بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

الرئيس اليمني يعتذر للإمارات عن محاصرة سفارتها بصنعاء
مفكرة الاسلام: قدم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اعتذارًا للإمارات العربية المتحدة الاثنين، بعد يوم من محاصرة مسلحين له سفارتها في صنعاء حيث كان يتواجد الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي وسفراء واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي، أثناء محادثات حول الخطة الخليجية لنقل السلطة باليمن.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام): "تلقى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله اتصالا هاتفيا من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قدم خلاله اعتذاره على ما تعرضت له سفارة الدولة في صنعاء أمس".
وكان مسلحون من أنصار الرئيس اليمني حاصروا سفارة دولة الإمارات أثناء المحادثات ما اضطر لنقل الدبلوماسيين منها بطائرات هليكوبتر، في الوقت الذي رفض فيه صالح التوقيع على اتفاق توسط فيه مجلس التعاون الخليجي لنقل السلطة.
وأعلن قيادي في حزب "المؤتمر الشعبي" الحاكم في اليمن استقالته احتجاجًا على محاصرة السفارة. ونقل موقع "نيوزيمن" عن مصدر مقرب من أحمد صوفان، القيادي في الحزب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس علي عبد الله تقدم باستقالته، مبررًا ذلك لعدم الاعتذار للسفراء الذين تمت محاصرتهم داخل مقر السفارة الإماراتية.
وامتنع الحزب الحاكم في اليمن الأحد عن توقيع المبادرة الخليجية التي تدعو الرئيس علي عبد الله صالح إلى التخلي عن السلطة، متذرعا بمحاصرة عشرات الآلاف من مناصريه كلية الشرطة التي كان صالح يعقد اجتماعا حزبيا فيها.
وقال شهود إن عشرات المناصرين لصالح قطعوا معظم الطرق الرئيسية المؤدية إلى القصر الجمهوري وحتى الطرق السريعة المؤدية إلى العاصمة صنعاء من جميع الجهات.
وكان الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك محمد قحطان قال في وقت سابق "إن المعارضة اليمنية ترفض التوقيع على اتفاق نقل السلطة في القصر الجمهوري، كما اشترط حزب المؤتمر الشعبي الحاكم".
لكنه عاد وصرح قحطان لفضائية "العربية"، أن المعارضة لا ترفض بالضرورة مبدأ التوقيع بشكل مشترك على المبادرة الخليجية مع صالح، بيد أنه اشترط أن يكون التوقيع في سفارة الإمارات العربية المتحدة.
ووضعت دول الخليج، القلقة من استمرار الأزمة في اليمن منذ يناير، خطة تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلي الرئيس علي عبد الله صالح عن الحكم لصالح نائبه على أن يستقيل بعد شهر من ذلك، مقابل منحه حصانة وتنظيم انتخابات رئاسية خلال مدة شهرين.