بسم الله الرحمن الرحيم أذكر الله
بقي بن مخلد ابن يزيد : الإمام , القدوة , شيخ الإسلام أبو عبد الرحمن الأندلسي القرطبي , الحافظ , صاحب "التفسير" و "المسند" اللذين لا نظير لهما.
ولد في حدود سنة مائتين أو قبلها بقليل .
وسمع من : يحيى بن يحيى الليثي , ويحيى بن عبد الله بن بكير , ومحمد بن عيسى الأعشى , وأبي مصعب الزهري , وصفوان بن صالح , وإبراهيم بن المنذر الحزامي , وهشام بن عمار , وزهير بن عباد الرؤاسي , ويحيى بن عبد الحميد الحماني , ومحمد بن عبد الله بن نمير , وأحمد بن حنبل -مسائل وفوائد- ولم يرو له شيئا مسندا , لكونه كان قد قطع الحديث, وسمع من : أبي بكر بن أبي شيبة , فأكثر.
ومن : جبارة بن المغلس , ويحيى بن بشر الحريري , وشيبان بن فروخ , وسويد بن سعيد , وهدبة بن خالد ومحمد بن رمح , وداود بن رشيد , ومحمد بن أبان الواسطي , وحرملة بن يحيى , وإسماعيل بن عبيد الحراني , ويعقوب بن حميد بن كاسب , وعيسى بن حماد زغبة , وسحنون بن سعيد الفقيه , وهريم بن عبد الأعلى , ومنجاب بن الحارث , وعثمان بن أبي شيبة , وعبيد الله القواريري , وأبي كريب , وبندار , وهناد , والفلاس , وكثير بن عبيد , وخلق . وعني بهذا الشأن عناية لا مزيد عليها , وأدخل جزيرة الأندلس علما جما , وبه , وبمحمد بن وضاح صارت تلك الناحية دار حديث , وعدة مشيخته الذين حمل عنهم مائتان وأربعة وثمانون رجلا .
حدث عنه : ابنه أحمد , وأيوب بن سليمان المري , وأحمد بن عبد الله الأموي , وأسلم بن عبد العزيز , ومحمد بن وزير , ومحمد بن عمر بن لبابة , والحسن بن سعد الكناني , وعبد الله بن يونس المرادي القبري , وعبد الواحد بن حمدون , وهشام بن الوليد الغافقي , وآخرون . وكان إماما مجتهدا صالحا , ربانيا صادقا مخلصا , رأسا في العلم والعمل , عديم المثل , منقطع القرين , يفتي بالأثر , ولا يقلد أحدا .
وقد تفقه بإفريقية على سحنون بن سعيد . ذكره أحمد بن أبي خيثمة , فقال : ما كنا نسميه إلا المكنسة , وهل احتاج بلد فيه بقي إلى أن يرحل إلى هاهنا منه أحد ؟ ! قال طاهر بن عبد العزيز الأندلسي : حملت معي جزءا من "مسند" بقي بن مخلد إلى المشرق , فأريته محمد بن إسماعيل الصائغ , فقال : ما اغترف هذا إلا من بحر . وعجب من كثرة علمه .
وقال إبراهيم بن حيون , عن بقيّ بن مخلد , قال : لما رجعت من العراق , أجلسني يحيى بن بكير إلى جنبه , وسمع مني سبعة أحاديث .
وقال أبو الوليد بن الفرضي في "تاريخه" : ملأ بقي بن مخلد الأندلس حديثا , فأنكر عليه أصحابه الأندلسيون : أحمد بن خالد ومحمد بن الحارث , وأبو زيد , ما أدخله من كتب الاختلاف , وغرائب الحديث , فأغروا به السلطان وأخافوه به , ثم إن الله أظهره عليهم , وعصمه منهم , فنشر حديثه وقرأ للناس روايته . ثم تلاه ابن وضاح , فصارت , الأندلس دار حديث وإسناد . ومما انفرد به , ولم يدخله سواه "مصنف" أبي بكر بن أبي شيبة بتمامه , و "كتاب الفقه" للشافعي بكماله -يعني "الأم" - و "تاريخ" خليفة , و "طبقات" خليفة , وكتاب "سيرة عمر بن عبد العزيز" , لأحمد بن إبراهيم الدورقي . . . . وليس لأحد مثل "مسنده ".
وكان ورعا فاضلا زاهدا . . . قد ظهرت له إجابات الدعوة في غير ما شيء .
قال : وكان المشاهير من أصحاب ابن وضاح لا يسمعون منه , للذي بينهما من الوحشة . . . ولد في شهر رمضان سنة إحدي ومائتين .
وقال الحافظ أبو القاسم الدمشقي : لم يقع إلي حديث مسند من حديث بقي .
قلت : عمل له ترجمة حسنة في "تاريخه ".
قال الإمام أبو محمد بن حزم الظاهري : اقطع أنه لم يؤلف في الإسلام مثل "تفسير" بقي , لا "تفسير" محمد بن جرير , ولا غيره .
قال : وكان محمد بن عبد الرحمن الأموي صاحب الأندلس محبا للعلوم عارفا , فلما دخل بقي الأندلس "بمصنف" أبي بكر بن أبي شيبة , وقرئ عليه , أنكر جماعة من أهل الرأي ما فيه من الخلاف , واستبشعوه ونشّطوا العامة عليه , ومنعوه من قراءته , فاستحضره صاحب الأندلس محمد وإياهم , وتصفح الكتاب كله جزءا جزءا , حتى أتى على آخره , ثم قال لخازن الكتب : هذا كتاب لا تستغني خزانتنا عنه , فانظر في نسخه لنا . ثم قال لبقي : انشر علمك , وارو ما عندك . ونهاهم أن يتعرضوا له .
قال أسلم بن عبد العزيز : حدثنا بقي بن مخلد , قال : لما وضعت "مسندي" , جاءني عبيد الله بن يحيى بن يحيى , وأخوه إسحاق ; فقالا : بلغنا أنك وضعت "مسندا" , قدمت فيه أبا مصعب الزهري , ويحيى بن بكير , وأخرت أبانا ؟ فقال : أما تقديمي أبا مصعب , فلقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قدموا قريشا , ولا تَقَدَّموها وأما تقديمي ابن بكير , فلقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : كبر كبر -يريد السن- ومع أنه سمع "الموطأ" من مالك سبع عشرة مرة , وأبوكما لم يسمعه إلا مرة واحدة .
قلت : وله فيه فوت معروف .
قال : فخرجا , ولم يعودا , وخرجا إلى حد العداوة . وألف أبو عبد الملك أحمد بن محمد بن عبد البر القرطبي , الميت في عام ثمانية وثلاثين وثلاث مائة كتابا في أخبار علماء قرطبة , ذكر فيه بقي بن مخلد , فقال : كان فاضلا تقيا , صواما قواما متبتلا , منقطع القرين في عصره , منفردا عن النظير في مصره , كان أول طلبه عند محمد بن عيسى الأعشى , ثم رحل , فحمل عن أهل الحرمين , ومصر , والشام , والجزيرة , وخلوان , والبصرة , والكوفة , وواسط وبغداد , وخراسان -كذا قال , فغلط , لم يصل إلى خراسان , بل ولا إلى همذان , وما أدري هل دخل الجزيرة أم لا ؟ ويظهر ذلك لمن تأمل شيوخه- ثم قال : وعدن والقيروان -قلت : وما دخل الرجل إلى اليمن -قال : وذكر عبد الرحمن بن أحمد , عن أبيه : أن امرأة جاءت إلى بقي , فقالت : إن ابني في الأسر , ولا حيلة لي , فلو أشرت إلى من يفديه , فإنني والهة . قال : نعم , انصرفي حتى أنظر في أمره . ثم أطرق , وحرك شفتيه , ثم بعد مدة جاءت المرأة بابنها , فقال : كنت في يد ملك , فبينا أنا في العمل , سقط قيدي . قال : فذكر اليوم والساعة , فوافق وقت دعاء الشيخ . قال : فصاح على المرسم بنا , ثم نظر وتحير , ثم أحضر الحداد وقيدني , فلما فرغه ومشيت سقط القيد , فبهتوا , ودعوا رهبانهم , فقالوا : ألك والدة ؟ قلت : نعم , قالوا : وافق دعاءها الإجابة
. هذه الواقعة حدث بها الحافظ حمزة السهمي , عن أبي الفتح نصر بن أحمد بن عبد الملك , قال : سمعت عبد الرحمن بن أحمد , حدثنا أبي . . . فذكرها , وفيها : ثم قالوا : قد أطلقك الله , فلا يمكننا أن نقيدك . فزودوني , وبعثوا بي .
قال : وكان بقي أول من كثر الحديث بالأندلس ونشره , وهاجم به شيوخ الأندلس , فثاروا عليه , لأنهم كان علمهم بالمسائل ومذهب مالك , وكان بقي يفتي بالأثر , فشذ عنهم شذوذا عظيما , فعقدوا عليه الشهادات , وبدعوه , ونسبوا إليه الزندقة , وأشياء نزهه الله منها . وكان بقي يقول : لقد غرست لهم بالأندلس غرسا لا يقلع إلا بخروج الدجال .
قال : وقال بقي : أتيت العراق , وقد منع أحمد بن حنبل من الحديث , فسألته أن يحدثني , وكان بيني وبينه خلة , فكان يحدثني بالحديث في زي السؤال , ونحن خلوة , حتى اجتمع لي عنه نحو من ثلاث مائة حديث .
قلت : هذه حكاية منقطعة .
قال ابن حزم : و "مسند" بقي روى فيه عن ألف وثلاث مائة صاحب ونيف , ورتب حديث كل صاحب على أبواب الفقه , فهو مسند ومصنف , وما أعلم هذه الرتبة لأحد قبله , مع ثقته وضبطه , وإتقانه واحتفاله في الحديث . وله مصنف في فتاوى الصحابة والتابعين فمن دونهم , الذي قد أربى فيه على "مصنف" ابن أبي شيبة , وعلى "مصنف" عبد الرزاق , وعلى "مصنف" سعيد بن منصور . . . . ثم إنه نوه بذكر "تفسيره" , وقال : فصارت تصانيف هذا الإمام الفاضل قواعد الإسلام , لا نظير لها , وكان متخيرا لا يقلد أحدا , وكان ذا خاصة من أحمد بن حنبل , وجاريا في مضمار البخاري ومسلم والنسائي .
وقال أبو عبد الملك المذكور في "تاريخه" : كان بقي طوالا أقنى ذا لحية مضبرا قويا جلدا على المشي , لم يُر راكبا دابة قط , وكان ملازما لحضور الجنائز , متواضعا , وكان يقول إني لأعرف رجلا , كان تمضي عليه الأيام في وقت طلبه العلم , ليس له عيش إلا ورق الكرنب الذي يرمى , وسمعت من كل من سمعت منه في البلدان ماشيا إليهم على قدمي .
قال ابن لبابة الحافظ : كان بقي من عقلاء الناس وأفاضلهم , وكان أسلم بن عبد العزيز يقدمه على جميع من لقيه بالمشرق , ويصف زهده , ويقول : ربما كنت أمشي معه في أزقة قرطبة , فإذا نظر في موضع خال إلى ضعيف محتاج أعطاه أحد ثوبيه .
وذكر أبو عبيدة صاحب القبلة قال : كان بقي يختم القرآن كل ليلة , في ثلاث عشرة ركعة , وكان يصلي بالنهار مائة ركعة , ويصوم الدهر .
وكان كثير الجهاد , فاضلا , يذكر عنه أنه رابط اثنتين وسبعين غزوة .
ونقل بعض العلماء من كتاب لحفيد بقي عبد الرحمن بن أحمد : سمعت أبي يقول : رحل أبي من مكة إلى بغداد , وكان رجلا بغيته ملاقاة أحمد بن حنبل . قال : فلما قربت بلغتني المحنة , وأنه ممنوع , فاغتممت غما شديدا , فاحتللت بغداد , واكتريت بيتا في فندق , ثم أتيت الجامع وأنا أريد أن أجلس إلى الناس , فدفعت إلى حلقة نبيلة , فإذا برجل يتكلم في الرجال , فقيل لي : هذا يحيى بن معين . ففرجت لى فرجة , فقمت إليه , فقلت : يا أبا زكريا : -رحمك الله- رجل غريب ناء عن وطنه , يحب السؤال , فلا تستجفني , فقال : قل . فسألت عن بعض من لقيته , فبعضا زكى , وبعضا جرح , فسألته عن هشام بن عمار , فقال لي : أبو الوليد , صاحب صلاة دمشق , ثقة , وفوق الثقة , لو كان تحت ردائه كبر , أو متقلدا كبرا , ما ضره شيئا لخيره وفضله , فصاح أصحاب الحلقة : يكفيك -رحمك الله- غيرك له سؤال .
فقلت -وأنا واقف على قدم : اكشف عن رجل واحد : أحمد بن حنبل , فنظر إلي كالمتعجب , فقال لي : ومثلنا , نحن نكشف عن أحمد ؟ ! ذاك إمام المسلمين , وخيرهم وفاضلهم . فخرجت أستدل على منزل أحمد بن حنبل , فدللت عليه , فقرعت بابه , فخرج إلي .
فقلت : يا أبا عبد الله : رجل غريب , نائي الدار , هذا أول دخولي هذا البلد , وأنا طالب حديث ومقيد سُنَّة , ولم تكن رحلتي إلا إليك , فقال : ادخل الأصطوان ولا يقع عليك عين . فدخلت , فقال لي : وأين موضعك ؟ قلت : المغرب الأقصى . فقال : إفريقية ؟ قلت : أبعد من إفريقية , أجوز من بلدي البحر إلى إفريقية , بلدي الأندلس , قال : إن موضعك لبعيد , وما كان شيء أحب إلي من أن أحسن عون مثلك , غير أني ممتحن بما لعله قد بلغك .
فقلت : بلى , قد بلغني , وهذا أول دخولي , وأنا مجهول العين عندكم , فإن أذنت لي أن آتي كل يوم في زي السؤال , فأقول عند الباب ما يقوله السؤال , فتخرج إلى هذا الموضع , فلو لم تحدثني كل يوم إلا بحديث واحد , لكان لي فيه كفاية . فقال لي : نعم , على شرط أن لا تظهر في الخلق , ولا عند المحدثين .
فقلت : لك شرطك , فكنت آخذ عصا بيدي , وألف رأسي بخرقة مدنسة , وآتي بابه فأصيح : الأجر -رحمك الله- والسؤال هناك كذلك , فيخرج إلي , ويغلق , ويحدثني بالحديثين والثلاثة والأكثر , فالتزمت ذلك حتى مات الممتحن له , وولي بعده من كان على مذهب السنة , فظهر أحمد , وعلت إمامته , وكانت تضرب إليه آباط الإبل , فكان يعرف لي حق صبري , فكنت إذا أتيت حلقته فسح لي , ويقص على أصحاب الحديث قصتي معه , فكان يناولني الحديث مناولة ويقرؤه علي وأقرؤه عليه , واعتللت في خلق معه . ذكر الحكاية بطولها .
نقلها القاسم بن بشكوال في بعض تآليفه , ونقلتها أنا من خط شيخنا أبي الوليد بن الحاج , وهي منكرة , وما وصل ابن مخلد إلى الإمام أحمد إلا بعد الثلاثين ومائتين , وكان قد قطع الحديث من أثناء سنة ثمان وعشرين , وما روى بعد ذلك ولا حديثا واحدا , إلى أن مات
ولما زالت المحنة سنة اثنتين وثلاثين , وهلك الواثق , واستخلف المتوكل , وأمر المحدثين بنشر أحاديث الرؤية وغيرها , امتنع الإمام أحمد من التحديث , وصمم على ذلك , ما عمل شيئا غير أنه كان يذاكر بالعلم والأثر , وأسماء الرجال والفقه , ثم لو كان بقي سمع منه ثلاث مائة حديث , لكان طرز بها "سنده" , وافتخر بالرواية عنه . فعندي مجلدان من "مسنده" , وما فيهما عن أحمد كلمة .
ثم بعدها حكاية أنكر منها , فقال : نقلت من خط حفيده عبد الرحمن بن أحمد بن بقي , حدثني أبي , أخبرتني أمي أنها رأت أبي مع رجل طوال جدا , فسألته عنه , فقال : أرجو أن تكوني امرأة صالحة , ذاك الخضر -عليه السلام .
ونقل عبد الرحمن هذا عن جده أشياء , الله أعلم بصحتها , ثم قال : كان جدي قد قسم أيامه على أعمال البر : فكان إذا صلى الصبح قرأ حزبه من القرآن في المصحف , سدس القرآن , وكان أيضا يختم القرآن في الصلاة في كل يوم وليلة , ويخرج كل ليلة قي الثلث الأخير إلى مسجده , فيختم قرب انصداع الفجر .
وكان يصلي بعد حزبه من المصحف صلاة طويلة جدا , ثم ينقلب إلى داره -وقد اجتمع في مسجده الطلبة- فيجدد الوضوء , ويخرج إليهم , فإذا انقضت الدول , صار إلى صومعة المسجد , فيصلي إلى الظهر , ثم يكون هو المبتدئ بالأذان , ثم يهبط ثم يسمع إلى العصر , ويصلي ويسمع , وربما خرج في بقية النهار , فيقعد بين القبور يبكي ويعتبر .
فإذا غربت الشمس أتى مسجده , ثم يصلي , ويرجع إلى بيته فيفطر , وكان يسرد الصوم إلا يوم الجمعة , ويخرج إلى المسجد , فيخرج إليه جيرانه , فيتكلم معهم في دينهم ودنياهم , ثم يصلي العشاء , ويدخل بيته , فيحدث أهله , ثم ينام نومة قد أخذتها نفسه , ثم يقوم . هذا دأبه إلى أن توفي .
وكان جلدا , قويا على المشي , قد مشى مع ضعيف في مظلمة إلى إشبيلية , ومشى مع آخر إلى إلبيرة , ومع امرأة ضعيفة إلى جيان .
قلت : وهم بعض الناس , وقال : مات سنة ثلاث وسبعين ومائتين .
بل الصواب أنه توفي لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة , سنة ست وسبعين ومائتين ورَّخه عبد الله بن يونس وغيره .
ومن مناقبه أنه كان من كبار المجاهدين في سبيل الله , يقال : شهد سبعين غزوة .
ومن حديثه : أخبرني محمد بن عطاء الله بالإسكندرية , أخبرنا عبد الرحمن بن مكي في سنة ست وأربعين وست مائة , أنبأنا خلف بن عبد الملك الحافظ , أخبرنا أبو محمد بن عتاب , أخبرنا الحافظ أبو عمر النمري , أخبرنا محمد بن عبد الملك , حدثنا عبد الله بن يونس , حدثنا بقي بن مخلد , حدثنا هانئ بن المتوكل , عن معاوية بن صالح , عن رجل , عن مجاهد , عن علي -رضي الله عنه- قال : لولا أني أنسى ذكر الله , ما تقربت إلى الله إلا بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : قال جبريل : يا محمد ! إن الله يقول : من صلى عليك عشر مرات استوجب الأمان من سخطه .
|