بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

جنود أميركيون: احتلال العراق لا يستحق كل هذا العناء .
مقتل أكثر من 4400 جندي أميركي في العراق ونحو 1700 في افغانستان
اظهر استطلاع اعلنت نتائجه الاربعاء ان ثلث قدامى المحاربين الاميركيين الذين خدموا في الجيش منذ هجمات 11 سبتمبر/ ايلول عام 2001 يعتقدون ان حربي افغانستان والعراق لا تستحقان العناء.

واظهر استطلاع لمركز بيو للابحاث ان هؤلاء الجنود يتبنون إلى حد ما وجهة نظر أكثر ايجابية من الرأي العام في الولايات المتحدة ولكن لازالت لديهم شكوك بشأن الحربين.

وقالت نسبة 33 في المئة من قدامى المحاربين الذين شاركوا في عمليات ما بعد 11 سبتمبر ان ايا من الحربين لم تكن تستحق العناء في ضوء التكلفة مقابل الفوائد التي عادت على الولايات المتحدة وجاء ذلك مقارنة بنسبة 45 في المئة من المشاركين في الاستطلاع من غير العسكريين الذين رأوا ان الحربين لا تستحقان العناء.

وارسلت القوات الاميركية إلى افغانستان في الاسابيع التي اعقبت هجمات عام 2001 على الولايات المتحدة للاطاحة بزعماء طالبان الذين استضافوا قادة القاعدة المسؤولين عن هجمات 11 سبتمبر.

وقادت الولايات المتحدة غزو العراق في عام 2003 واطاحت بحكومة الرئيس الراحل صدام حسين ولكنها واجهت تمردا ممتدا لاحقا. وكان المبرر الرئيسي الذي ساقته الولايات المتحدة لشن الحرب التهديد الذي تمثله اسلحة الدمار الشامل العراقية. ولم يعثر على مثل هذه الاسلحة في البلاد قط.

وقتل أكثر من 4400 جندي أميركي في العراق ونحو 1700 في افغانستان حسب بيانات وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون). وعند النظر لكل حرب على حدة يرى نصف قدامى المحاربين ان حرب افغانستان كانت مبررة بينما ذكرت نسبة 44 في المئة نفس الشيء عن حرب العراق. وبالمقارنة قالت نسبة 41 من المواطنين الاميركيين المدنيين ان حرب افغانستان تستحق ما انفق عليها بينما تقل النسبة إلى 36 في المئة في حالة العراق.

وترى نسبة 34 في المئة من قدامى المحاربين ان الحربين مجديتان مقارنة بنسبة 28 للرأي العام الأميركي.

وكشف الاستطلاع ان 96 بالمئة من العسكريين يفخرون بخدمتهم العسكرية واشارت نسبة 44 في المئة إلى صعوبة في إعادة التكيف مع الحياة المدنية وتحدثت نسبة 37 في المئة عن المعاناة من توتر ما بعد الصدمة بسبب خدمتهم العسكرية.

وتعتمد النتائج على استطلاعين اجريا بين 28 يوليو تموز و15 سبتمبر/ ايلول وضم الاول قدامى المحاربين والثاني مدنيين. وذكر المركز ان الاستطلاع الاول شمل 1853 من قدامى المحاربين من بينهم 712 خدموا في الجيش عقب هجمات 11 سبتمبر. وشمل الاستطلاع الاخر 2003 بالغين أميركيين.

المصدر: أور نيوز