بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

قائد عسكري للثوار: القذافي فقد نصف قوته العسكرية
مفكرة الاسلام: أكد اللواء ركن خليفة حفتر، قائد القوات البرية لـ "جيش التحرير الوطني" التابع للثوار الليبيين، أن العقيد معمر القذافي الذي واجه انتفاضة شعبية ضده بالحديد والنار فقد نصف قوته العسكرية نتيجة لقصف قوات الناتو ومقاومة الثوار.
وأوضح في مقابلة مع فضائية "العربية"، إن موعد الحسم سيكون مع سيطرة الثوار على أول موقع تحتله كتائب القذافي، وأضاف أن هدفهم سيكون العاصمة طرابلس، والقضاء على القذافي نهائيًا.
وكشف أن دور حلف الأطلسي سيتعزز خلال المرحلة الأخيرة والحاسمة من الصراع، والتي قال إن دوره فيها سيكون أكبر وأهم، دون أن يوضح ما إذا كان يعني بذلك مشاركة قوات برية خاصة من النخبة في المعارك.
وأكد اللواء حفتر، أن الخناق بدأ يضيق على القذافي بسبب تقدم الثوار في مصراتة والجبل الغربي نحو طرابلس والحراك في المنطقة الغربية القريبة من العاصمة مثل زوارة والزاوية، ورفض وصف الجمود الحالي في الجبهة الشرقية بأنه ناتج عن ضعف أو تراجع في قوة الثوار واعتبره موقفًا تكتيكيًا.
وأشاد حفتر بدعم حلف شمال الأطلسي لكفاح الشعب الليبي من أجل الحرية والديمقراطية، وقلل من أهمية الحديث عن خلافات بين قادة الثوار العسكريين، إن اعترف بوجود تباين بالآراء لكنه لا يؤثر على وضع الثوار في جبهات القتال.
وحفتر ضابط سابق بالجيش الليبي ساهم مع القذافي في الانقلاب الذي أوصله إلى السلطة عام 1969، لكنه اختلف معه لاحقا، وقاد الحرب مع تشاد في الثمانينات، وانشق عن النظام منذ أكثر من ربع قرن ثم غادر البلاد وعاش بالمهجر قبل أن يعود قبل شهور مع اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد الزعيم الليبي.
وحاول حفتر الإطاحة بالقذافي في انقلاب عسكري في بداية التسعينيات، وأصدر في الرابع عشر من فبراير بيانًا يدعو فيه الشباب الليبي إلى الاستجابة لدعوة أطلقت للتظاهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ودعا حفتر، مقاتلي القذافي إلى مراجعة أنفسهم والتخلي عن النظام والانضمام للثوار، الذين يخوضون انتفاضة مسلحة لإسقاط النظام. وقال في تصريح لصحيفة "برنيق" المعارضة: "أقول لكل من هو موجود مع القذافي أو المغرر بهم أن يراجعوا أنفسهم ويعرفوا أن ما يقوم به القذافي خطأ، وأن يقدموا أنفسهم لإخوانهم في الجبهات، وهم سيكونون في سلام".
وقام حفتر مساء الاثنين رفقة عدد من الضباط، بزيارة تفقدية للجرحى الذين يتلقون علاجًا بمركز بنغازي الطبي بعد أن تعرضوا لإصابات مختلفة في عدد من المعارك خاصة في مصراتة، واصفا الهجمات التي تشنها قوات القذافي بالأعمال التخريبية، مؤكدًا أن جيش الثوار على استعداد لمواجهة الكتائب، "لكننا نحاول قدر الإمكان حقن دماء إخواننا الموجودين في ساحة القتال".