بسم الله الرحمن الرحيم
كشفت إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني عن إجراءات للترخيص لمشروع بناء كبير لتشييد 1400 وحدة سكنية في حي استيطاني في شرق القدس المحتلة، ويقضي المشروع ببناء مساكن جديدة في مغتصبة "جيلو" جنوب شرق المدينة.
وذكرت الإذاعة نقلاً عن مصادر صهيونية تصريحها بأن المشروع يمكن أن يحصل على موافقة لجنة التخطيط، اعتبارًا من الأسبوع المقبل، ومن الممكن أن تستغرق الأشغال التي عهد بها إلى متعهدين من القطاع الخاص، حوالى أربع سنوات نظرًا لصعوبة الأرض التي سيجري البناء عليها قرب بيت لحم في الضفة الغربية.
وأشارت المصادر الصهيونية إلى أن المخطط قد لأول مرة عام 2008، وحصل على الموافقات الأولية خلال وقت قصير جدًا، ويتقدم في المدة الأخيرة بوتيرة عالية، حيث حصل قبل شهرين على موافقة أولية من اللجنة اللوائية، ويتوقع أن يحصل على التراخيص النهائية خلال وقت قريب.
ووصفت المصادر المخطط بأنه أحد أكبر مخططات البناء وراء الخط الأخضر، ويفوق بحجمه مخطط البناء في "رامات شلومو" وفي جبل أبو غنيم، مشيرة إلى أن المخطط كان في السنة الأخيرة نقطة خلاف مع الولايات المتحدة.
من جانبها، أعربت حركة السلام الآن عن قلقها من ردود الفعل الدولية التي ستزيد من تقويض مكانة "إسرائيل" في العالم التي تشهد تراجعًا، فيما وصف ممثل حركة ميرتس في بلدية القدس المحتلة المخطط، بأنه خطوة تصعيدية أخطر من كافة مخططات البناء السابقة وراء الخط الأخضر.
من جانبه، دافع أليشلع بيليغ- عضو بلدية الاحتلال في القدس المحتلة عن حزب الليكود الحاكم- عن المخطط بشدة، وقال: "لا يمكنني أن أفهم لما هذا الانفعال، فحي "غيلو" لا ينبغي أن يحيط به أي خلاف حوله. فـ"غيلو" جزء من أورشليم، كان وسيبقى، وآمل أن تسير إجراءات التخطيط بأقصى سرعة ممكنة كي نتمكن خلال فترة قصيرة من إصدار التراخيص، والبدء الفعلي بالبناء".