بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

تعرضوا لمضايقات.. تقرير المراقبين يؤكد استمرار القتل والقمع

مفكرة الاسلام: أكد تقرير فريق المراقبين العرب استمرار وجود آليات عسكرية في المدن واستمرار المظاهر المسلحة والقتل وانتهاكات حقوق الإنسان، وأشار إلى تعرض المراقبين لمضايقات من الحكومة السورية والمعارضة على حد سواء.

حيث ذكرت مصادر عربية اطلعت على التقرير أنه تضمن صوراً لآليات عسكرية على أطراف المدن وتظاهرات يطلق عليها الرصاص وصور لقتلى وانتهاكات مستمرة في مجال حقوق الانسان، وأشار إلى استمرار المظاهر المسلحة والقتل، وأن المراقين رصدوا وجود قتلى في الشارع، وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة والمعارضة بالمسؤولية عن قتلهم.
وأكد التقرير أن هناك معتقلين لم تفصح الحكومة عن مكان اعتقالهم وهل هم أحياء أم أموات، وأن الحكومة أفرجت عن 3484 معتقلاً لكن لم يتسن للبعثة التحقق من أنهم معتقلون سياسيون أم من مرتكبي الجرائم الجنائية، مشيرا إلى وجود تضييق على وسائل الإعلام بخاصة التي تكتب ضد النظام ومنع رسمي لقناتي الجزيرة والعربية.
وأوصى التقرير باستمرار عمل البعثة مع تزويدها بعدد كاف من المراقبين والاستعانة بأجهزة تكنولوجية حديثة للقيام بمهمتهم بنجاح، مع ضمان حرية الحركة "بلا وصاية إذ أنها كفيلة برصد كل شيء بمنتهى الحيادية والشفافية"، وفقا لصحيفة الحياة اللندنية.
كما أفاد تقرير غرفة عمليات الجامعة المكلفة بالاتصال بالبعثة، أن هناك اعتراضاً شديداً من منظمات المجتمع المدني الدولية وبعض وسائل الإعلام العالمية على اختيار رئيس بعثة المراقبين محمد الدابي لكونه مسؤولاً عسكرياً في السودان، في وقت شهد فيه هذا البلد اضطرابات وانتهاكات لحقوق الانسان، إلا أن الأمين العام للجامعة أكد أن "البعثة هي الأولى من نوعها في تاريخ الجامعة ما يجعل من الخبرة العسكرية للفريق الدابي تصب في مصلحة المراقبين وكيفية التعامل مع الوضع هناك".
وأوضح العربي أن مهمة البعثة هي الحفاظ على المدنيين وتهدئة الأوضاع والعمل على حل الأزمة بالطرق السلمية، مشيرا إلى أن أهيمتها هي هو استيضاح الحقائق وأن إيفاد البعثة خطوة أساسية لحل الأزمة وأن تعمل على قدم وساق لتحقيق هذا الهدف.
وأشار التقرير إلى تشكك المعارضة في "الدابي" منذ وصوله إلى حمص، كما أثار قول أحد المراقبين أنه شهد القناصة بأم عينه بعض الارتباك، وأوضح أن المعارضة السورية ترى أن إيفاد البعثة إلى سورية هو سيناريو عربي – روسي بدعم من إيران يهدف إلى عدم إسقاط النظام السوري، وأن هواتف المراقبين تتعرض للتنصت من قبل النظام وأن الجيش يغير ألوان آلياته وملابسه إلى الألوان التي تستخدمها قوات حفظ السلام وذلك بغرض التمويه.
وأكد التقرير أن غرفة العمليات تلقت 11 بلاغاً تتهم فيها السلطات السورية بعدم السماح لها بالتنقل داخل سورية أو الدخول لسورية ومنها التلفزيون الصيني الذي منع مراسلوه من دخول حمص وحماة، وبلاغ آخر من شبكة «سي إن إن» الأمريكية، كما أن هناك تسع هيئات إعلامية رفضت السلطات السورية منحها تأشيرات دخول إلى الاراضي السورية على رغم أنها كانت سمحت لها بالدخول في أوقات سابقة.
الجامعة تدعم المراقبين
وقد قررت اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالملف السوري إمهال بعثة مراقبي الجامعة العربية الوقت الكافي لاستكمال مهمتها في سوريا، وأصدرت اللجنة في ختام اجتماعها في القاهرة مساء اليوم الأحد بيانًا دعت فيه إلى "تقديم الدعم السياسي والإعلامي والمالي واللوجستي لها وزيادة عدد أفرادها وتعزيز تجهيزاتها حتى تتمكن من إنجاز مهمتها على الوجه المطلوب".
وأشار البيان الصادر عن اللجنة إلى أنه "رغم التقدم الجزئي في تنفيذ بعض الالتزامات التي تعهدت بها الحكومة السورية بموجب خطة العمل، فإن اللجنة تدعو الحكومة السورية إلى التقيد بالتنفيذ الفوري والكامل لجميع تلك التعهدات إنفاذًا للبروتوكول الموقع بهذا الشأن وضمان توفير الحماية للمدنيين السوريين".
كما طالبت اللجنة الحكومة السورية ومن أسمتهم بـ"الجماعات المسلحة" بوقف فوري لـ"جميع أعمال العنف" وعدم التعرض للمظاهرات السلمية، لكي تنجح بعثة المراقبين العرب في أداء مهمتها في سوريا.