موضوع: أضيع من الأيتام على مأدبة اللئام!!!! الثلاثاء مايو 31, 2011 11:47 am
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين أضيع من الأيتام على مأدبة اللئام!!!! الأقلية المسلمة هي مجموعة من المسلمين تعيش تحت سلطان دولة غير مسلمة وفي وسط أغلبية غير مسلمة, أي أنها تعيش في مجتمع لا يكون فيه الإسلام الدين السائد, أو الثقافة الغالبة, ومن ثم لا يحظى فيه الإسلام بمؤثرات إيجابية تساعد على ازدهار مثله ومبادئه, بل على العكس قد يجد فيه من العراقيل والاضطهاد الكثير مما قد يقعد به وبأهله, ولا يساعد على تحقيق هويتهم الإسلامية, وقد يعاني المسلمون في حالات كثيرة من خطط ماكرة وجهود تهدف بالدرجة الأولى إلى علمنتهم وإبعادهم عن مثلهم الدينية وإدماجهم في ثقافة المجتمع الغالبة. هذا وتشترك تلك الأقليات في لب واحد, وهو تعرض عقيدتهم وقيمهم وسلوكياتهم وهويتهم لتحديات وتهديدات ومشكلات تواجههمفي مجالات حياتهم المختلفة, وقد تصيبهم بالضررأو التشويه, بحيث لا يصبح للمسلم من الإسلام إلا الاسم أو الشكل وربما يصل الأمر إلى فقدان الحد الأدنى من صورة الإسلام الصحيح. وبينما تلقى الأقليات غير المسلمة بين الغالبية المسلمة كل الرعاية والتقدير,نجدعلى الجانب الآخر تعاني الأقليات المسلمة الأمرين من ذل واضطهاد وإهانة حتى أنهم أصبحوا أضيع من الأيتام على مأدبة اللئام,ونحن في موضوعنا اليوم نمر مر الكرام على بعض صور المعاناة التي تتعرض لها الأقليات الإسلامية. ففي بريطانيا أصبح زي المرأة المسلمة مصدراً للفكاهة والاستهزاء حيث قام ممثلان بريطانيان بارتداء النقاب أثناء تأدية أحد مشاهد التخفي بمسلسل "توب جير", الذي تبثه شبكة "بي بي سي"; مما أثار استياء وغضب المجتمع الإسلامي. حيث أعرب بعض رموز المجتمع الإسلامي أن النقاب أحد شعائر الدين الإسلامي,ولا يجوز لأحد الاستهزاء به واستعماله في صناعة الفكاهة والسخرية. ومن الجدير بالذكر أن هذين الممثليَن قد أثارا عاصفة من الغضب بعد أن ذكرا من باب الفكاهة والسخرية أنهما رأيا إحدى المنتقبات تتعثر في الطريق لتسقط وتنكشف ملابسها الداخلية. وما زلنا في بريطانيا حيث تجمع عدد من عناصر اتحاد الدفاع الإنجليزي اليميني المتطرف خارج محكمة "ريدنج" البريطانية للتعبير عن تعاطفهم مع أحد عناصر الحزب الذي يخضع لمحاكمة بتهمة اعتداء ذي دوافع دينية. فقد تم القبض على "رونالد بيترسون" البالغ من العمر 37 عامًا, بعد قيامه بوضع علم "القديس جورج" - الذي يحتوي على صليب نصراني - على سور مسجد تحت الإنشاء بطريق "إكسفورد" في 30 مايو الماضي, أثناء مظاهرة للحزب اليميني اعتراضًا على إنشاء المسجد; حيث قام أحد البريطانيين باستدعاء الشرطة خشية تفاقم الأمر ووقوع مصادمات بين الجانبين. وقدم "بيترسون" للقضاة أسفه على بناء المسجد, الذي اعتبره شيئًا قبيحًا ورهيبًا,رافضًا أن يكون عنصريًا, ومؤكدًا أن لديه مشكلات مع الدين الإسلامي; مما دفع القاضي المحلي لعدم النطق بالحكم وتأجيل القضية للثالث عشر من يناير الجاري. وفي حديث ل"ديفيد كاميرون" رئيس الوزراء ورئيس حزب المحافظين البريطاني أكد في تعليقه على مزاعم أن من قام بتفجيرات السويد الأخيرة أحد المسلمين الدارسين بـ"بريطانيا" -:" أن "المملكة المتحدة" لا يزال أمامها الكثير للقضاء على الإسلام الأصولي محليًّا". وقال "كاميرون": "سواء أكان الأئمة الذين يأتون إلى هذه البلاد يستطيعون التحدث بالإنجليزية جيدًا أم لا,وسواء أكان إخلاء جامعاتنا من الأصولية على ما يرام أم لا - أعتقد أنه يجب اتخاذ المزيد من الخطوات, وسوف أعمل جاهدًا للتأكد من قيامنا بهذا". ومن بريطانيا ننتقل إلى ألمانيا حيث أصبح كتاب "تيليو سارازين" المعادي للإسلام - الذي أثار جدلاً واسعًا في "ألمانيا" منذ ظهوره في المكتبات - من أكثر الكتب مبيعًا, وذلك وفقًا للصحافة هناك. من جانبه أكد المتحدث باسم دار النشر:"أنهم يبيعون كل يوم حوالي 10 آلاف نسخة من هذا الكتاب", وأضاف المصدر:" إن هذا الكتاب - الذي يدين افتقار رغبة المهاجرين المسلمين في الاندماج - حقق منذ صدوره في أواخر أغسطس نجاحًا واسعًا, وذلك ببيع 1.25 مليون نسخة منه". وفي ألمانيا أيضاً أعلنت وزارة الداخلية الألمانية:" أن الشرطة شنت مُداهمات على مبانٍ ذات صلة بجمعيتين إسلاميتين للاشتباه بنشرهما أيديولوجية ضد الدستور". ووفقاً لبيان صدر عن الوزارة, استُهدِفت جمعيتي "الدعوة إلى الجنة" - التي تقع في ولاية شمال الراين وفي ساكسونيا (شرق ووسط البلد) - و"المركز الثقافي الإسلامي", في بريمن (شمال ألمانيا). وذكرت الوزارة أنه لا يوجد صلة بين المُداهمات والتأهب الأمني المُرتبط بالإرهاب الدولي, كما صرحت باشتباه هاتين الجماعتين التي تُراقب من قِبَل السُلطات في تعارض النظام الدستوري واستبداله بدولة إسلامية, ولم يتضح بعد إن كانت المُداهمات كشفت عن أدلة تؤكد الشكوك المبدئية أم لا. أما في ألبانيا لم يكن الحال بأفضل من سابقه فقد نشطت مؤخراً في منطقة "تيرانا" بألبانيا منظمة تنصيرية تطلق على نفسها "الخدمة الاجتماعية الدولية" تقوم بجمع الأطفال تحت غطاء بيع السلع على الطرقات بعد إغرائهم بأنها ستقدم لهم ضعف ما يجنونه من بيع سلع شركات أخرى، ليسهل عليها بعد ذلك بث سمومها بينهم. وقد تم جمع 150 طفلاً يواظبون حالياً على حضور الطقوس التنصيرية، وبعد أن منع الكثير من الآباء أطفالهم من الذهاب إلى تلك الأوكار الجهنمية، حيث تم كشف حقيقة أهدافها الخبيثة. وتستخدم المنظمات التنصيرية أسلوبا خبيثا وهو شراء سكوت الآباء هذه المرة " فلم يعد الضحايا أطفال شوارع وفقط " وذلك بتقديم مساعدات مالية ومواد غذائية لهم، مقابل السماح لأطفالهم بحضور الطقوس التنصيرية. وتتراوح أعمار الأطفال بين 11 و13 سنة، وهي السن التي يمكن فيها تشكيل وجدان الطفل. وقد أصبحت "ألبانيا" نهباً للمنظمات التنصيرية التي لا تجد من يردعها أو يقف في وجهها بعد إبعاد المؤسسات الإسلامية ومصادرة أموال بعض المستثمرين المسلمين والتضييق على العمل الدعوي ورمي الشباب المسلم بتهمة "الإرهاب". ويمثل التنصير أخطر المصائب التي يقع فيها الأطفال الأبرياء، فهو مثل الموت الذي يكون نتيجة لأمراض مزمنة في ذات الناس والمجتمعات. الأدهى من ذلك أن منظمة اليونسيف والصليب الأحمر تقومان بالتعاون مع منظمات التنصير بشهادة القائمين على حملات التنصير في ألبانيا، في الوقت الذي تقوم فيه بعض الفضائيات العربية بنشر إعلانات للتبرع لليونسيف والصليب الأحمر الدولي ومنظمة الغذاء العالمي لتستخدم أموال المسلمين في تنصير أطفال المسلمين!!!!!!!!!! ونستكمل المسير حتى وصلنا إلى سويسرا حيث طالبت إحدى اللجان الفيدرالية الحكومية لرعاية شؤون المرأة بتطبيق حظر جزئي للحجاب والنقاب في المكاتب والمدارس الحكومية في خطوة زعمت اللجنة الحكومية أنها من أجل منع التمييز بسبب الجنس. وقد أشارت "إيتينتي فيري" - رئيسة اللجنة في حوارها مع "ألأكس هيلمك" - إلى أن النقاب يعوق التواصل مع الآخرين, بل إن الحجاب وأي نوع من هذه الملابس رمز لسيطرة الرجال على النساء, وأن المرأة يجب ألا تظهر للرجال حتى لا تكون عرضة للمضايقات. وعندما سُئلت عن أن حظر النقاب سيثير المزيد من المشكلات أكثر من تلك التي يسعى الحظر لحلها, أكدت أن الحظر لن يكون ضد النقاب فحسب, ولكن ضد كل ملبس يمثل نوعًا من التمييز ضد المرأة; كالحجاب والتنورات الطويلة. وأكدت أنها ضد كل ملبس ذي خلفية دينية يسعى لسلب المرأة من مقوماتها الجنسية, وعندما سُلت عن تعارض ذلك مع الحرية الدينية التي يكفلها الدستور, أكدت أنه إذا ما حدث تعارض بين حرية الشعائر الدينية والمساواة فإن لجنة شؤون المرأة تؤيد جانب المساواة, مشيرةً إلى أن النساء يجب أن ينشأن مثل أي امرأة تنشأ في "سويسرا". وفي بلدية "ترفيزو" التي تقع في إقليم "فينتو" شمال "إيطاليا", قامت قوات الأمن في الأسابيع الماضية بتصوير المصلين عقب خروجهم من المسجد، بل وطلبت من البعض إبراز أوراق الهوية في سابقة ليست الأولى من نوعها. وقال المتحدث الرسمي ورئيس اتحاد الجاليات الإسلامية في "إيطاليا" في لقاء مع وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء -:" إنه سيتم طرح الموقف برمته على لجنة الشؤون الإسلامية في وزارة الداخلية". في حين قال الصحفي المصري وعضو المجلس الإسلامي الاستشاري في وزارة الداخلية "محمد أحمد": إنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها رجال الأمن للمصلين، ومن الخطأ القيام بأمر كهذا; فالناس الذين طلب منهم إبراز وثائقهم معظمهم من المهاجرين الشرفاء الذين لا علاقة لهم بالجرائم. هذا، وقد برر "نيكولا داميكو" - المتحدث الرسمي لشرطة البلدية - ما حدث بقوله: إنه مجرد إجراء روتيني يهدف إلى تجنب الهجرة غير الشرعية والتطرف; لأن البلدية بها 14 مركزًا إسلاميًّا. وهكذا أصبحت لحوم غيرنا من أي ملة أو نحلة حرام,ولحوم المسلمين عموماً وإخواننا من أبناء الأقليات خاصة حلال على جوارح الطير من كل جنس . إلى الملتقى في موضوع آخر في الغد القريب إن شاء الله تعلو فيه كلمة الإسلام والمسلمين في غد أفضل بإذن الله.