التلفزيون ما له.....وما عليه ..... كيف نستفيد منه ونتجنب مخاطره - جزء أول

التسجيل : 13/06/2011

أخواتى وأخوتى أحبابى فى الله ، بناتى وأبنائى الأعزاء، حفيداتى وأحفادى أغلى ما تملك أمتنا . . . . .السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. . . . .

طال بى الوقت منذ كتبت آخر التعليقات وفيه قلت: " إن شاء الله عز وجل لن يطول الوقت بنا حتى أقوم بالاستعانة بأحد المتخصصين فى حل بعض المشكلات التقنية المتعلقة بالمحفوظات فى حاسبى لأقوم عندها بنشر الموضوع متكاملا، فأرجوا الله التوفيق والسداد".

اليوم أعود للموضوع حامدا الله سبحانه وتعالى أن وفق وسدد وأمكن الوصول إلى الموضوع الذى وعدت متصفحى منتدانا الطيب الكريم بعرضه.

وحيث أعلم أن الإطاله فى الموضوع قد تصيب بالملل، وحيث أدرك مدى خطورة الموضوع الذى نتعرض له، فسأقوم بمشيئة الله بعرضه على أجزاء خمس متوالية كما يلى:

أولا: المقدمة:
ثانيا: التقنيات الحديثة وأثرها على الإنسان:
ثالثا: الأثار السلبية للتلفزيون على صحة الإنسان:
رابعا: التخطيط لمجابهة الآثار السلبية للتلفزيون:
خامسا: نقطة البدء:

وما أرجوه هو أن يوفق الله -جل وعلا - فى العرض وأن يستفيد كل من يطلع على الموضوع مما جاء به وأن يفيد به كل من يعرف وأن يعمد كل من له صلة بمسئول إلى مناقشته وإقناعه بتنفيذ ما يتعين عليه القيام به وصولا إلى ما يحمى عباد الله من كافة ما يمكن تجنبه من أخطار التقنيات الحديثة خاصة التلفاز.

أولا: المقدمة:

عاش الإنسان على الأرض بالفطرة وعلى السليقة قرونا تلتها قرون. وظلت محاولات الإنسان لتطوير حياته إلى الأفضل وتيسيرها إلى الأسهل منهجا يكافح من أجله فيجدد ويبتكر ويخترع.

يركز الإنسان عندما يبتكر، يخترع، أو يجدد على ما أمكن له أن يحققه من فوائد؛ كما يسعى لبيان المزايا والإيجابيات سعيا وراء أغراض محددة. يهدف هذا السعي إما إلى نشر فكرة، أو تحقيق شهرة، أو فرض سطوة أو جني الربح بصنوفه ومن أهمها الربح المادي. وهو في ذلك يتفنن في إبراز المكاسب التي تحققت للإنسانية كما يغض البصر عن الخسائر والأضرار والسلبيات إما جهلا بها أو عمدا أو بصورة عفوية غير مقصودة.

لذا فقد وجدنا أن تركيز البشر جميعا ينساق وراء المبشرات بالفوائد ناسين أو متناسين أن لكل ما هو إيجابي جانب سلبي كما أن لكل ما هو سلبي جانب إيجابي. والإنسان بصفة عامة لا يبحث عن الجوانب السلبية فيما يعتقده إيجابيا فهو يفرط في الطعام متناسيا التخمة والسمنة ، كما يفرط في تناول الأدوية السامة دون نصح الأطباء معتقدا في فائدتها ملتفتا عن آثارها الجانبية التي قد تضعفه بل وقد تقضي عليه، وقد يبحث عن المتعة في السهر غاضا البصر عن الإرهاق الذي سوف يصيبه.

إن لنا من شرعنا الحنيف ما يؤكد على وسطية الأمة (وكذلك جعلناكم أمة وسطا. . . . . . الآية 143 – سورة البقرة)؛ كما يحثنا على أن نبتعد عن الإسراف والإفراط في مسلكنا وفي جميع شئوننا إذ يكفينا أن نتفكر في الآيات التي تأمرنا بألا نسرف وتبين لنا أن الله لا يحب المسرفين ( سورة الأنعام الآية "141" و سورة الأعراف الآية "31" و سورة الإسراء الآية "33" و سورة طه الآية "127" وسورة الأنبياء الآية "9" وسورة الفرقان الآية "127" وسورة الشعراء الآية "151" وسورة غافر الآية "43". أي أننا مطالبين شرعا بأن نتوسط ونعتدل في جميع أمورنا دون إفراط أو تفريط.

شهد القرن العشرين الميلادي المنصرم العديد من المخترعات والمبتكرات التي غزت مختلف جوانب حياة البشر. كان من أكثر هذه المخترعات انتشارا وغزوا لحياة البشر اليومية الهواتف بأنواعها وتقنياتها، المذياع، الحواسب والألعاب المحوسبة، وأخيرا وليس آخرا التلفزيون. وقد شجع على اقتناء هذه المستحدثات القِيمَة الظاهرة والفوائد المرجوة من استخدامها دونما دراسة لما قد ينشأ عن استخدامها من آثار سلبية، ويأتي جهاز التلفزيون كأحد أكثر هذه المستحدثات غزواً لبيوتنا، منتدياتنا، بل ووسائل انتقالنا.

ونحن جميعا نعلم ما لهذا الجهاز الحيوي من فوائد واستخدامات إعلامية، ثقافية، تربوية وتعليمية؛ إلا أننا - لحداثة عهد البشر به - ما زلنا نجهل الكثير عن الآثار السلبية التي تأكد بعضها وما زالت الأبحاث والدراسات تُجرَي لسبر أغوارها. كما أننا بالتالي بحاجة إلى التعامل معه بالحرص الواجب حتى نتفادى ما عرفنا من آثار وحتى نتقي ما لم نعرف منها.

وإذا كانت الآثار غير المرغوبة لهذا الجهاز من الخطورة بمكان؛ لعدم وضوح كافة أبعادها نظرا لحداثتها، ولعمق آثارها السلبية على مختلف جوانب الحياة، وإذا كنا لا نود بل ولا نستطيع تجنب وجوده، فإن هذا يتطلب أن تتواصل أفكارنا وتتضافر جهودنا في وضع خطة واقعية محددة المعالم، قابلة للتطبيق، ثم نقوم جميعا بمتابعة تنفيذها لنحمي فلذات أكبادنا ولندرأ المخاطر عن أنفسنا واضعين نصب أعيننا أن نحقق أقصى فائدة من وراء استخدامه، وأن نقي أنفسنا في ذات الوقت من مضاره ومخاطره سواء ما عرف منها أو ما ستكشف الأيام عنه.

هذا ماتيسر إيراده وتهيأ إعداده وأعان الله على قوله، فلكم منى كل المحبة وعظيم التقدير، وإلى لقاء أستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه.

التلفزيون ما له.....وما عليه ..... كيف نستفيد منه ونتجنب مخاطره - جزء أول 608380631

التلفزيون ما له.....وما عليه ..... كيف نستفيد منه ونتجنب مخاطره - جزء أول 608380631

محمد نجيب

التسجيل : 27/06/2008

بسم الله الرحمن الرحيم
أذكر الله

كنت أبحث عن هذا الموضوع لأننى منذ وضعه كنت أتهيأ للرد عليه ولم يسعفنى الوقت حينها

وقد مرت الشهور

فعذراً دكتور محمد

وجزاكم الله خيراً على إعداد هذا الموضوع الذى اعتبره بحث مصغر ودراسة مهمة

فبارك الله فيكم وفى وقتكم

التسجيل : 13/06/2011

التلفزيون ما له.....وما عليه ..... كيف نستفيد منه ونتجنب مخاطره - جزء أول 4341

وبارك الله لنا فيكم، وأعانكم على ما تبذلونه من جهد ابنتى الدكتورة / عطر المحبة، إذ أن ردك قد جعلنى أتذكر الموضوع من جديد وأسأل نفسى. . . .هل وفيت بما كنت قد وعدت به. . . . ؟ وهو ما سأتابعه بمشيئة الله سبحانه فإذا لم أجد أننى قد أتممته فسأسأل الله - عز وجل - أن يعيننى على استكماله فى أقرب وقت

إن العودة لطرح هذا الموضوع فيه تنفيذ للأمر الإلهى . . . .{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ} [سورة الذاريات: 55]. . . .أثابكم الله وأجزأكم خيرى الدنيا والآخرة. . . .آآميييين

التلفزيون ما له.....وما عليه ..... كيف نستفيد منه ونتجنب مخاطره - جزء أول 984566961

التلفزيون ما له.....وما عليه ..... كيف نستفيد منه ونتجنب مخاطره - جزء أول 984566961

التلفزيون ما له.....وما عليه ..... كيف نستفيد منه ونتجنب مخاطره - جزء أول 964570655

محمد نجيب

التلفزيون ما له.....وما عليه ..... كيف نستفيد منه ونتجنب مخاطره - جزء أول

التلفزيون ما له.....وما عليه ..... كيف نستفيد منه ونتجنب مخاطره - جزء أول

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة

مواضيع تُهمك

تابعنا وتواصل معنا

خدمات شبكة عطر الإسلام

المواضيع المُتميزْة

		حفظ البيانات؟