بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
اخوانى واخواتى المباركات
احيكم بتحية الاسلام ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وابدأ معكم حوار هام جدا ... ارجو منكم المشاركة فيه حيث انه مفيد وهام لانه يشمل الاسرة التى هى عماد المجتمع
من هم صناع السعادة الزوجية ؟
من واضع حجر الاساس للسعادة الزوجية هل هو الرجل ام هى المرأة ؟
من المسؤل عن دوام السعادة الزوجية ؟
اسأل الله ان يجعله حوار هادف ويعلمنا الله فيه الخير كله ويصرف عنا السوء والشر كله

بارك الله فيك واعز قدرك وشأنك فى الدنيا والاخرة اختنا الكريمة الفاضلة عطر المحبة ... عودتينا على كرم اخلاقك والمشاركة فى كل خير فبارك الله فيك واكثر من امثالك ... فان الامة فى حاجة اليكن
صدقت اختى الكريمة فى ان صناع السعادة الزوجية هما الزوج والزوجة معا ... فاتفاقهما وتعاونهما وودهما وحبهما هو الذى صنع السعادة بينهما ... ولعل سائلا يسأل ولكن كيف اتفقا ثم تعاونا فصار بينها هذه المودة والرحمة ... اود ان اطرح سؤالا هام لكى نتناقش فيه اعضاء هذا المنتدى الكريم ... هل يحدث اتفاق واندماج ابدى بين شخصين على قوانين واهداف محددة وضعها اخصائيون فى مجال معين ؟ فى الحقيقة سأبدأ انا طارح السؤال ... الاجابة ... معرض السؤال للمناقشة بيننا كأعضاء
فى الحقيقة استطيع الاجابة بانه لن يستطيع اى شخصين على الاتفاق والاندماج الابدى الا على حقائق ثابتة ثبوت أبدى ... وصاحب الحقائق الثابتة ابديا هو الله ... بينها لنا عن طريق كلامه سبحانة الذى لم يحرف وليس هذا الا فى القرءان على وجه الارض ... وبينها لنا ايضا عن طريق ارسال الرسل الينا صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين ... يحدثونا بوحى منه سبحانة ... لذلك فان الاحاديث الصحيحة عن رسولنا الكريم محمد صلى الله علية وسلم من الحقائق الثابتة ... وقد ثبت تاريخيا عالميا ان المسلمين احتفظوا بتاريخهم لم يحرف عن طريق كتابهم واحاديث نبيهم الصحيحة
من هنا نبدأ ومن هنا ننطلق ( قوانين وتشريعات ثابتة ابدية من القرءان وسنة الحبيب صلى الله علية وسلم الصحيحة )
اذن نستطيع القول بان اى شخصين مثلا ( زوج و زوجة ) اتفقا فى اتباعهما لهذه القوانين الثابتة الابدية سيحدث بينهما اتفاق واندماج ابدى وسيصنعان السعادة الزوجية باذن الله ... ولكن مهلا مهلا اختى واخى الفاضلان ...من المانح ... هو الله ... فكيف اذن ؟ نعم يجب علينا اولا اتباع شرعه وسنة نبيه صلى الله علية وسلم كزوجين ... تكون النتيجة "وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " الأنفال (63)
{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (21) سورة الروم

خلاصة قولى وعفوا للاطالة
ان اى زوجين اتبعا شرع الله وسنة نبيه صلى الله علية وسلم وان اختلفوا فى شئ ردوه الى الله ورسوله ليحكم بينها وارتضيا بحكم الله ورسوله وانصاع كل طرف منهما الى الحكم وتنازل المخطئ للمصيب واعتذر ثم انضما الى بعضهما ومسح كل منهما دمعة الاخر وتصافحا وتسامحا ... صنعوا سعادة زوجية أبدية باذن الله بينهما فى الدنيا والاخرة فى الجنة
وفى الحلقة القادمة ان شاء الله نتناول السؤال الثانى ... من هو واضع حجر الاساس للسعادة الزوجية ؟
بارك الله فيكم ... هيا شاركوا مثل اختنا المباركة عطر المحبة ... لكى نستفيد جميعا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... ان شاء الله الى اللقاء فى الحلقة القادمة

بارك الله فيك استاذتنا الكريمة الفاضلة ... الاستاذة ... اصبت اختى الكريمة ... وهو ايضا للمتزوجين لتصحيح المسار ومعرفة الطريق ... حيث ان الحياة الزوجية السعيدة ممتدة حتى الممات بل وتتعداه الى الجنة ان شاء الله
فما من زوجين موفقين متوافقين متحابين الا وتمنوا ان يجمعهما الله فى الاخرة فى الجنة ... ونحن فى حوارنا هذا نحاول ان نتعرف على كيف تصنع السعادة الزوجية وبالتاكيد ان الزوجين هما صناعها مستعينين بالله ملتزمين بشرع الله كما ذكرت بارك الله فيك ... وسنتعرض باذن الله بعد ذلك الى ... من هو واضع حجر اساس هذه السعادة هل هو الرجل ام المرأة ؟ بارك الله فيك اختنا الاستاذة كونى معنا حتى يكتمل الحوار حتى تتم الاستفادة والمناقشة الجادة ونحيط بكل جوانب الموضوع باكثر عدد من المشاركين حتى نتعلم جميعا من اراء الاخوة والاخوات ونصل الى قواعد ثابتة ننطلق منها الى سعادة زوجية حتى ولو لم يتبقى من الحياة الا قليل ... لكى نلقى الله وقد ادينا ماعلينا ازواج وزوجات ... ولو فى لحظات العمر الاخيرة ... ونكون شاركنا فى تصحيح مسار اسر وفتح ابواب اوشكت ان تغلق ... بارك الله فى الجميع ... وجزى الله خيرا كل من شارك
وليكن دائما فى ذاكرتنا وفى مقدمة اعمالنا وفى مقدمة نيتنا هذا الحديث العظيم
قال الرسول – صلى الله عليه وسلم -:
(أحب الناس إلى الله أنفعهم ، وأحب الأعمال إلى الله
سرور تدخله على مسلم ،
أو تكشف عنه كربة ، أو تقضي عنه ديناً ، أو تطرد عنه جوعاً ،
ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة
أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهراً ،
ومن كف غضبه ستر الله عورته ،
ومن كظم غيظاً ولو شاء أن يمضيه
أمضاه ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة ،
ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته
حتى يثبتها له ، أثبت الله قدمه يوم تزل الأقدام ،
وإن سوء الخلق ليفسد العمل ، كما يفسد الخل العسل).
صحيح الجامع176

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

من هو واضع حجر الاساس للسعادة الزوجية هل هو الرجل ام هى المرأة ؟
من المسؤل عن دوام السعادة الزوجية ؟

اخوانى واخواتى الاعزاء المباركين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تكملة لما بدأناه من حوار حول

من هم صناع السعادة الزوجية ؟
من هو واضع حجر الاساس للسعادة الزوجية هل هو الرجل ام هى المرأة ؟
من المسؤل عن دوام السعادة الزوجية ؟

نحن الان فى الجزء الثانى من الحوار وهو ...من هو واضع حجر الاساس للسعادة الزوجية هل هو الرجل ام هى المرأة ؟

ولعلكم تتعجبون من مدار الحديث ومن الاجابة على هذا الجزء الهام من الحوار

الاجابة : هى المرأة ( كيف ودائما الرجل هو المؤسس فى غالب الاحيان )

نعم ولكن لعظم المهمة وتشريفها كانت المرأة المباركة هى واضعة حجر الاساس للسعادة الزوجية ... يالها من مهمة وياله من تشريف وتكليف ... وكيف تشرفت المرأة المباركة بهذا الشرف ... وياله من اجر وثواب عظيم لها ان تؤسس سعادة زوجية فى بيت مبارك

وهل تستطيع المرأة بضعفها ووداعتها وانثوتها وطراوة ساعديها ان تقوم بهذه المهمة الشاقة القوية التى تتطلب صبر وعزيمة ورشد وتصميم على النجاح مهما كلفها ذلك من مشقة وتعب وصبر ؟

نعم هى لها بارك الله فيها

وهل ستنجح ؟ وهل ستصبر ؟ وهل سيضيع منها الطريق مع كثرة مشاغلها احيانا ؟

وهل هى مالكة رشدها ستتذكر دائما انها تريد النجاح والفوز ؟

وهل ستدفع من اجل ذلك كثير من صحتها رغم ضعفها ؟

وما المقابل فى سبيل ذلك ؟ هل سيجزيها مقابل ذلك بشر ام رب عظيم ؟

وهل ستنتظر المقابل والنتيجة فورا أم على مدار الحياة ؟ أم هى تريده عملا صالحا تلقى به الله ؟

وهل تنتظر جزاء وضعها حجر الاساس ومتابعة البناء عليه من الزوجين سعادة زوجية دنيوية ؟ أم تريدها سعادة مزدوجة فى الدنيا والاخرة ؟ وهل ان لم تجد جزاء فى الدنيا هل ستكمل المسيرة فى انتظار اجر وثواب الاخرة ؟

وماذا لو مات رفيق دربها وحبيبها ؟ هل ستكمل المسيرة فى انتظار لقائه فى الاخرة ؟

وهل نذرتها لله وحده مهما لاقت فى الطريق من مصاعب ؟

فجاءها الثواب والجزاء فى الدنيا ( سعادة زوجية ) وفى الاخرة اجر عظيم ( سعادة ابدية )

اختى المباركة ... هيا بنا نستطلع سير الصالحات من قبلك لكى يكن لك قدوة وعونا على الدرب الذى اخترتيه بنفسك لسعادة أبدية فى الدنيا والاخرة

وأبشرى واطمئنى ببشرى رسول الله لك
عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت. ورواه ابن حبان في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، والحديث صححه الألباني في الجامع الصغير.

عرفت يارب الثلاثة الاول من الحديث وكيف يارب الاخيرة لكى انجو ويتحقق فى الحديث ( أطاعت زوجها )

هنا يا أختاه وصلنا الى ( وضع حجر الاساس ) لحياة زوجية سعيدة

لتعلمى اختاه ان حجر الاساس هو ( طاعة الزوج ) وأوصيك بوصية الام المباركة التى اوصت بنتها عند زفافها

وهى الوصية الجامعة منها ( كونى له أمة يكون لك عبدا ) هذا هو حجر الاساس كونى له فى الطاعة مثل الاسيرة يكون لك فى المعروف مثل العبد لسيده )

وهذا الحجر الذى وضعتيه لاساس سعادة زوجية ( طاعة الزوج ) سيرعاه الزوج بحسن معاشرتك بالمعروف

وبذلك نكون قد انتهى حوارنا وانتظر منكم اى استفسار أومشاركة فى الحوار

وهديتى لكم ( حلقات فى قسم الاسرة جديدة مختصرة باسم السعادة الزوجية )