بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
الصين تتبرأ من معمر القذافي
مفكرة الاسلام: أعلن مدير إدارة الشئون الأفريقية بوزارة الخارجية الصينية لو شا ييه أن العقيد الليبي الراحل معمر القذافي لم يكن صديقًا للصين على الإطلاق، لكنه كان ضيفًا كبيرًا لدى الكثير من قادة الغرب.
وقال لو شا ييه - في تصريحات لمجلة "شباب أفريقيا" الأسبوعية التي تصدر من العاصمة الصينية بكين - ردًّا على اتهامات الغرب للصين بعلاقاتها مع الزعماء الديكتاتوريين في أفريقيا: "نظاما حسني مبارك في مصر، وزين العابدين بن على في تونس اللذان تعتبرهما حاليًا الدول الغربية نظامين دكتاتوريين بعد الإطاحة بهما كانا حليفين ثابتين للغرب في السنوات الكثيرة الأخيرة".
وأضاف المسئول الصيني: "الحكومة الصينية قامت منذ انفجار الأزمة الليبية بإجلاء ما يزيد على 30 ألف صيني كانوا يعملون في ليبيا، ولم يعودوا بعد إلى هناك بسبب خطورة الوضع في البلد الواقع بالشمال الأفريقي".
وأردف: "سفارة الصين لدى طرابلس قائمة منذ بداية الأزمة حتى الآن وفي الوقت الذي كانت فيه الحرب تحتدم، تم سحب بعض الدبلوماسيين الصينيين مؤقتًا، أما الآن فيتم حاليًا عودتهم تدريجيًّا إلى السفارة".
وكان وزير الحرب البريطاني فيليب هاموند قد أعرب عن أنه كان يتمنى القبض على العقيد معمر القذافي حيًّا، وتقديمه إلى العدالة بدلاً من قتله كما حدث.
وقال هانومد في حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية اليوم الأحد: "كنا نتمنى أن يتم تقديمه للعدالة ليجيب على الأسئلة التي تخص جرائمه.. كما أن محاكمته كانت ستوفر إجابات حول عدد كبير من الأعمال الإرهابية التي دعمها ودبرها خارج التراب الليبي، والتي من بينها بريطانيا حيث سقط عدد كبير من الضحايا".
وأضاف أنه كان يريد إجراء تحقيق متكامل في مقتل القذافي، وأوضح أن الحكومة الليبية تدرك أن سمعتها في المجتمع الدولي تعرضت إلى الإساءة إلى حد ما، بسبب ما حدث.
وكرر هاموند مطالبته للشركات البريطانية بالإسراع إلى ليبيا للمشاركة في عمليات إعادة الإعمار.
وفي سياق متصل أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون دعمها الكامل الأحد لقرار الحكومة الليبية الجديدة فتح تحقيق في مقتل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي.
وقالت كلينتون وفق تلفزيون "إيه بي سي": "أنا سعيدة جدًّا لأن المجلس الوطني الانتقالي دعا لتحقيق مستقل إلى جانب الأمم المتحدة".