بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
تنصير المبتعثين السعوديين / عبد الله عوبدان الصيعري

ألمختصر/ إن هذه البلاد مستهدفة ومحسودة وهي الهدف الأكبر لأعداء الإسلام من اليهود والنصارى وعمائم الفرس والغرب وأذنابه والشرق وعملائه .

لا زلت يا أرض الكرام محسّدة *** والتافه المسكين غير محسّدِ

إن الحقد على بلاد الحرمين قديم ولكنه الآن قد بان بالعيان لمن كان في غيابة الجب قال الله تعالى عن القوم:( قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر ) فمن تهديدات وتصريحات إلى تجسس وعملاء ونشر للخلافات والشقاقات إلى الحرص على المبتعثين لغسل عقولهم ولتغيير مبادئهم وقيمهم ونشر الفاحشة فيهم وتنصيرهم ليعودوا معاول هدم لبلادهم بلوثات فكرية وعقائد كفرية والحرص كل الحرص والتخطيط والترتيب والتركيز كل التركيز على الطلاب السعوديين.

نشرت بعض وسائل الإعلام تحذير عضو مجلس الشورى المهندس محمد القويحص من محاولات تنصيرية تعرض لها عدد من المبتعثين السعوديين في الولايات المتحدة الأمريكية. وقال القويحص: إنه وفي الوقت الذي أكدت فيه الملحقيات الثقافية في عدد من الدول على المبتعثين والمبتعثات السعوديين بعدم الخوض في نقاشات مع أقرانهم أو أساتذتهم سواء في الدين أو السياسة ووفقاً لمعلومات مؤكدة: تعرض طلاب سعوديين في السنوات التحضيرية في إحدى الجامعات الأمريكية لمحاولة تنصير حين قام أستاذتهم بتوزيع الإنجيل باللغة العربية عليهم وطلب منهم دراسته والمناقشة فيما بعد وقام بعملية التنصير للطلبة بهذا الأسلوب ليقوم الطلاب بإرسال تلك المعلومات للملحقية إلا أنهم لم يجدوا أي رد.

وقال القويحص وفي الوقت الذي نطلب فيه من طلابنا المبتعثين عدم الخوض في الجدليات الدينية والسياسية يجب أن نحميهم من الجانب الآخر إضافة إلى أن هناك محاولات اتصال من السفارات الأجنبية بالمبتعثين، وذلك مسألة خطيرة وقال: لا نريد أن نأتي بعد سنوات لنجد من تم تنصيره أو من له توجهات سياسية خطيرة، كما شدد على ضرورة حماية المبتعثين والمبتعثات في الخارج من هذه الممارسات وأشار إلى أن تقرير وزارة التعليم العالي اعتراه الكثير من النقص في المعلومات عما يجري في الابتعاث الخارجي ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين فما هو مستوى التحصيل العلمي لأكثر من 100 ألف مبتعث ومبتعثة وما هي الجامعات التي يدرسون بها إضافة إلى نقص عدة معلومات تفصيلية في هذا الجانب. وما خفي كان أعظم.

إنهم شباب في ريعان الشباب وقد جمعت لهم المراهقة والغربة والشهوة والبعد عن المسؤولية والتبعية والبعد عن الشعائر الدينية فأنا لهم أن يسمعوا الأذان من كل حدب وصوب أو المحاضرات ومجالس الذكر فهم في نظر القوم غنيمة باردة وفرصة لا تعوض وهم يدرسون في جامعاتهم وتحت أعينهم وبتلقين معلميهم فأصبحوا الهدف الأسمى والغاية العظمى خاصة السعوديين والسعوديين فحسب.

أين الملحقيات،أين المسؤولون عن ما يجري لفلذات أكبادنا هناك؟ إن الكثير الكثير منهم سوف يعودون بغير نفع ولا فائدة فلاهم بقوا في بلادهم وسلموا ولاهم ذهبوا وأتوا بالعلم والمعرفة المطلوبة فهم كالمنبتّ لا ظهراً أبقى ولا أرضاً قطع،وأنى لشاب لا يعرف مصلحته مع إهمال من مسؤوليه أن يسلم! أنى لشاب يكون مع الفتيات المتبرجات والسهرات والمسرح واللهو واللعب والانحلال والانفلات أنى له أن يحوز علماً أو يحصّل معرفة إلا من رحم الله .

أعرف أحد مدرسي الثانويات عندنا رجل فاضل وكان أحد الطلاب له به صلة قرابة ويدرس عنده في الثانوية وفي حلقة القرآن في المسجد وكان من الطلاب المتميزين ديناً وخلقاً ونباهة فابتعث هذا الشاب إلى كندا ثم انقطعت اتصالاته فوجده عبر أحد المواقع الاجتماعية وله صور وسمر وسهر وعري ودخان مع فتيات وفتيان من مخنثي الغرب وسفلته ولم يعد يرد على شيخه مجرد رد وهو على هذه الحال نسأل الله أن يرده إليه وأن يصلحه،فمن المسؤول عن هذا الشاب وأمثاله؟ إن الشباب هناك قد لا يدركون مصلحتهم كثيراً أو لا يصمدون أمام السيول الجارفة من الفتن فأين المسؤولون عن شبابنا فهم أكبادنا لا تليفوها ولا تصدعوها .

المصدر: لجينيات