بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

وفاة زيناوي بـ"عدوى مفاجئة".. و"الشباب": إثيوبيا ستنهار

مفكرة الاسلام: أعلن التلفزيون الحكومي في إثيوبيا ، اليوم الثلاثاء، عن وفاة رئيس الوزراء ميلس زيناوي عن عمر يناهز الـ57 عاما من عدوى مفاجئة، أثناء تعافيه من مرض لم يكشف عنه في مستشفى بالخارج.
وتولى نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ووزير الخارجية هيلامريم ديساليجن رئاسة الحكومة بشكل مؤقت خلفا لزيناوي.
وأصدر مجلس الوزراء الإثيوبي بيانا أذيع على التلفزيون جاء فيه: "كان رئيس الوزراء يتلقى العلاج خارج البلاد في الشهرين الأخيرين وكانت صحته تتحسن، لكن نتيجة التهاب مفاجئ الأحد نُقل إلى المستشفى للعلاج الطارئ ورغم العناية الطبية الفائقة من أطبائه تُوفي أمس قبل منتصف الليل".


وقال متحدث باسم الحكومة إن رئيس الحكومة تُوفي في مستشفى في الخارج، دون أن يحدد في أي بلد أو يفصح عن مرضه.
ولم يظهر زيناوي خلال الأسابيع الأخيرة، وقالت الحكومة في يوليو إنه في عطلة للتعافي من مرض لم يكشف عن طبيعته.
لكن بعض الأنباء ذكرت أنه كان يُعالج في بلجيكا من مرض في المعدة، وذكرت تقارير أخرى أنه كان يُعالج في ألمانيا.
وترددت شائعات بأن زيناوي أصيب بمرض خطير، منذ غيابه عن مؤتمر قمة إفريقي عقد في أديس أبابا الشهر الماضي، لكن الحكومة الإثيوبية سارعت بالإعلان أن رئيس الوزراء نُقل للعلاج خارج البلاد، لكنها نفت في الوقت نفسه أن يكون في حالة صحية حرجة.
وشغل زيناوي منصب الرئيس منذ إطاحة المجلس العسكري الذي كان يقوده منغيستو هيلا مريام في عام 1991، وحتى عام 1995، قبل توليه رئاسة الوزارة عام 1995.
إثيوبيا «ستنهار»:
من جانبها، رحبت حركة الشباب الإسلامية الصومالية، الثلاثاء، بوفاة رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي، مؤكدة أن إثيوبيا «ستنهار».
وقال الشيخ علي محمود راجي، المتحدث باسم حركة الشباب: «نحن سعداء جدا بوفاة ميليس ومن المؤكد أن إثيوبيا ستنهار»، وأكد أن هذا «يوم تاريخي».
ونال زيناوي الاستحسان في الغرب لوقوف جيشه ضد الإسلاميين في الصومال المجاور. لكنه اتهم أيضاً بقمع المعارضة واستغلال مخاوف الأمن القومي.
وجعل ميليس زيناوي بلاده تدريجيا حليفة رئيسية للأميركيين في مكافحة ما وصف بـ"التطرف الإسلامي في القرن الإفريقي".
ومؤخرا اعتبر محلل طلب عدم كشف اسمه أن ميليس تعلم "جميع حيل المانحين الكبار" وتكلم مثلهم ما أعطاه "مصداقية كبيرة جدا".
كما اتهمت لجنة حماية الصحفيين زيناوي مؤخرا باستغلال "مكافحة الإرهاب كغطاء لإسكات الأصوات المعارضة السلمية". وأدين عدد من الصحفيين الأجانب والإثيوبيين مؤخرا بموجب قانون بشأن "الإرهاب".
وستبقى حقبة حكم زيناوي مطبوعة بذكرى حرب حدودية دامية مع إريتريا بين 1998 و2000، وبتدخلين عسكريين في الصومال، أولهما من نهاية 2006 إلى مطلع 2009 وثانيهما منذ أواخر 2011.