بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

غالبية الإسرائيليين يؤيدون الإفراج عن شاليط مقابل الأسرى الفلسطينيين
مفكرة الإسلام : نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر اليوم، الخميس، استطلاع للرأي يشير إلى أن غالبية الإسرائيليين تؤيد إطلاق سراح أسرى فلسطينيين شاركوا في عمليات قتل فيها إسرائيليون مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة.

وكانت نتيجة الاستطلاع الذي د. مينا تسيماح من معهد "داحاف" فإن 62% من الإسرائيليين أعربوا عن تأييدهم لعملية الاحتجاج التي قام بها يوئيل شاليط، شقيق الأسير جلعاد، الثلاثاء خلال "حفل المشاعل"، مقابل معارضة 26%.

وقال تسيماح أن 58% من الذين أجرى عليهم الاستطلاع أيدوا إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، مقابل إطلاق سراح شاليط، في حين عارض ذلك 29%.

وردا على سؤال بشأن الموافقة على إطلاق سراح أي عدد من الأسرى الفلسطينيين تختاره حركة حماس مقابل شاليط، قال 41% إنهم يوافقون على مثل هذه الصفقة، في حين قال 51% إنه يجب عدم الموافقة على صفقة من هذا النوع.

وأظهر الاستطلاع أيضا أن 66% من الإسرائيليين قالوا إن حكومة بنيامين نتانياهو لا تعمل بما فيه الكفاية لإطلاق سراح شاليط، في حين أجاب 18% بالإيجاب.

تجدر الإشارة إلى أن عدد المشاركين في الاستطلاع وصل إلى 501، وأن نسبة الخطأ تصل إلى 4.5% في الاتجاهين.

وفي السياق ذاته، قالت الصحيفة الصهيونية أنه مع تجدد الاتصالات بشأن إنجاز صفقة تبادل الأسرى فإن مبعوث نتانياهو، المحامي يتسحاك مولخو انضم إلى المبعوث الخاص لإطلاق سراح شاليط، دافيد ميدان.

وفي الوقت الذي أشارت فيه الصحيفة إلى قيام مكتب رئيس الحكومة بفرض تعتيما إعلاميا مطلقا على الاتصالات الجارية في شأن صفقة شاليط، نقلت عن مصادر إسرائيلية قولها إن هناك فرصة نادرة تسمح بالخروج من الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات. كما نقلت عن المصادر ذاتها إن "هناك إحساسا بأن الأمور بدأت تتحرك".

كما أبرزت الصحيفة ما أسمته "مسار الوساطة المصرية الجديد"، مشيرة إلى أنه لا يقتصر على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وإنما على تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح معبر رفح.

وقالت الصحيفة إن الخطة المصرية تشتمل على "عملية سياسية واسعة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وحركة حماس".

وكتبت الصحيفة أنه في حال فشل الوسيط الألماني، جيرهارد كونارد، فإن مصر تقود جهود الوساطة وتحاول إدخال متغيرات أخرى للصفقة من شأنها أن تساعد في إيجاد حل مقبول على الطرفين، بعد أن استنفذت المفاوضات بشأن عدد الأسرى وأسمائهم.

وأشارت الصحيفة الصهيونية بأن مصر لا تنفرد بهذا التوجه، حيث أن ذلك يعكس النقاش الحاد في داخل أجهزة الأمن والأجهزة الاستخبارية في إسرائيل.

وأضافت يديعوت أحرونوت أنه في حال إدخال عوامل ومتغيرات أخرى على صفقة تبادل الأسرى فإن ذلك سيضطر نتانياهو إلى المساومة في قضايا سياسية أخرى ذات وزن. كما كتبت أنه بمجرد بدء مفاوضات من هذا النوع فإن ذلك من الممكن أن يتم اعتباره على أنه مفاوضات غير مباشرة مع حكومة قطاع غزة، وربما "كمدخل لمفاوضات شاملة على تسوية الوضع في المنطقة تمهيدا لـ "سبتمبر" المقبل، وهو ما يعتبر أمرا مركبا بالنسبة لحكومة نتانياهو التي أعلنت مقاطعتها للسلطة الفلسطينية مع إنجاز المصالحة مع حركة حماس".