بسم الله الرحمن الرحيم
أذكر الله
جددت الرئاسة المصرية دعوتها لجبهة الإنقاذ الوطني المعارضة لجلسة حوار عاجل؛ للوصول إلى حل سياسي قبل تظاهرات 30 يونيو.وقد توسط المبادرة بين الرئاسة والجبهة حزب "الوسط"، إلا أن الجبهة رفضت الحوار، قائلة إن "الوقت تدارك فكرة الحوار، وأن التركيز حاليًا حول تظاهرات 30 يونيو".
وقد قرر حزب الوسط عقد اجتماع عاجل بالهيئة العليا أمس لبحث تداعيات الموقف.
ونقلت صحيفة "المصريون" عن أحمد البرعي - الأمين العام لجبهة الإنقاذ - قوله: "إن الدعوة لاجتماع مع الرئاسة جاءت في إطار مبادرة "الوسط" التي أعلن عنها السبت، والتي دعا فيها إلى إعادة التشاور بين القوى السياسية لحل الأزمات العالقة التي تمر بها البلاد".
وأضاف: "الجبهة أعلنت موقفها منذ ثلاثة أسابيع برفضها لأي محاولات للتواصل مع الحزب الحاكم أو مؤسسة الرئاسة"، مشددًا على أنها ترفض الجلوس مع من زعم بأنهم "الفاقدون إلى الشرعية".
وأردف القيادي المعارض: "مجرد الجلوس مع الرئاسة سيعطى انطباعًا للرأي العام بالرضا عن أدائها، مما قد ينعكس على أعداد المشاركين في التظاهرات"، مشيرًا إلى أن "الجبهة عرفت طريقها والخطوة الوحيدة التي تعد لها الآن هو الإعداد ليوم لفعاليات 30 يونيو".
من جانبه، اعتبر هشام الدسوقي - عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة - أن رفض "الإنقاذ" محاولات حزب الوسط التقريب بين وجهات النظر "يكشف عن وجه المعارضة ورغبتها في جر مصر إلى مستنقع الحرب الأهلية الذي تعمل الآن على التجهيز له"، مشيرًا إلى أن المعارضة لا يمكنها الرضا عن أي شيء، مثلما يحدث، مشددًا في الوقت نفسه أن أي حوار مشروط من قبل المعارضة نعتبره إذعانًا وليس حوارًا.