذ آذار/مارس الماضي، موجة احتجاجات تطالب بإصلاحات سياسية واجتماعية انطلقت من مدينة درعا الجنوبية وامتدت إلى محافظات في البلاد.
وقالت جمعيات حقوقية سورية ان حوالي 500 شخصاً قتلوا منذ بدء الاحتجاجات واعتقل المئات، فيما سقط عشرات القتلى في صفوف القوى الأمنية والجيش السوري اتهمت السلطات السورية عصابات مسلحة بالمسؤولية عنها.
ودعت منظمة حقوقية مصرية اليوم الخميس الحكومة السورية لوقف استخدام القوة المفرطة تجاه المحتجين والمتظاهرين، والاستجابة لمطالب الشعب السوري .
واعلنت المنظمة المصرية لحقوق الانسان(غير حكومية)، في بيان عن تضامنها الكامل مع كافة المطالب المشروعة للشعب السورى الشقيق.
وقالت المنظمة ان ما قامت به الحكومة يتعارض مع التزاماتها الواقعة على عاتقها بموجب توقيعها على الاتفاقيات والوثائق الدولية المعنية بحقوق الانسان ومنها حماية المدافعين عن حقوق الانسان.
ودعت المنظمة الحكومة السورية الى الافراج الفوري عن الناشط الحقوقي السوري المهندس راسم الاتاسي الذي اعتقل مؤخرا بمدينة حمص السورية.
واكدت المنظمة تضامنها الكامل مع الناشط الحقوقي السوري، وانها لن تألوا جهدا حتى يتم الافراج عن الاتاسى وكافة المعتقلين السياسيين في سوريا.
وتشير تقارير حقوقية الى ان أكثر من 450 شخصا قتلوا في نحو ستة اسابيع من بدء الاحتجاجات التي تشهدها المدن السورية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن لديه أسماء ما لا يقل عن 453 مدنيا قتلوا خلال احتجاجات في أنحاء البلاد .
و أعربت موسكو اليوم الخميس عن قلقها من تصعيد الوضع في سوريا، داعية إلى وقف كل مظاهر العنف في هذا البلد.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية موسكو عن بيان صادر عن دائرة الإعلام والصحافة بوزارة الخارجية الروسية أن موسكو تتابع بقلق تصعيد الوضع في سوريا. وتدعو وزارة الخارجية إلى عدم تجاهل حقيقة مفادها أنه قد يكون هناك عنف من جانب المحتجين في سياق الأحداث التي تشهدها سوريا.
وأضاف البيان ننطلق من أن السلطات السورية ستقوم بالتزاماتها لحماية المدنيين على أراضي البلاد. ولا يوجد مخرج من الوضع الراهن إلاّ في إطار القانون وعلى أساس الوفاق المدني في سوريا.
وشدد البيان على أنه يجب وقف أية أعمال عنف.
وأوضحت الوزارة ان البيان جاء استباقاً لاجتماع مقرر غداً الجمعة لمجلس حقوق الإنسان الذي دعت إليه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأخرى بعنوان وضع في مجال حقوق الإنسان في الجمهورية العربية السورية.
وتشهد سوريا منذ آذار/مارس الماضي، موجة احتجاجات تطالب بإصلاحات سياسية واجتماعية انطلقت من مدينة درعا الجنوبية وامتدت إلى محافظات أخرى في البلاد.
وقالت جمعيات حقوقية سورية ان حوالي 453 قتيلاً سقطوا منذ بدء الاحتجاجات واعتقل المئات، فيما سقط عشرات القتلى في صفوف القوى الأمنية والجيش السوري اتهمت السلطات السورية عصابات مسلحة بالمسؤولية عنها.
المصدر: سوريون نت