بسم الله الرحمن الرحيم
أذكر الله
وصل
الإعصار ساندي أحد أكبر العواصف التي تضرب الولايات المتحدة على الإطلاق
إلى اليابسة محملاً بالرياح العاتية والأمطار الغزيرة بالقرب من مدينة
أتلانتيك سيتي، ما أدى إلى عمليات إجلاء وإغلاق وسائل النقل العام وتعطيل
حملة انتخابات الرئاسة.وكشفت
التقارير الأولية أن هناك فيضانات واسعة النطاق في مدينة نيويورك، وأكدت
الشرطة مقتل شخصين على الأقل من جراء العاصفة في المدينة، ووردت أنباء عن
وفيات في أماكن بعيدة مثل تورونتو.
وهبت
رياح عنيفة واجتاحت فيضانات مئات الأميال من ساحل الأطلسي، ويتوقع سقوط
ثلوج كثيفة على المناطق الداخلية المرتفعة إذ يتحرك مركز العاصفة نحو
الغرب.
وامتدت
رياح العاصفة من الحدود الكندية إلى ولاية ساوث كارولاينا ومن ولاية وست
فرجينيا إلى نقطة في المحيط الأطلسي عند منتصف المسافة تقريبًا بين
الولايات المتحدة وبرمودا.
ويوجد
أكثر من ثلاثة ملايين شخص بدون كهرباء بالفعل منذ المساء وأكثر من مليون
شخص عرضة لأوامر الإجلاء، وغمرت مياه الفيضانات العديد من المناطق.
وقال
المركز الوطني للأعاصير: إن ساندي وصل إلى اليابسة في صورة "ما بعد
الإعصار الاستوائي" مما يعني أنه لا يزال محملاً برياح الإعصار لكنه فقد
خصائص العاصفة الاستوائية.
ويحمل الإعصار رياحًا تبلغ سرعتها 129 كيلومترًا في الساعة وهو أعلى كثيرًا من الحد الأدنى لشدة الأعاصير.
وشملت منطقة العاصفة مراكز سكانية كبيرة مثل مدينة نيويورك وواشنطن وبالتيمور وفيلادلفيا.
وسقطت
الأشجار في وسط شوارع مدينة نيويورك التي باتت مدينة أشباح وأغلق الحطام
أحد الجسور الرئيسة في بوسطن وغمرت مياه الفيضانات الشوارع الجانبية في
منتجع ديوي بيتش بولاية ديلاوير لترى فقط قمم صناديق البريد.
وفي
بلدة فيرفيلد الساحلية بولاية كونيتيكت وهي نقطة سفر رئيسة إلى مانهاتن
أغلقت زوارق الشرطة الطريق الرئيس المؤدي إلى الشواطئ وطوق شريط الشرطة
الأصفر المداخل الجانبية.