قصيدة في الأحداث

التسجيل : 27/06/2008

بسم الله الرحمن الرحيم
أذكر الله

لو يُصبحُ الطاغوتُ ما حَمِدَ السُرى
مُتَمَضـخٌ بدمِ العدالةِ خاسرٌ
ثارتْ براكينُ الشُعوبِ عليهمُ
ضحكوا فأضحكنا الزمان عليهم
الملكُ للجبارِ يُؤتي ملكه
من تونس الخضراءَ طيبةِ الشذا
لم يُفْجئوا إلا بصوتِ زئيرها
"فعقارُ تونس" للشعوب أخاله
يا رُقعةَ الشطـرنجِ يا ورقَ الدمى
أنتمْ بنو صهيونَ عفواً أنتمُ
المارقون من الفضيلةِ والحجى
ناموا على فرشِ الحريرِ وشعبُهم
هي وقفةٌ هي زأرةٌ هي ثـورةٌ
هي قطفـةٌ كم أبطـأتْ لكن أتت
من تـونسِ الخضراءَ صـاح نذيرهم
يا أيها الأبطال يا سقم العدا
سلِمْ على شَعْبِ الإباءِ تحيةً
خلّدتمُ صُوَرَ البطُولةِ والإبا
شعبٌ على نارِ الكريهةِ مُقْبِلٌ
حسني وأين الحسنُ من مَسْخِ الأذى
يا نازعاً ثَوبَ الديانةَ والحيا
كم مرَّ عقدٌ والبلادُ يَسومُها
وجهٌ تَظاهَرَ بالنَـزَاهَةِ خَلْفَهُ
إني أَرى أرضَ الكِنَانَةِ حُرِرَتْ
شُكْراً أيا مِصْرُ الحَضَارَةِ والنْدى
مِصْرُ الكِنَانة ِو الكَرَامةِ و الفدا
عامُ الرَمادةِ والبـلادُ بلاقعٌ
منْ أوقفَ الزحفَ المَغولي حِينها
مِصرٌ إذا الأمْصـارُ تبغي عِزْها
مِصرٌ إذا الأمصارُ ضَامَتْ أهلَها
يا أزهَراً مَلأَ الـزَمانَ بفِضْلِهِ
فلْتدْعُهم نحو المَحَـجَةِ نورها
هذا كتابُ اللهِ أحْكمُ شِرعَةٍ
هلْ يَسْتوي نورُ السَماءِ وغَيهم
فلْتَسْلكوا نَهْجَ النـبيِ محمدٍ
في لجةِ البـحرِ الخِضمِ قواصم
أنَّى لبحرٍ أن يُرَّوِي ظـامئاً
بالعلمِ والإيمانِ نبني مجدنا
لغةُ السُيوفِ تُخيفُ أذنابَ العِدا
هذي كِنــانَتُنا وتلك قُسِيُنا
فتربصوا بعدوكم مِنْ خَلْفِكم
جيشٌ تضلع من معين محمدِ
سنحررُ الأقصى برغمِ أنوفهم
حتماً سنرفُلُ في ظِلالِ خلافةٍ
سنُعانقُ العليا بليلٍ حالكٍ

ما ذاقَ طعماً للنجاةِ ولو سرى
باعَ الفضيلةَ والرذيلةَ قد شرى
حِمَمَاً تُذيبُ الصخرَ تجـري أنهرا
سر الحقيقة من سيضحك آخرا
من شاء أو يسبيه فاسأل قَيْصرا
شَقتْ لنا دربا يمهدُ أيسَرا
والكلبُ يَهـرُبُ إذ يرى أُسدَ الشرى
خير الدواء لمن عدى واستكبرا
الشعبُ قد فـَهِمَ الحكايةَ قدْ درى
(سرطانُ شرٍ) طِبهُ أن يُبْترا
السَارقونَ مِنَ الورى طعمَ الكرى
متوسدٌ لحفَ الفجيعةِ بالعرا
حتى ترى الأصنامَ تهوي نُثَّرا
ولكمْ يطيـبُ القَطْفُ حين تأخَرا
جاءَ البشيرُ من الكنانة بشرا
كنتم على قمم الشجاعة مفخراممزوجةً مِسْكاً إليك مُعَطرا
وجعلتمُ الأرضَ بساطاً أخضَرا
والفاجرُ الخـوَّانُ ولى مـُدْبِرا
يا خائِناً يا غَائلاً يا غَادِرا
يا لابساً ثوبَ العَمالةِ مُشْهِرا
نارَ الجَحيمِ وشَعْبُها قَدْ أفْقَرَ
أيدٍ تصافحٌ كافراً متجبرا
والحمـدُ للهادي على ما قَدّرا
إن المواقفَ حقها أنْ تُشْكرَا
مصرُ البَسَالةِ والبسالةُ تُشْترى
تُنْبيكَ نَجْدٌ والحِجازُ بما جَرى
بجحافلٍ حتى تقهقرَ مُجْبَرا
كانتْ هي الَمدَدُ الذي لنْ يُقْهَرا
تَجدِ الحَفَاوةَ والضيافةَ والقِرى
وبِعلمهِ يَحْكي المعارفَ جَوهَرا
سِرُ الهُدى يَهْـدي إلى وثْقى العُرا
فَلْتُحْرقوا دُسْتورَ بغيٍ أغْبَرا
شَتـانَ ما بين الثُــريا والثَــرى
لا تجعلوا نَهجَ النُبوّة مُهْجَرا
لا معبرٌ إلا الشريعةَ معبراأنَّى لهرٍ أن يُرَوِّض قَسْورا
حتى يعودَ الليل صُبْحاً مُسْفراوالسيفُ أصدقُ مُخْبرٍ إنْ أخبرا
لا مركبٌ إلا الجيادَ الضُمَّرا
واكسوهمُ ثَوبَ المَنِيةِ أحمرا
قسماً بربي خـالقي لنْ يُكْسَرا
صرنا على ريحِ المعارك صُبَّرا
هذا حديثُ حبيبنا خيرِ الورى
وعلى جَبينِ العِزْ نكتبُ أسْطُرا

قصيدة في الأحداث

قصيدة في الأحداث

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة

مواضيع تُهمك

تابعنا وتواصل معنا

خدمات شبكة عطر الإسلام

المواضيع المُتميزْة

		حفظ البيانات؟