بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
شـفـاكـم الـلـه متى تزداد حاجتنا للفيتامينات؟نحن فى حاجة دائمة للفيتامينات لكن هناك ظروفاً تجعلنا فى احتياج أشد إليها مثل:1- زيادة حاجة الجسم إلى الفيتامينات:تزداد حاجة الجسم إلى الفيتامينات فى حالات طبيعية، مثل الحمل والرضاعة والطفولة وفى حالات مرضية، وبخاصة الأمراض الناتجة عن عدوى بكتيرية أو فيروسية، والأمراض الطفيلية والحميات.
فى حالة الحمل والرضاعة تزداد حاجة الأم إلى الفيتامينات، ولذلك فإنها إذا لم تحصل على القدر الكافى من الفيتامينات بتناول الأغذية الغنية بها، فإنها تصاب بأمراض نقص الفيتامينات مثل الأنيميا، وفى فترة الطفولة تزداد حاجة جسم الطفل إلى الفيتامينات، لأنه خلال فترة الطفولة ينشط نمو الجسم بدرجة ملحوظة، حيث يتضاعف وزن الطفل بعد أربعة شهور من ولادته، وتتطلب هذه الزيادة فى معدل وزن الطفل قدراً كبيراً من الفيتامينات نظراً لأهميتها فى عملية النمو.
أما فيما يتعلق بالعدوى الفيروسية والبكتيرية، فإن هناك علاقة متبادلة بين العدوى والفيتامينات، فالعدوى قد تؤدى إلى حدوث نقص الفيتامينات وبخاصة فيتامين «أ» وفيتامين «ج»، كما أن سوء التغذية ونقص الفيتامينات يقلل من مقاومة الجسم للعدوى الفيروسية والبكتيرية، فمثلاً يزداد احتمال إصابة العين بالأمراض المعدية فى حالات نقص فيتامين «أ»، وهو الفيتامين الذى يساعد على زيادة مقاومة الجسم للميكروبات.
وتعتبر الديدان التى تتطفل على الجهاز الهضمى للإنسان من أهم أسباب نقص الفيتامينات الموجودة فى الطعام، وبذلك يقل مقدار الفيتامينات الذى يصل من الجهاز الهضمى إلى الدم، مما يترتب عليه حدوث نقص الفيتامينات.
وتزداد حاجة الإنسان إلى الفيتامينات بسبب الإصابة بأمراض الحميات وفرط إفراز الغدة الدرقية، حيث يترتب على هذه الإصابة حدوث أعراض أخرى بسبب نقص الفيتامينات.
2- الأدوية:قد يترتب على استعمال بعض الأدوية حدوث أعراض نقص الفيتامينات، وفى هذه الحالة يجب أن يعوض المريض عن هذا النقص بإعطائه الفيتامينات مع الدواء.
وتشمل الأدوية التى تسبب نقص الفيتامينات، حبوب منع الحمل التى اتضح أنها تسبب حدوث نقص فيتامين «ب6» وهناك أدوية تسبب نقصاً فى الفيتامينات القابلة للذوبان فى الدهون، وهى فيتامين «أ، د، ك، هـ» ومن أمثلة هذه الأدوية زيت البرافين الذى يستخدم فى علاج الإمساك، وبعض الأدوية المستخدمة فى علاج السمنة، وقد يترتب على استعمال بعض الأدوية مثل الأسبرين والكورتيزون ومشتقاته وبعض المضادات الحيوية نقص فى الفيتامينات.
وقد ينجم نقص الفيتامينات على أثر استعمال نوعيات من المضادات الحيوية، وهى أدوية يترتب على استعمالها القضاء على الميكروبات التى تعيش فى الأمعاء والتى تمد جسم الإنسان بما تصنعه من بعض عناصر فيتامين «ب» المركب وفيتامين «ك»، ولذلك فإن استعمال المضاد الحيوى لمدة طويلة قد يؤدى إلى حدوث نقص هذه الفيتامينات.
3- التدخين وتعاطى الخمور:يسبب التدخين زيادة حاجة الجسم إلى بعض الفيتامينات، مثل فيتامين «ج»، كما يترتب على الإفراط فى التدخين تقليل شهية المدخن للطعام، وهذا يؤدى إلى انخفاض مستوى الفيتامينات بالجسم.
وتشير نتائج الدراسات التى أجريت على التدخين إلى أن المدخن يحتاج إلى ضعف ما يحتاجه الشخص غير المدخن من فيتامين «ج»، كما تزداد حاجة المدخن إلى فيتامينات أخرى مثل فيتامين «ب6».
ولقد بينت الدراسات أن تعاطى الخمور يؤدى إلى حدوث نقص فى مستوى الفيتامينات المهمة وبخاصة فيتامين «ب1»، وفيتامين «ب6»، وفيتامين «ج»، ويزداد حجم هذا النقص إذا كان الشخص متعاطياً للخمور ومدخناً فى ذات الوقت.
4- عوامل أخرى:قد يسبب الإفراط فى تناول نوعيات من الأغذية حدوث نقص فى مستوى أحد الفيتامينات، فمثلاً يؤدى الإفراط فى تناول الزيوت النباتية إلى حدوث نقص فيتامين «هـ»، كما يؤدى الإفراط فى تناول النشويات والحلويات على حساب الأغذية الأخرى إلى حدوث نقص فيتامين «ب1».
ولقد تبين أن الإفراط فى تناول أحد الفيتامينات قد يؤدى إلى حدوث نقص فى مستوى فيتامين آخر بالجسم، فلقد دلت الدراسات على أن الإفراط فى تناول فيتامين حمض الفوليك يسبب نقصاً واضحاً فى مستوى فيتامين «ب12». كما أن الإفراط فى تناول فيتامين «أ» قد يؤدى إلى حدوث نقص فى مستوى فيتامين «د» وحينما يفتقر الطعام إلى فيتامين «أ» فإن هذا الافتقار قد يؤدى إلى حدوث أعراض نقص فيتامين حمض الفوليك بالرغم من توافر هذا الفيتامين فى الطعام.