بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

خدام يطالب بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري
مفكرة الاسلام: أعلن النائب السابق للرئيس السوري وزعيم "جبهة الخلاص الوطني" السورية المعارضة عبد الحليم خدام عن تأييده لتوجيه ضربات عسكرية دولية لبلاده، على غرار ما يحدث في ليبيا، واتهم المجتمع الدولي بالكيل بمكيالين، في تعامله مع الثورات العربية.
وقال خدام في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" نشر اليوم: "هناك تحرك دولي في الوقت الحالي من خلال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لاستصدار قرار بإحالة ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وذلك على غرار ما حدث في ليبيا وبالتالي محاكمة الرئيس بشار الأسد وآخرين أمام العدالة الدولية".
وأضاف: هل هناك صفقة دولية لحماية الأسد، وهو الذي ساعد الإيرانيين في لبنان والعراق؟ وهل المجتمع الدولي لا يريد محاكمته تجنباً لمواجهة مع إيران؟ هل هناك تربيطات في هذا الصدد؟ ولكن هل هناك سبب واحد يدفع المجتمع الدولي لحماية الأسد؟ ولماذا يدفع الشعب السوري الثمن؟".
وأشار إلى أنه يسمع تصريحات مختلفة تطرح أسئلة من دون إجابة، قائلاً: "إذا اتخذ الرئيس الأميركي باراك أوباما خطوة الإعلان عن أنَّ الرئيس الأسد "فقد شرعيته"، فهذا "أمر جيد، وسيعني أن ليس هناك صفقة، إلا أنَّه في حقيقة الأمر، فإنَّ موقف المجتمع الدولي الحالي يطرح أسئلة محيرة، في بعض الأحيان".
وأضاف خدام: "الإدارة الأميركية أدركت خطورة ما يجري في سوريا، لا سيما بعد المقابلة الصحافية مع رامي مخلوف (رجل أعمال سوري وقريب للرئيس الأسد) في صحيفة "نيويورك تايمز"، التي كشف فيها استراتيجية النظام السوري الذي كان يقول إنه نظام ممانعة، وإنه يحتضن مقاومة، وإنه نظام صمود".
وأردف: "ما قاله رامي مخلوف مخاطباً الأميركيين بأنَّ استقرار إسرائيل من استقرار سوريا، يعني أنَّ النظام يكذب ويخدع الرأي العام العربي من جهة، ويقول للإسرائيليين إنَّ استقراركم مرتبط باستقراري، فتعالوا لنرى كيف تساعدونني، وهو بذلك يعتقد أن إطلاق مثل هذه الشعارات من شأنه أن يقلق الإسرائيليين".
وتساءل خدام: "لكن لماذا تقلق إسرائيل من النظام السوري، وهي التي أرسلت طائراتها إلى دير الزور وقطعت كل هذه المسافة في سماء سوريا ولم يجرؤ على إطلاق صاروخ، كما أرسلت طائراتها إلى عين الصاحب البعيدة عن دمشق 10 كيلومترات ولم يجرؤ أيضا على إطلاق صاروخ؟".
وقال النائب السابق للرئيس السوري: "نائب الرئيس السوري فاروق الشرع لا يستطيع أن يحك أذنه ماذا بيد فاروق الشرع؟ والصور التي نشرت لفاروق الشرع وبشار الأسد في عيد الشهداء، غير صحيحة، فالشرع لم يحضر احتفالات عيد الشهداء وكذا بشار، فالصور التي عرضها التلفزيون السوري هي لعيد الشهداء العام الماضي وهي من الأرشيف، وكل الأشخاص الذين ظهروا في التلفزيون السوري ظهروا العام الماضي وليس هذا العام".
وأضاف: "ليس هناك حرس قديم، ولم يكن هناك حرس قديم، هل يتصور أحد أن لفاروق الشرع سلطة؟ فأهل بلدته ومدينته (درعا) قتلوا، واضطهدوا وشردوا، ماذا فعل من أجلهم؟! ولا يملك نفوذاً، فهو موجود في منزله، هذه مزحة كبيرة عندما يقال حرس قديم ونفوذ الحرس القديم".