بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
لحماية حلفائها ولضمان أمن الطرق البحرية والتجارية.. واشنطن: سيكون وجودنا العسكري في آسيا "متين" مدعوماً بأسلحة متطورة
صرح وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس في سنغافورة أمس ان الولايات المتحدة ستبقي على وجود عسكري «متين» في آسيا مدعوم باسلحة متطورة لحماية حلفائها وضمان امن الطرق التجارية البحرية.
وقال غيتس في مؤتمر للدفاع في آسيا بحضور نظرائه الاقليميين ان الجيش الأمريكي سينشر بطريقة «تضمن الابقاء على وجودنا في شمال شرق آسيا (...) وتعزيز وجودنا في جنوب شرق آسيا وفي المحيط الهندي».
واكد الوزير الأمريكي ان التزام واشنطن في المنطقة لن يتراجع بل سيتم توسيع الوجود العسكري عبر تقاسم تسهيلات في المحيط الهندي مع استراليا ونشر سفن قتالية جديدة من نوع «ال سي اس» في سنغافورة حيث تحصل عادة على تسهيلات.
و«ال سي اس» سفن سريعة وخفيفة مصممة للعمل في مياه الساحل غير العميقة.والمياه حول سنغافورة حليفة الولايات المتحدة، واحدة من الخطوط البحرية التجارية الاكثر ازدحاما في العالم.
وقال غيتس ان الولايات المتحدة تفكر في «تخزين» مؤن لتحسين الرد على الكوارث في المنطقة التي ضربتها كوارث عدة من بينها الزلزال والتسونامي الذي ضرب اليابان في مارس.
واكد وزير الدفاع الذي سيترك منصبه في نهاية الشهر الجاري بعد اربع سنوات من العمل، ان القوات الأمريكية ستقوم بدورات تدريبية مع الدول الآسيوية في اطار التزامها الامني.
وقال غيتس ان «الموقف الأمريكي من الامن البحري يبقى واضحا: لدينا مصلحة قومية في حرية الملاحة» لاسباب اقتصادية وتجارية.
ويأتي التذكير بالمصالح الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة بينما تخشى واشنطن مواجهات في بحر الصين الجنوبي بسبب خلافات على اراض بين الدول الواقعة عليه، على حد قول غيتس.
وقال وزير الدفاع الأمريكي «هناك مخاوف متزايدة.اعتقد انه علينا الا نضيع اي وقت في محاولتنا تعزيز هذه الآليات التي تحدثت عنها لمعالجة المطالب في بحر الصين الجنوبي».
واضاف «اخشى ان تحصل مواجهات اذا لم توضع قواعد للعمل واساليب لمعالجة هذه المشاكل واعتقد ان هذا لا يخدم مصلحة احد».
والجزر المتنازع عليها في هذه المنطقة هي ارخبيل باراسيل وسبارتليز جنوبا.
وتطالب الصين والفيليبين وتايوان وبروناي وماليزيا وفيتنام بقطاعات من هذه الاراضي.
ودعا غيتس الدول المشاركة منذ 2002 في وضع اتفاق بين رابطة جنوب شرق آسيا والصين الى وضع «مدونة سلوك» تهدف الى تسوية النزاعات بطريقة سلمية.
وشهدت المنطقة توترا دبلوماسيا في الاسابيع الاخيرة بعد معلومات عن زيادة نشاطات الصين فيها.
وفي حديثه عن الوجود الأمريكي في آسيا، اشار غيتس الى استثمارات في طائرات رادار خفية وطائرات مراقبة بدون طيار وسفن حربية واسلحة جوية ومعلوماتية، مشددا على ان «واشنطن توظف اموالا في هذه المنطقة في هذا الجزء من العالم وستواصل هذا الجهد».
وقال ان برامج الاسلحة المخطط لها تشكل «قدرات اكثر ملاءمة لحماية امن وسيادة وحرية حلفائنا وشركائنا في المنطقة».
كما تشمل ابقاء «الردع» النووي الأمريكي وسط استمرار المخاوف من الاسلحة النووية لكوريا الشمالية.
وكان مسؤولون أمريكيون كبار تحدثوا مرات عدة عن تعزيز القدرات العسكرية الصينية مؤكدين ان مواصلة بكين لبناء صواريخ مضادة للسفن والطائرات وقدراتها على الحرب الالكترونية تشكل تهديدا للقوة البحرية الأمريكية في المنطقة.
وبدون ان يذكر الصين، قال غيتس ان البرامج الجديدة تشكل «ردا على احتمال ظهور تقنيات واسلحة يمكن ان تمنع قوات الولايات المتحدة من دخول الطرق البحرية الاساسية وخطوط الاتصال في المنطقة».
ومع انه يتوقع ان تفرض اقتطاعات على ميزانية الدفاع هذه السنة في بعض القطاعات، توقع غيتس ان تبقى الاستثمارات المخصصة «لتحديث» البرامج بدون تغيير.
وقال ان هذا يؤكد «اننا سنواصل تنفيذ التزاماتنا كاملة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في القرن الحادي والعشرين، بقوات ووجود ملائمين».
المصدر: جريدة الوطن الكويتية

احتلال صريح