بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

"القائد بشار".. يحكم بأمر من أمه وباتصال من خالته وبتدخل من عمته !

حاكم دمشق "القائد بشار" كما كان يهتف باسمه حسن نصر الله ، الصخرة التي تكسرت عليه المشاريع الصهيونية والأمريكية، يحكم بأمر من أمه وباتصال من خالته وبتدخل من عمته، سوريا التاريخ العريق والإرث الحضاري الضخم، ينتهي بها الأمر أن تتحول إلى ألعوبة بيد عشيرة الأسد، والرئيس عاجز "لا يملك من أمره شيئا"، هذا ما كشف عنه الشيخ أنس سويد، أبرز شيوخ باب السباع بمدينة حمص في حوار مطول مع "الجزيرة نت" حول تفاصيل لقاءاته الثلاثة مع الرئيس السوري، التي لم تزده إلا قناعة بـأنه "مجرد واجهة وأن المسير الحقيقي للوضع في سوريا هي عائلة الأسد كاملة وعلى رأسها والدته التي اكتسبت خبرة من زوجها حافظ الأسد".

وأوضح الشيخ انس سويد – حسب الجزيرة نت – "بدأ الرئيس حديثه بالدعوة إلى تهدئة المظاهرات، وكان يقول إنه يعلم أن كل المشاكل سببها ممارسات الأمن والمخابرات والشبيحة. فقلت له سيادة الرئيس الناس يتساءلون في الشارع: هل رئيسنا يملك القرار أم أنه عاجز، فقال: ما هو السبب؟، فقلت: أنت تقول إنك لم تع أوامر بالقتل لكن القتل مستمر لماذا لا تعاقب من يعصون الأوامر وهناك قتلة من الجيش اشتهرت أسماؤهم في كل محافظة – وذكرت له بعض الأسماء – علق المشانق لهؤلاء وبعدها نظم انتخابات وِثق أن الناس سينتخبونك. فأجابني بطريقة صدمتني وقال – والله على ما أقول شهيد – أنا عاقبت عاطف نجيب اللي قلع أظافر الأطفال، وعاقبت ابنة عمي في اللاذقية جميل الأسد، وعندما تحركت بانياس عزلت زوج بنت خالتي، والله عندما عزلته اتصلت خالتي وعاتبتني ووعدتها بأن أعيده لمنصبه بعد أن تنتهي الأزمة، واتصلت الوالدة لنفس الأمر.. فأنا صدمت وقلت كيف هو السبيل للحديث مع هذا الإنسان، وهو يتحدث بجدية عن "زعل" خالته ولم يأسف للشعب الذي يموت، لذلك احترت بأي لسان سأتحدث إليه. والحقيقة التي كشفها الحوار مع الرئيس أن من يدير البلد أسرة كاملة، بشار الأسد جزء منها، وما يقال عندنا في حمص إن القائد المحرك الحقيقي هو والدة بشار التي تملك خبرة مما عايشته مع حافظ الأسد".

لم يكن "القائد بشار" استثناء، فملكة قصر قرطاج الحلاقة "ليلى طرابلسي" زوجة الرئيس المخلوع بن علي، كانت الآمرة الناهية و"سوزان باشا" هدمت قصر عابدين على رؤوس ساكنيه عندما فرضت ابنها الفاشل جمال مبارك حاكما من وراء ظهر أبيه، وأمثالهم أمراء وملوك ورؤساء.

أهذا حاكم تُرسل له بعثة مراقبين ويمنح فرصة ويتوسط له رئيس المكتب السياسي لحماس، "ردا للجميل"، أمه تحكم وأخوه يدبر ويقصف وزوج أخته يخطط وعائلته مهيمنة على مفاصل الدولة، أكان هذا حقا يرعى المقاومة؟ أهذا حاكم يؤتمن على مقاومة فضلا عن شعب؟

ما يدعيه نصر الله ومشعل عن حمايته للمقاومة لا يصدقه عاقل، هذا أعجز من أن يحمي نفسه من أمه وأخيه، فكيف يحي المقاومة؟

إن كانوا قد احتضنوهم فلحسابات ومساومات ومقايضات، بشار كان ولا يزال واجهة الحكم ليس إلا، من كان يتولى يتقي بالمقاومة سوء المنقلب، فهم رؤوس المخابرات، ضحك علينا نصر الله ومشعل، وصدقنا بعض مقولاتهم عن حماية الأسد للمقاومة.

والأولى للشعب وأحرار الجيش والضباط والجنود المنشقين أن يتحملوا عبء تنحية هذا الحاكم العاجز وأن ينفضوا عن الشعب الحر حكم العائلة الأسدية التي خطفت الدولة ووزعتها مغانم على أفرادها، ويفرضون على العالم الأمر الواقع، ليقرر بعدها من حسموا أمرهم اللحاق بالثورة المباركة.
المصدر: العصر