بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

الاتحاد الأوروبي لا يسعى لإسقاط النظام السوري
مفكرة الاسلام: لا يبدو الاتجاه السائد بين دول الاتحاد الأوروبي حتى بعد أسابيع من الاحتجاجات التي أسقطت أكثر من 800 قتيل هو المطالبة بالإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، إذ لم ترتفع سقف المطالب إلى هذا الحد حتى الآن على الرغم من حملة القمع العنيفة التي يقابل بها الاحتجاجات.
ونسبت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إلى مصدر دبلوماسي أوروبي، إن دول الاتحاد الأوروبي كافة على قناعة تامة بضرورة استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يدين تعامل السلطات السورية مع المتظاهرين.
وأضاف أن الاتحاد يدعم عمل الدول الأوروبية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي من أجل استصدار هذا القرار، فـ"أوروبا موحدة بهذا الشأن، فنحن اخترنا دعم أولئك الساعين إلى الحرية والديمقراطية"، وفق تعبيره.
وقال المصدر إن الاتحاد الأوروبي يعول على قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، واستدرك بقوله: "لا أعتقد أن القرار سيتضمن رفع الشرعية عن الرئيس السوري بشار الأسد"، موضحًا إلى أن أوروبا ترغب برؤية تغير في سلوك النظام السوري وليس رحيله.
وأقر المصدر- الذي قالت الوكالة إنه طلب عدم الكشف عن هويته- بصعوبة المهمة التي تنتظر الدول الأوروبية في مجلس الأمن الدولي سعيًا لإصدار قرار ضد سوريا، إلا أنه عبر عن إمكانية حصول الأمر خلال الفترة القريبة القادمة
وبحسب التقارير، فإن العديد من الدول الأوروبية تبذل جهودًا في مجلس الأمن من أجل إصدار قرار ينص على إدانة سوريا، خاصة لجهة التعامل مع المتظاهرين وما شابها من انتهاكات "خطيرة" لحقوق الإنسان، ومطالبة دمشق بالتعاون من أجل إجراء تحقيقات دولية فيما جرى.
وكان الاتحاد الأوروبي فرض الأسبوع الماضي سلسلة عقوبات على دمشق تشمل تجميد أرصدة وحظر سفر العديد من كبار الشخصيات السياسية والأمنية السورية وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد، بالإضافة إلى تجميد برامج التعاون الأوروبي السوري، وحظر توريد الأسلحة لسوريا.
وبحسب المصادر، فإن الاتحاد الأوروبي يأمل أن تؤدي الضغوط الدولية على دمشق إلى دفع الساسة هناك إلى تغيير طريقة تعاطيهم مع حركة الاحتجاجات التي تجتاح البلاد منذ أكثر من شهرين، والقيام بإصلاحات جذرية وفق جدول زمني واضح ومحدد.
واستجاب الرئيس السوري في البداية للاحتجاجات بتقديم وعود بإجراء إصلاحات، ومنح الجنسية لعدد كبير من الأكراد بعد أن كانوا محرومين منها. وفي أبريل الماضي ألغى حالة الطوارئ المطبقة منذ 48 عامًا.
لكنه أيضًا أرسل الجيش لسحق المعارضة في درعا التي انطلقت منها شرارة المظاهرات للمرة الأولى في 18 مارس ثم إلى مدن أخرى موضحا أنه لن يجازف بفقد السيطرة المحكمة التي تتمتع بها عائلته العلوية على سوريا منذ 41 عامًا.
وأدت حملة القمع التي شنتها قوات الأمن والجيش في سوريا حتى الآن إلى مقتل أكثر من 850 شخصًا، فضلاً عن اعتقال تسعة آلاف شخص، بحسب منظمات غير حكومية والأمم المتحدة، مما دفع بأوروبا وكندا والولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على الرئيس بشار الأسد.

من اجل اسرائيل وامن اسرائيل ورفاهية اسرائيل ... لامانع من قتل الشعوب المسلمة التى تطالب بحريتها ... هذه هى حقيقة الحضارة الغربية المزيفة اخلاقيا