بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
سقط القناع عـن النظام الأسدي / عبيد الله شدهان
ظل حافظ الأسد يكذب على العرب ، ومع الأسف أنه صدقوه ، بأنه بطل الصمود والتصدي ، ونهب أموال الخليج من أجل هذه الإسطوانة المكذوبة ، ومات ومازال كثير من العرب يصدق تلك الفرية ، ثم جاء ابنه بشار فغير العنوان من بطل الصمود والتصدي إلى بطل الممانعة والمقاومة ، وصدقه كثير من العرب ، ومع الأسف منهم بعض الإسلاميين ، ونشرت منذ أكثر من عشر سنوات عشرات الموضوعات عن حافظ الأسد وعن النظام الأسدي ، قلت في أحدها أن حافظ الأسد قتل من الفلسطينيين أكثر مماقتله الصهاينة بعشرات المرات ، وهذا واضح كالشمس ، لكن العرب لايقرأون ….
وقلت أن الجنوب اللبناني كان مليئاً بالمقاومة الإسلامية ( الإخوان ) والقومية ( جماعة الرائد الخطيب ) والفلسطينية على تعدد فصائلها ، وكانت تدخل شمال الأرض المحتلة وتنفذ فيها عمليات ، ومن ثم دخل حافظ الأسد لبنان ، ودفعت جامعة الدول العربية تكلفة دخوله ، واحتل لبنان كما تعلمون ، وقتل الفلسطينيين في تل الزعتر ومخيم نهر البارد ، وفي بيروت ، حتى أخرج الفلسطينيين من لبنان إلى تونس ، ونظف الجنوب اللبناني من أصناف المقاومة ، وجعله ملكاً لحزب الله فقط ….وقد حاول بعض الفلسطينيين دخول شمال الأرض المحتلة بعد صيف (2006) فاعتقلهم حزب الله ، وربما مازالوا أم ماتوا في سجونه ….أي أن حافظ الأسد حقق تعهده للصهاينة في حفظ الأمن على حدودهم الشمالية ، وسوف ترونه أن الجنوب اللبناني امتداد للجولان …كما يروي عبد الحليم خدام بأن حافظ الأسد أطلق مقولة ( تحرير الجولان من الجنوب اللبناني ) !!!
واليوم في وسط الشهر الثاني من ثورة الكرامة في سوريا ، سقط القناع عندما قال رامي مخلوف ابن خال الرئيس بشار وشريكه على ملكية أموال سوريا كلها ، قال في تصريحه لصحيفة بريطانية قال وصدق وهو كذوب (( إن أمن إسرائيل من أمن سوريا )) … وبالعربي (المشرمخي ) يجب على أمريكا واليهود أن يحافظوا على بقاء النظام السوري في الحكم ، ليضمنوا أمن وسلام إسرائيل …. صدقت يا رامي وأنت الكذوب … وهكذا سقط القناع ، ولن تحاول أمريكا ابداً أن تجهض ثورة الكرامة – لأن أمريكا ليست غبية إلى هذا الحد ـ إنها لاتعارض إرادة الشعوب المعلنة ، والتي قدم الدم من أجلها ….وأظن الآن لن يبقى عربي يقرأ ويكتب أو يسمع الفضائيات إلا ويصدق أن تنسيقاً يجري منذ عشرات السنين بين الكيان الصهيوني والنظام الأسدي بدأ منذ أن باع حافظ الأسد الجولان ….كما سنرى …
سقط القناع عن بشار
كثير من السوريين يظن أن بشار مثقف عاش في بريطانيا ورأى الحرية وحقوق الإنسان أمام عينيه ، لذلك لايرضى بالقتل ، وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين ، ولايرضى أن يقتل في إحدى الجمع أكثر من مئة شهيد … ولايرضى أن يستعمل الرصاص المتفجر ( المحرم دولياً ) محرم في الحروب وليس في قمع الشعوب …وكان بعض السوريين يظنون أن الشبيحة وبعضهم من الحرس الثوري الفارسي الصفوي , ومن حزب اللات ، هم الذين فعلوا ذلك نتيجة حقدهم على الإسلام والعرب معاً …
وهاهم اليوم يعلنوا أن بشار أعطى الأوامر أن لايطلق النار على المتظاهرين في جمعة الحرائر ، لذلك كان عدد الشهداء ( ستة فقط ) يرحمهم الله تعالى …
فهل يعني هذا أن بشار هو الذي كان يعطي أوامره لوحدات الأمن والشبيحة بقتل المتظاهرين في الجمع الأخرى !!؟؟ وهو المسؤول في القانون الدولي ، وحقوق الإنسان عن هذه الجرائم النكراء ….
وفي الواقع هو المسؤول الأول سواء كان يدري أو لايدري ، وصدق الشاعر الذي قال :
إن كنت تدري فتلك مصيبة — وإن كنت لاتدري فالمصيبة أعظم
المصدر: سوريون نت