بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

دبلوماسي بريطاني.. تفجيرات دمشق قلبت السحر على الساحر

مفكرة الاسلام: اتهم دبلوماسي بريطاني الاستخبارات السورية بالوقوف وراء التفجيرات الثلاثة التي وقع اثنان منها في مركزين أمنيين حكوميين بدمشق الأاسبوع الماضي، والثالث وهو الأشد خطورة الذي هزّ حي الميدان وسط العاصمة أول من أمس.
وقال الدبلوماسي وفق صحيفة "السياسة": "السلطات السورية ادعت أن الانفجار هو ناجم عن سيارة بقيادة انتحاري، لتأكيد الأكذوبة التي أطلقها وزير الدفاع اللبناني فايز غصن قبل نحو عشرة أيام وادّعى فيها وجود عناصر من تنظيم "القاعدة" الإرهابي في بلدة عرسال في البقاع تنطلق منها للتخريب في سوريا".
وأضاف: "أراد النظام السوري تصوير الأوضاع الأمنية الدموية التي تسود البلاد على أيدي الجيش والأمن والشبيحة منذ أكثر من عشرة أشهر، وكأنها من عمل إرهابيين قدموا من خارج الحدود (لبنان وتركيا والأردن والعراق) لنشر الدمار والخراب والدماء في سوريا بوجود مراقبين تابعين لجامعة الدول العربية".

وأردف الدبلوماسي البريطاني: "كائنًا من كان وراء التفجيرات الإرهابية الثلاثة التي وقعت كلها في قلب العاصمة دمشق، فهو يعطي الثورة زخمًا ونكهة مميزة وأملاً أسرع في حسم الأمور، لأن محاولات نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد لاستخدام التفجيرات لاستدرار عطف مراقبي جامعة الدول العربية والقول إن سوريا تتعرض للمؤامرات الخارجية بواسطة الداخل، لم تعطِ نتائجها المرجوة بل على العكس من ذلك، فإن هذه التفجيرات تأتي لغير صالح النظام".
وتناول الدبلوماسي الأسباب التي دفعته إلى اعتبار أننتائج الانفجارات لم تأت لصالح الأسد، قائلاً: "وقوعها في قلب العاصمة التي ما زال الأسد مستميتًا في تحييدها من الثورة، للإيحاء بأنها تؤيده، يؤكد بدء معركة دمشق وهي المرحلة الاخيرة من المعارك لتحرير كل سوريا عسكريًا، وعلى الرغم من استبعاد اي دور للجيش السوري الحر المنشق من المؤسستين الرسميتين العسكرية والأمنية التابعتين للنظام في هذه التفجيرات، فإن سماع أصوات الانفجارات الضخمة المختلفة عن اصوات مدافع الدبابات يبشر باقتراب سقوط النظام بعد وصول نيرانه إلى ثوبه".
وأضاف: "ماحدث يمنح الثورة زخمًا وحيوية أكبر للاستمرار في اندفاعها على اعتبار أن نتائج تصعيدها شارفت على قطف الثمار، في الوقت نفسه الذي يعتقد الكثيرون من معارضي "البعث" وآلته العسكرية الوحشية أن هذه الانفجارات قد تكون بديلاً عن فرض الحظر الجوي الدولي على سوريا الشبيه بالحظر على ليبيا الذي اقترن بقصف مصالح معمر القذافي ومفاصل نظامه العسكري الوحشي".
وأردف الدبلوماسي البريطاني: "هذه التفجيرات تعطي المطالبين بنقل الملف السوري الى مجلس الامن الدولي، دفاعا اكبر في تحقيق مطالبهم وعلى رأسهم واشنطن وباريس ولندن ومختلف دول "حلف الأطلسي" والعالم العربي، حتى ولو استمرت موسكو في عنادها مدة اطول، كما تمنح المجتمع الدولي حجة اكثر رسوخًا للقول ان نقل هذا الملف الى مجلس الأمن بات ضرورة حيوية لمنع اندلاع حرب اهلية بدأت بوادرها تظهر في قلب العاصمة الحيوي".