بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

على خطى "سليمان خاطر".. مجند مصري قتل 7 صهاينة عام 1990


مفكرة الاسلام: أماط الوكيل الأسبق للمخابرات العامة المصرية "حسام خيرالله"، الذي أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، اللثام عن حادثة لم يكشف عنها من قبل وقعت سنة 1990، وتتعلق بقيام مجند مصري بقتل سبعة "إسرائيليين".

وقال "خير الله" في لقاء مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة (CBC): "بعد سليمان خاطر، وفي يونيو سنة 1990، قام مجند مصري بإطلاق النار على أتوبيس كان يسير إلى جانب الحدود باتجاه إيلات فقتل منهم سبعة"، مؤكدًا أن أحدًا لم يسمع شيئًا عن ذلك.

ويشير الفريق حسام خير الله بقوله "سليمان خاطر" إلى المجند المصري الذي كان يؤدي مدة تجنيده على الحدود المصرية مع "إسرائيل" عندما أصاب وقتل سبعة "إسرائيليين" في الخامس من أكتوبر عام 1985م بعد أن قاموا بدخول منطقة ممنوع العبور فيها، وبعد تحذيرهم وعدم استجابتهم لتحذيره.

وكشف "خير الله" عن حادثة يونيو 1990 في سياق رده على سؤال بشأن رؤيته للعلاقة بين مصر و"إسرائيل" إبان المدة التي عمل فيها بجهاز المخابرات المصرية، أي قبل عام 1995.

وقال "خير الله": "إننا قتلنا منهم أكثر مما قتلوا منا"، مشيرًا إلى أنه قبل عام 95 قتل جندي أو جنديان مصريان فقط على الحدود، لكنه قال إن إطلاق النار عليهم "لم يكن من إسرائيل"، على حد قوله.

وحول طبيعة العلاقة بين مصر و"إسرائيل"، قال الفريق "خير الله": إن "العلاقة مع "إسرائيل" ليس علاقة بين دولتين وإنما هي علاقة ثلاثية"، مشيرًا إلى تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في هذه العلاقة.

وتابع يقول إن الكونجرس الأمريكي أحيانا يهدد بالمساعدات الموجهة لمصر بذريعة أن مصر جهودها في السلام متباطئة.

وأوضح أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك انتهج خلال 30 سنة من حكمه في علاقته مع إسرائيل، ما أسماه "سياسة رد الفعل"، مؤكدًا أن ذلك منافٍ لصفات القائد الذي يجب أن يقود ويكون صاحب المبادرة والقرار.

وكان الوكيل الأسبق للمخابرات العامة المصرية حسام خيرالله قد أعلن الثلاثاء ترشحه للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها قبل نهاية يوليو المقبل، مؤكدا في مؤتمر صحافي في القاهرة، أنه ليس مرشحا عن المؤسسة العسكرية وإنما مرشح مستقل يتمتع بخلفية عسكرية، وسبق له المشاركة في حرب أكتوبر 1973.

وقال خيرالله، إن المؤسسة العسكرية هي من حمى الثورة وساعدت على نجاحها وأجبرت الرئيس السابق حسني مبارك على التنحي.

وأضاف أنه يؤيد نظام الحكم الرئاسي مع تقليل السلطات والصلاحيات الخاصة بالرئيس، معتبرا أن مهمة مجلس الشعب الجديد هي إحداث حالة من التوافق بين الأحزاب والقوى السياسية للخروج بدستور يليق بمصر والمصريين، مشيرا إلى ضرورة إعطاء الفرصة للإسلاميين لتطوير أفكارهم، خصوصا السلفيين الذين أعلنوا نيتهم عدم إلغاء اتفاقية السلام مع "إسرائيل".

وعن الإخوان المسلمون فى مجلس الشعب صرح خيرالله بأنهم سيحملون عبئا كبيرا جدا ولا أحد يشكك فى وطنية أحد منهم خصوصا بعد تقليص صلاحيات الرئيس، وأضاف أن المجلس العسكرى بذل كل جهوده فى حدود معرفته بإدارة الأحداث .

وقال خيرالله إن برنامجه الانتخابي يؤكد على احترام حقوق الإنسان ومدنية الدولة وأن يكون دينها الإسلام كمرجعية تشريعية، واحترام مبدأ المواطنة زيادة ومشاركة المرأة والفصل بين السلطات وتحسين المعيشة وتنمية سيناء وتهيئة المناخ لتشجيع الاستثمار والارتقاء بمستوى التعليم، والعمل على النهضة المصرية في جميع المجالات، وإعادة بناء الإنسان المصري وتعزيز العلاقات مع جميع الدول، واحترام الاتفاقيات الدولية.