انتشار أمراض جلدية في سجن جلبوع

التسجيل : 27/06/2008

بسم الله الرحمن الرحيم
أذكر الله

أفاد نادي الأسير بان أسرى سجن جلبوع يشتكون من انتشار الأمراض الجلدية في قسم "2" مما أدى إلى إصابة عدد من المعتقلين, بينما رفضت إدارة السجن توفير العلاج المناسب لهم.
ونقلت عائلة الأسير علي القنيري عن ابنها القابع في السجن، والذي يقضي حكما بالسجن لمدة 30 عاما, ان أوضاع الأسرى في تدهور مستمر خاصة على صعيد انتشار الأمراض الجلدية ، حيث يعاني ابنها من مرض جلدي في فروة الرأس دون أن تحرك الإدارة ساكنا كما رفضت الاستجابة لطلبهم بالسماح لطبيب متخصص بزيارتهم، واشتكى الأسرى من عدم توفر المياه باستمرار وانقطاعها وحرمان بعضهم منذ أشهر من مقابلة المحامين وسوء الطعام المقدم كما ونوعا.
وأفادت عائلة الأسير من ياسر أمين نزال (45 سنة) من بلدة قباطية أن سلطات الاحتلال نقلت ابنها من سجن شطة إلى مستشفى سجن الرملة جراء تدهور حالته الصحية وإهمال إدارة السجن علاجه، وذكرت أن ياسر المحكوم بالسجن لمدة 7 سنوات ونصف يعاني من قصور في عمل الكلى وتشمع الكبد وحالته الصحية صعبة جراء إصابته برصاص الجيش خلال مطاردته في انتفاضة الأقصى, وأعربت عن قلقها الشديد على حياة ابنها بسبب الإهمال المتعمد من إدارة السجون لحالته مناشدة المؤسسات الإنسانية والدولية الضغط لعلاجه.
وتمكن محامي النادي من زيارة الاسير ياسر عودة الموجود في سجن جلبوع قسم 3 ، حيث ذكر ان العقوبات على قسم 3 لا زالت سارية وذلك بسبب رفضهم اللباس البرتقالي حيث قامت الإدارة على اثر ذلك بسحب 4 مراوح من كل غرفة بالاضافة الى البلاطات ،وتحججت الادارة بان سحبها جاء نتيجة وجود خلل بها، ولكن السبب الحقيقي هو عقاب القسم. وذكر أيضا بان الإدارة أجبرتهم على دفع مبلغ 800 شيقل لاستبدال جزء من الكراسي والطاولات المكسورة الموجودة في القسم، وذلك بعد مفاوضات طويلة حيث كانت تطلب مبلغ 1200 شيقل.
وزار المحامي مجموعة من الأسرى هم: محمد الصباغ مسؤول قسم 2 ، وامين جرادات، وأيمن جرادات، وعثمان أبو فرج، وبرهان صبيح، وعبد السلام بني عودة، ومخلص صوافطة من طوباس وهو ممثل القسم 5 ، حيث اشار الى ان سجن جلبوع عبارة عن 5 أقسام في كل قسم 15 غرفة وفي كل غرفة 8 أسرى ومساحتها 4 متر × 8 أمتار وكل فصيل يسكن في غرفة مستقلة.
وفي سياق آخر زار محامي نادي الأسير سجن عوفر والتقى بممثل قسم 11 الأسير علاء إسماعيل طرايرة (24 سنة) من رام الله المعتقل منذ 25/8/2008 والذي لا زال موقوفا والذي ابلغه بان الوضع العام في السجن في طريقه للأفضل وان الأسرى يشتكون من عدم دخول مستحقاتهم حتى الآن مما يسبب عجزا ماليا لديهم خصوصا وان اعتمادهم على الكانتينا بشكل كبير ومنذ فترة ليست بالقصيرة وطالب الأسرى الصليب الأحمر بتزويدهم بكتب وأدوات رياضية وحتى الآن لم تصلهم.
وقال الأسير ياسر راجح حماد (31 سنة) والمعتقل منذ 27/3/2008 ولا زال موقوفا ، بان الأسرى يعانون من مشاكل حياتية حيث أن الإدارة أصبحت تتبع سياسة السجون المركزية بمنع إدخال الملابس الا كل ثلاثة شهور أو أكثر، كما لا تسمح إلا بإدخال عدد محدود من قطع الملابس على أن تكون ثلاث قطع فقط وتتعمد الإدارة إرجاع الملابس مع الأهالي ، حتى لو كان الأسير قد منح تصريحا مسبقا منهم بإدخال الملابس، وذكر حماد بان الإدارة تتعامل معهم على أساس انه سجن مركزي دون الالتفات لبعض المزايا التي يحصل عليها الأسرى في السجون المركزية.
وبالنسبة لطبيعة الغرفة التي يقبع فيها الأسرى فهي مغلقة تماما كما أن الفورة التي يحصل عليها الأسرى خلال فترة النهار فقط حيث يتم إخراجهم كل 6 غرف مع بعضهم، ولا يتم إخراج كل قسم إلى الفورة مرة واحدة . كما أفاد حماد بان قسم 11 يعاني بشكل كبير من نقص الكتب والأدوات الرياضية علما أنهم قدموا عشرات الطلبات للإدارة لكن دون جدوى، وقال بان القسم هو من حديد تنقصه العديد من الأمور الاساسية التي يحتاج لها الأسرى فهناك نقص في المقاعد عند الخروج للساحة وقت الفورة وذكر بان هناك زيارة لمرة واحدة في الشهر على عكس السجون المركزية التي تكون فيها مرتين في الشهر, والإدارة دائما تتعمد سياسة عدم المسؤولية عن إحضار أي غرض تم إتلافه من كراسي وطاولات.
وابلغ الأسير حماد المحامي بان قسم 11 يعاني من التفتيشات الفجائية التي لا يوجد لها وقت محدد أو ساعة محددة ، حيث تكون مرتين في الأسبوع أو كل شهر ويتم إغلاق القسم بشكل كامل ، حيث يتم إحضار سجانين من المسكوبية ومراكز التحقيق الأخرى ، ويتعمدون خلال التفتيش التخريب وتكسير وتحطيم كل ما يقع تحت أيديهم ، ويتم أيضا إتلاف الأضواء والمرايا وحتى ما يتم كسره ترفض الإدارة إحضار بديل له ويقوم الأسرى بشرائه من الكنتينا على حسابهم الخاص كما تلجأ الإدارة إلى تفتيش الأسرى ذاتيا وبشكل فردي في الحمام بشكل مهين ومؤذ.
وناشد الاسير حماد نادي الأسير ووزارة الأسرى والمؤسسات الانسانية والحقوقية ،وخاصة الصليب الأحمر الاهتمام بمتابعة قضايا الأشبال لنقلهم إلى سجن هشارون لان الإدارة تتعمد إبقائهم لوحدهم ودفع احتياجاتهم من المبالغ المخصصة لكانتين السجن والتي هي أصلا غير كافية وهذا يستدعي زيادة المستحقات.
وأفاد الأسير عبد الباسط خليل قبيطة من يطا وسكان رام الله بأنه أثناء اعتقاله من المنزل استولت قوات الاحتلال على مبلغ 49 ألف شيكل و 1800 دينار ومبلغ آخر بالدولار وهي موجودة في المخابرات وليس في أمانات السجن.
وقابل المحامي الأسير زياد شحادة خليل (22 سنة) من الجلزون والمعتقل منذ 9/9/2008 في قسم 4 حيث ان الطبيب لا يؤدي واجبه تجاه الأسرى المرضى ، وذكر أن هناك نقصا بالأطباء الأخصائيين وخاصة طبيب العيون مناشدا المؤسسات المعنية الاهتمام بقضايا الأسرى المرضى ومساندتهم.
وقابل المحامي الأسير اللواء فؤاد حجازي الشوبكي الموجود في قسم 9 والذي أكد على ضرورة الإسراع في تسديد مستحقات الأسرى والكانتين في مواعيدها ،ودفعها باستمرارية وتواصل دون انقطاع لتوفير احتياجاتهم، وذكر أن الإدارة بدأت بخصم أثمان الدجاج واللحوم والخضار والفواكه من الكانتينا علما بان مستحقات الكانتين لكل أسير 250 شيكل للقادم الجديد.