.
تجدد القصف
من جهته قال هادي العبد الله عضو الهيئة العامة للثورة السورية في حمص
في اتصال هاتفي مع الجزيرة إن القصف تجدد صباح اليوم على حيي بابا عمرو
ودير بعلبة ومدن القصير والرستن وتدمر حيث تعيش المدن حالة حرب حقيقية.
وأضاف أن الدخول إلى حمص أشبه بعملية انتحار لأن القناصة يطلقون النار على
أي شيء يتحرك، مشيرا إلى أن الأهالي يحاولون بوسائلهم الذاتية انتشال الجثث
والجرحى من تحت أنقاض المنازل التي دمرها القصف.
كما استهدفت منطقة المباركية بحمص "بوابل" من قذائف الهاون أدت إلى سقوط
قتلى وجرحى وتهديم جزئي لعدد من المنازل، وتجدد القصف أيضا -بحسب الهيئة
العامة- على حي جوبر بحمص والمساجد "تستغيث وتكبر".
ووصف المرصد السوري لحقوق الإنسان ما يحدث في حمص بأنه "مجزرة حقيقية"،
قائلا إن عدد القتلى مرشح للارتفاع، بسبب كثرة المصابين بجروح خطيرة. وتحدث
شهود عيان عن منع الجيش السوري نقل الجرحى إلى المستشفيات.
نفي رسميفي المقابل نفى التلفزيون السوري الرسمي اليوم السبت نفيا قاطعا أن يكون
الجيش السوري قصف مدينة حمص أو دخلها، معتبرا أن بث مثل هذه الأنباء يندرج
في إطار تصعيد "للتأثير على مواقف بعض الدول في مجلس الأمن الدولي".
وأكد المصدر الإعلامي أن هذه الأنباء تندرج في إطار "حملة هستيرية تشنها
قنوات التحريض الشريكة مع المجموعات الإرهابية المسلحة للتجييش والتأجيج
لسفك مزيد من الدماء السورية"
.وأوضح أن "الجثث التي عرضتها قنوات التحريض هي لشهداء من مواطنين اختطفتهم
المجموعات الإرهابية المسلحة وقتلتهم وصورتهم على أنهم جثث لضحايا القصف
المزعوم"
.وفي الزبداني
بريف دمشق لم يكن الحال أفضل من حمص حيث قال ناشطون إن
عشرات قـُتلوا الليلة الماضية في قصف وإطلاق نار في الزبداني ومضايا
وغيرهما من المدن في ريف دمشق
.