بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
إسلاميو مصر: مليونية الجمعة "مخطط أمريكي للانقلاب"الاربعاء 06 يوليو 2011
مفكرة الاسلام: أعربت عدد من التيارات والأحزاب السياسية الإسلامية في مصر رفضها المشاركة في المظاهرة المليونية المقررة الجمعة المقبل، التي دعت إليها عدد من القوى السياسية، ووصفوها بأنها "مخطط أمريكي للانقلاب على الشرعية، وبداية لفتنة في المجتمع المصري".
وقال الدكتور طارق الزمر، المتحدث الإعلامي باسم "الجماعة الإسلامية"، إن "هناك مخططات تضعها تيارات علمانية، وتهدف إلى إجهاض الثورة، لكنها ستفشل فشلاً ذريعًا، ولن يبقى سوى ما أراده الشعب في استفتاء ١٩ مارس".
واعتبر في مؤتمر عقد الثلاثاء، بعنوان "الجماعة الإسلامية.. لا للفوضى.. لا للفتنة.. معًا ضد المخطط الأمريكي"، أن الدعوة إلى "مليونية الإصرار" محاولة فاشلة لتغيير هوية الأمة وتلوينها بأصباغ وأشكال ما أنزل الله بها من سلطان، ودعوة لشق الصف وإجهاض مكتسبات الثورة، بحسب صحيفة "المصري اليوم" الأربعاء.
من جانبه، حذر عاصم عبد الماجد، المتحدث باسم الجماعة من أن "هناك خطرا يهدد المجتمع جراء تكرار محاولات تنظيم هذه المليونيات أسبوعًا بعد الآخر"، ولفت إلى أن أصحابها يرفعون شعارات براقة لحشد الشباب بالشكل الذي يؤدي إلى إحداث فوضى عارمة، حسب قوله.
ودعت القوى السياسية في البداية إلى التظاهر الجمعة تحت شعار "الدستور أولاً"، لكنها تراجعت عن شعارها هذا، ورفعت شعار "الثورة أولاً" بدلاً منه، سعيًا لجذب أكبر عدد ممكن للمشاركة في المظاهرة المليونية، لكن دعوتها لا تحظى خصوصًا بالترحيب من قبل الإسلاميين، الذين يعارضون الدعوة لوضع "الدستور أولاً" وتأجيل الانتخابات، باعتبارها التفافًا على نتيجة التعديلات الدستورية في مارس.
ويخشى مراقبون من وقوع أعمال عنف في المظاهرة المرتقبة، بعد الأحداث التي شهدها مسرح البالون وميدان التحرير يومي الثلاثاء والأربعاء 28 و29 يونيو الماضي، والتي تضاربت الروايات بشأنها، في ظل اتهامات للشرطة باستخدام العنف ضد المتظاهرين من أهالي "شهداء الثورة" الذين يطالبون بالقصاص لقتلى الثورة، وأخرى تتحدث عن اندساس مخربين من فلول النظام السابق في أوساط المتظاهرين قاموا بإثارة الفوضى.
وأكد الدكتور عمر عزام، وكيل مؤسسي حزب "التوحيد العربي"- المنشق عن حزب "العمل"- أن البعض يحاول الحفاظ على مصالحه من خلال نشر الفوضى. وقال الشيخ أحمد هليل، عضو الاتحاد العالمي لعلماء الأزهر: "كنا نطالب في السابق بدولة مدنية على خلفية إسلامية، أما الآن فسنرفع سقف مطالبنا وننادى بدولة إسلامية".
وأكد محمد حماد، أحد مؤسسي حزب "الفضيلة"، أن "الإسلام لا يعرف إلا الخلافة الإسلامية، ويجب أن نترك الشعب يقول كلمته"، فيما اتهم عصام زيدان، أحد مؤسسي حزب "الإصلاح والنهضة"، بعض العلمانيين والليبراليين بأنهم يشعلون الفوضى بالشارع المصرى من خلال رفع شعار "الدستور أولاً".