بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

القوات السورية تطلق النار على المتظاهرين بدير الزور
مفكرة الاسلام: فتحت قوات الأمن السورية النار على متظاهرين تجمعوا مساء السبت في مدينة دير الزور التي تشهد احتجاجات متزايدة ضد حكم حزب البعث، ما أدى إلى إصابة شخص واحد على الأقل، وفق شاهد عيان.
ونقلت وكالة "رويترز" عن الشاهد الذي لم تذكر اسمه عبر الهاتف "كنت أسمع في نفس الوقت أصوات الرصاص وأصوات المحتجين وهم يقولون.. الشعب يريد إسقاط النظام".
وخرجت المظاهرات ليلاً في دير الزور وغيرها من المدن والبلدات لتفادي المواجهة مع قوات الأمن التي انتشرت بكثافة في الأسابيع الأخيرة بعد أن تزايدت أعداد المظاهرات ونشرت الدبابات في المناطق السكنية وحولها.
وقال ناشطون حقوقيون إن مظاهرة مسائية خرجت ببلدة بنش بمحافظة ادلب شمال غربي سوريا احتجاجا على الاعتقالات التي قامت بها قوات الأمن يوم الجمعة.
وفي سهل حوران الجنوبي مهد الانتفاضة، قال شهود إن قوات الأمن حاصرت بلدة الحراك التي تفادت في الفترة الماضية الحملة الأمنية العنيفة التي تسببت في مقتل مئات من أبناء المدن والبلدات على مدار الأسابيع الماضية.
وذكرت المنظمة السورية لحقوق الإنسان أن قوات الأمن السورية قتلت 12 متظاهرا يوم الجمعة خلال احتجاجات مناهضة لحكم حزب البعث اندلعت في 91 موقعا في أنحاء سوريا.
وأضافت في بيان السبت إن السلطات لا تزال تستخدم العنف بشكل مفرط وكذلك الذخيرة الحية لمواجهة المظاهرات الحاشدة، وأشارت إلى أن عشرات الأشخاص من مختلف الأطياف اعتقلوا أيضا بينهم طبيب وملحن وملاكم هاو.
وأوضحت أن القتلى سقطوا في أحياء ريفية حول دمشق بشمال سوريا وفي محافظة إدلب شمال غربي البلاد وفي الساحل وبمدينة حمص في الوسط.
في الأثناء، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جثث سبعة محتجين قتلوا يوم 29 من أبريل قرب مدينة درعا في الجنوب سلمت لأسرهم السبت بينها جثتان ظهرت عليهما آثار تعذيب.
وأضاف مدير المرصد رامي عبد الرحمن بالهاتف من بريطانيا إن المرصد لديه شهادات لمئات الأشخاص الذين عذبوا بينها عشرات الشهادات المصورة.
وتهز سوريا موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ منتصف مارس أسفرت عن مقتل نحو 1062 شخصا واعتقال أكثر من عشرة آلاف شخص بحسب منظمات حقوقية، ما دفع بأوروبا وكندا والولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على الرئيس بشار الأسد.