بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
حدد 3 سيناريوهات محتملة للوضع في سورية.. تقرير تركي: الأسد لا يقرأ الأحداث جيداً وليس معروفاً مدى صدقية رغبته في الإصلاح
حذر تقرير صادر عن مركز الأبحاث الاستراتيجي الدولي في انقرة من صدام مذهبي في سورية سيمتد وينتشر في حال انفجاره الى دول اخرى في المنطقة ذات توازنات مذهبية حساسة.
ورفض التقرير تحويل المطالب الشعبية المحقة الى صدامات مذهبية، ودعا حكومة اردوغان الى انتاج سياسات خاصة بالوضع في سورية، مشيراً الى «ان الأقلية النصيرية وهو المصطلح الذي يطلق على العلويين السوريين، لا تمارس حكمها فقط على السنة، بل تمارس ضغوطاً وقيوداً مشابهة على الاقليات الدينية والاثنية الاخرى في المجتمع السوري».
واتهم التقرير الذي حمل عنوان «السير في ارض ملغمة: الدفع نحو الإصلاح في سورية» رجال النظام الذين ورثهم الرئيس بشار عن ابيه حافظ مسؤولية اعاقة الإصلاحات، موضحاً «بسبب رفضهم ومقاومتهم لم يستطع بشار تنفيذ وعوده المتكررة بالإصلاح».
واكد التقرير «اذا كان الأسد يرغب في مرحلة انتقالية سليمة فيجب ان يتخلى عن جزء من صلاحياته ويبدأ ببرلمان متعدد الأحزاب» مستدركاً الإشارة في الوقت نفسه «ليس معروفاً مدى صدق الأسد في تحقيق الإصلاح، لأن الصورة من الخارج لا تعكس انه يقرأ جيداً الأحداث».
وقال التقرير «إن النظام العلوي الحاكم في دمشق لا يثق في الجيش الذي يتشكل %82 منه من السنة، لكنه لا يملك فرصة قمع انتفاضة تأخذ أبعاداً كتلك التي حدثت في تونس ومصر، ما يجعله ينتهج سياسة دفع الأزمة الى صدام مذهبي ضد الأكثرية السنية» مشيراً الى «ان هذا السيناريو يتعارض مع مصالح تركيا التي يجب ان تمنع اي تدخل اجنبي لأنه سيكون كارثة على تركيا والمنطقة ككل» محذراً من «ان مواصلة الأسد قمع شعبه سيفقده دعم تركيا»، وقال «إن على تركيا ان تأخذ مكانها بالتنسيق مع جميع القوى السياسية في السورية».
وتوقع التقرير 3 سيناريوهات محتملة للوضع في سورية:
- استمرار القمع وتصاعد المعارضة ضد النظام في الأعوام المقبلة، وتحول الوضع الى حرب اهلية.
- تحقيق مصالحة وووضع آليات الإشراف على المرحلة الانتقالية.
- تدخل تركي في اتجاه البحث عن بديل للنظام البعثي.
المصدر: الوطن الإلكترونية