صحفيو ليبيا "الشرفاء" تعرضوا للتصفية الجسدية

التسجيل : 27/06/2008

بسم الله الرحمن الرحيم
أذكر الله

كشف صحفيون ومثقفون ليبيون عن تعرضهم لمحاولات اغتيال وتصفية جسدية بسبب رفضهم الانصياع لأوامر القذافي بالمشاركة في الحملة الإعلامية التي يخوضها النظام الليبي في محاولة للإيحاء للعالم بأنه ما زال يسيطر على مقدرات الأمور في البلاد. وصرح الصحافيون والمثقفون الليبيون في قلب العاصمة الليبية، طرابلس الغرب، لصحيفة "الشرق الأوسط"، إنهم لجأوا إلى مخابئ سرية داخل المدينة هرباً من ملاحقة القوات الأمنية والعسكرية الموالية للعقيد معمر القذافي.

وقال أحدهم "أنه ومن يعرف من هؤلاء المناوئين إعلامياً وثقافياً للقذافي اضطروا إلى الاختباء داخل شوارع المدينة خوفا من الملاحقة الأمنية أو اعتقالهم، مشيراً إلى أنهم يسعون مع ذلك إلى توصيل حقائق ما يجرى في طرابلس إلى المجتمع الدولي. وأضاف الصحافي، الذي امتنع عن كشف هويته لضمان سلامته الشخصية: "نعيش كالمطاردين، لا نتصل بأحد ولا نتلقى سوى اتصالات محدودة وبشفرة معينة، إذا قال أحدهم كلمة السر المتفق عليها في ما بيننا تكلمنا لدقيقة أو دقيقتين وإلا قطعنا الاتصال".

وأوضح أن الصحافيين المحاصرين داخل طرابلس يمتنعون عن استخدام الهواتف الأرضية والجوالة بسبب قيام جهاز المخابرات الليبية بالتنصت على كافة أنواع الاتصالات.وأضاف: "نتحدث باللغة الإنجليزية فقط، وبشكل مقتضب للغاية، نحن مراقبون والموت قد يطرق بابنا في أي لحظة".

الإعلاميون الشرفاء

وقد أسس بعض الصحفيون الليبيون مجموعة أطلقوا عليها «مجموعة الإعلاميين والصحافيين الليبيين الشرفاء في العاصمة طرابلس لنصرة الشعب الليبي»، وأصدروا بياناً كشفوا فيه النقاب عن قيام ما وصفوه بـ"النظام الليبي الإرهابي" هذه الأيام بمسح آثار جريمته التي اقترفها ضد شعبنا الأعزل، بقيامه بتنظيف مدينة طرابلس من بقايا المحروقات والمتاريس، وطلاء الشوارع لإزالة الكتابات المناوئة للنظام، ليظهر لوسائل الإعلام التي جلبها والتي نشك في مصداقيتها، أن الحياة في طرابلس العاصمة على ما يرام، وبأن ما يقال عار من الحقيقة.

وذكر البيان "نحن مجموعة من الإعلاميين والصحافيين الليبيين الشرفاء في العاصمة الليبية، طرابلس، الذين تخلوا عن نظام القذافي والذين هم ضد إرهاب القذافي وميليشياته ومرتزقته، والذين يعانون من أوضاع عصيبة تحول دون القيام بعملهم بصدق وموضوعية، نتيجة انحيازنا لثورة الشباب في 17 من شهر فبراير ولمطالب الشعب الليبي في الحرية والتغيير وإزاحة القذافي الطاغية عن الحكم". وفي ما يخص حقيقة قصف مدينة طرابلس بالطائرات قال البيان: "إن هذا تم عن طريق طائرات لنقل الجنود وضع عليها مدافع رشاشة تطلق الرصاص العشوائي على المتظاهرين، وإن القذافي يحاول طمس هذه الحقيقة".

أقفوا مع الشعب الليبى

ودعا الصحافيون دول العالم والمنظمات الدولية والحقوقية والمهتمة بحقوق الإنسان بالوقوف مع الشعب الليبي في محنته هذه ودعم ثورته وبممارسة كافة الإجراءات والأعمال التي تحول دون ما وصفوه بـ "حرق القذافي لليبيا". كما طالبوا الأجهزة المسؤولة بتوثيق وتسجيل كافة ما يجري على الساحة الليبية لإظهاره للرأي العام وإبرازه كوثائق رسمية تدين هذا الطاغية ونظامه.

وتابع البيان: "وندعو المنظمات الدولية والحقوقية والرأي العام العالمي بالضغط على هذا الطاغية وزمرته، وحماية الشعب الليبي ورفع المعاناة عنه، وحماية الصحافيين ودعم مطالبهم بالقيام بعملهم بمصداقية وشرف، وحمايتهم من إهدار دمائهم، والمطالبة بإطلاق سراح الصحافيين والإعلاميين المعتقلين والمفقودين، وإطلاق الحريات".

صحفيو ليبيا "الشرفاء" تعرضوا للتصفية الجسدية

صحفيو ليبيا "الشرفاء" تعرضوا للتصفية الجسدية

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة

مواضيع تُهمك

تابعنا وتواصل معنا

خدمات شبكة عطر الإسلام

المواضيع المُتميزْة

		حفظ البيانات؟