بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
"إسرائيل" تصف البرادعي بأنه كان "عميلاً لإيران"
مفكرة الاسلام: وصفت "إسرائيل" الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية المصري محمد البرادعي بأنه كان "عميلاً إيرانيًّا"، متهمةً إياه بأنه تستر على برنامجها النووي خلال فترة رئاسته لهذه المنظمة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" اليوم الأربعاء عن مسؤولين "إسرائيليين" وصفتهم بأنهم رفيعو المستوى القول: "إن البرادعي خلال فترة توليه رئاسة الوكالة الدولية للطاقة النووية تستر على إيران الأمر الذي جعلها تتحرك بسرعة نحو تحقيق برنامجها النووي من خلال اللعب بالوقت".
واستند هؤلاء المسؤولون في ما ذهبوا إليه إلى تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي صدر الليلة الماضية والذي أقر بأن إيران عملت على تطوير وتصميم أسلحة نووية، معتبرين أن ما خلص إليه هذا التقرير "يؤكد أن المدير السابق للوكالة كان عميلا إيرانيا".
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن البرادعي المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية الذي حصل في 2005 على جائزة نوبل للسلام "دافع على مدى عدة سنوات عن البرنامج النووي الايراني وادعى انه كان سلمي الاهداف وبهذا سمح للإيرانيين بالاستمرار في نشاطهم النووي بموافقة فعلية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ".
ونقلت يديعوت أحرونوت عن أحد المسؤولين "الإسرائيليين" قوله: "إن التقرير الجديد للوكالة الدولية يثبت إلى أي مدى كان البرادعي يعمل لصالح الإيرانيين" مضيفا "أنه (البرادعي) ببساطة ساعد في إنقاذ إيران وكان دائما مشغولا بالتستر عليها الأمر الذي تسبب بضرر كبير سمح للإيرانيين بخداع العالم بأسره وباللعب على الوقت واستغلاله".
ورأى "أن التاريخ ربما يحاكم هذا الرجل ويثبت أنه الشخص الذي ساعد إيران في الحصول على سلاح نووى".
من جانبه، قال عوزي عيلام الرئيس السابق لوكالة الطاقة النووية الاسرائيلية "إن البرادعي لم يسبب الفوضى فقط بل أفسد عقل العالم كله" متهما البرادعي بالخيانة خلال فترة توليه رئاسة الوكالة الدولية للطاقة النووية".
البردعي يكذّب:
في المقابل، رد البرادعي في تصريحات له الأربعاء بأن هذه الاتهامات ادعاءات وأكاذيب لا ترتقى لمستوى التعليق.
وتتابع صحيفة يديعوت أحرونوت قائلةً إن تقرير الوكالة أمس، كان بمثابة القنبلة التى فجرتها أمام المجتمع الدولى ليفضح ممارسات إيران النووية، واصفة إياه بالتقرير الخطير الذى أكد لأول مرة أن ايران فى خضّم سباق نووى للأغراض العسكرية وقريبة من التوصل الى القنبلة النووية، الأمر الذى لم يشر إليه البرادعى خلال قترة توليه منصبه الرفيع بالوكالة الذرية.
وأضافت أن عملاء وشركات وهمّة تقوم ببيع مركبات محظورة، وأن عمليات التطوير السرية تنفّذ داخل خنادق، بالإضافة أن هناك تجربة نووية كاملة المعالم يقترب تنفيذها شيئا فشيئا داخل مفاعلات إيران النووية.
وأوضحت أن "إسرائيل" طالبت من جانبها بفرض العقوبات الشديدة والفورية على إيران دون أى تأخير عقب نشر التقرير.
وأكدت يديعوت أن "إسرائيل" كانت من بين الدول التى قامت بإمداد الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة بالمعلومات من وراء الكواليس عن ملف إيران النووى، لافتة إلى أن الولايات المتحدة تتطرق لتقرير الوكالة بحذر وتقول إنّها ستقوم بدراسته ولن يتم الحديث فى الوقت الراهن عن الخطوات المستقبلية.
وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد أن إيران تقوم بتطوير السلاح النووى بصور سرية وتنقل مواد نووية لخنادق تحت الأرض، وأنها تواصل الكذب أمام المجتمع الدولة فيما يتعلق ببرنامجها النووى.
وأضافت معاريف أن التقرير يعد الأخطر الذى تنشره الوكالة الدوليّة للطاقة الذرية والذى لم يسبق له مثيل، حيث أشار رسميا الى أن نشاطات إيران لها هدف واحد ووحيد وهو التوصل الى السلاح النووى.
وكانت صحيفة "السياسة" الكويتية، قد نشرت تقريرًا في وقت سابق قالت فيه إن إيران تعهدت بتقديم الدعم المطلق للمدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مسعاه لتولي منصب رئاسة الجمهورية في مصر. لكن "الحملة الشعبية" المؤيدة لترشيح البرادعي للانتخابات الرئاسية المقررة في مصر نفت تلك الاتهامات.