بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

مصدر يمني يؤكد مغادرة صالح إلى السعودية بعد تدهور صحته
مفكرة الاسلام: بعد تضارب الأنباء بشأن مغادرته اليمن، أكد مصدر سياسي يمني أن الرئيس علي عبدالله صالح انتقل مساء السبت إلى المملكة العربية السعودية لتلقي العلاج، إثر تدهور حالته الصحية بسبب إصابته في الانفجار الذي تعرض له المسجد الواقع داخل دار الرئاسة جنوب العاصمة صنعاء أثناء صلاة الجمعة، وعدم توفر القدرات الطبية اللازمة لعلاجه في اليمن.
جاء ذلك بعد عدة ساعات على نفي السلطات اليمنية مغادرة الرئيس للعلاج خارج اليمن.
وقال المصدر السياسي الذي طلب عدم كشف هويته لصحيفة "العرب اليوم"، إن الرئيس صالح نقل إلى العاصمة السعودية الرياض على متن طائرة طبية سعودية وصلت مطار صنعاء الدولي بعد عصر السبت وعليها طاقم طبي كبير، إلى جانب الطاقم الطبي المشرف على علاج الرئيس صالح.
وكانت طائرة طبية سعودية قد نقلت صباح السبت ستة من كبار المسؤولين اليمنيين للعلاج في المستشفيات السعودية على رأسهم رئيس الحكومة ورئيس البرلمان ورئيس مجلس الشورى، لإصابتهم في ذات الانفجار الذي استهدف مسجد دار الرئاسة، ما أدى إلى مقتل سبعة من الحرس الخاص بالرئيس صالح وإصابة أغلب المسؤولين والضباط الذين كانوا متواجدين في المسجد لحظة الانفجار.
وجاء ذلك بعد ساعات من نفي مصدر سعودي أن يكون الرئيس اليمني قد وصل إلى المملكة، بعدما تواردت أنباء بهذا الخصوص. كما نقل مراسل "العربية" في صنعاء عن مصدر رئاسي أن صالح لم يغادر البلاد للعلاج، بل تلقى العلاج في أحد مستشفيات صنعاء.
وكانت الأنباء تضاربت حول مكان تواجد صالح، إذ أفاد مصدر يمني أن الرئيس اليمني وصل إلى السعودية لتلقي العلاج من الإصابات التي لحقت به جراء الهجوم على قصر الرئاسة في صنعاء، الجمعة. لكن نائب وزير الإعلام اليمني نفى هذه الأنباء، مؤكداً أن صالح "ما زال في اليمن".
وفي أحدث التصاريح المتعلقة بهذا الشأن، نقلت وكالة رويترز عن مصدر سعودي تأكيده أن الرئيس اليمني سيعالج من إصابات في الرقبة والصدر.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن 4 مسؤولين يمنيين وصلوا إلى الرياض للمعالجة، بينهم رئيس الوزراء اليمني علي محمد مجور. وإلى جانب مجور، نقل إلى السعودية رئيس مجلس النواب يحيى الراعي ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني ونائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق أمين أبو راس الذين أصيبوا في القصف الجمعة.
وقال المصدر إن محافظ صنعاء نعمان دويد الذي "بترت ساقه ويده" في القصف "في حال خطرة" وهو في المستشفى في صنعاء.
وكان الرئيس اليمني، الذي أصيب "إصابة طفيفة في الراس" بحسب مسؤول يمني كبير، أكد أنه بخير في كلمة صوتية بثها التلفزيون الرسمي مساء الجمعة بعد القصف على مسجد القصر الرئاسي والذي أسفر عن مقتل سبعة ضباط. واتهم صالح آل الأحمر الذين يخوضون منذ أيام معارك دامية مع قواته باستهدافه متوعدا بمحاربتهم ومتابعتهم.