بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وأخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم "

المهم أخذت أستجمع قواي، وذهبت إلى محل لبيع الأسلحة، ودخلت إلى المحل وقلبي يدق، لظني أنه بمجرد دخولي سيتم القبض علي قبل أن أخرج، أو ما شابه ذلك.

المهم دخلت، واشتريت البندقية، وهي بندقية صيني، نمرة 2، ب 250 جنيها. وخرجت من الباب مسرعا وركبت أول سيارة أجرة إلى البيت، وهي في كرتونتها.

فصعدت إلى المنزل مسرعا، ودخلت إلى البيت. فاستقبلتني زوجتي وأولادي الصغار بالذهول، فلم يسبق لأي منهم أن رأى بندقية على الطبيعة من قبل، ودخلت وأنا أنظر لأولادي وهم يمسكون بأمهم وهي تنظر إلي خائفة.

ورويدا رويدا، ومع مرور الأيام والشهور، أصبح وجود البندقية في البيت أمرا معتادا جدا ومألوف، ونزعت هذه الرهبة من قلوب أسرتي جميعا، وأنا أولهم بحمد الله عز وجل، وهو حاجز نفسي رهيب، فلله الحمد والمنة.

المهم اكتشفت بعدها أن محلات السلاح لا تبيع إلا ما هو جائز بيعه فقط سواء بترخيص أو مما لا يحتاج إلى ترخيص مثل البنادق والمسدسات الهوائية. وبعضها قد يبيع بنادق الخرطوش التي تحتاج إلى ترخيص لشرائها. ولا يوجد محل يبيع مسدسات أو ذخيرة حية. وإنما المسدسات التي نراها معروضة هي في حقيقة الأمر مسدسات صوت تشبه المسدسات الحقيقية تماما، ولكن بذخيرة فارغة، أي بدون الطلقة نفسها، وإنما المسحوق الذي يصدر صوتا فقط، وسنشرح هذا الأمر بالتفصيل في الحلقات التالية بإذن الله.

والآن، أقف أمام محلات الأسلحة بكل حرية وبدون خوف. بل أدخل وأخرج لشراء رش أو السؤال عن أشياء ما تتعلق بالصيد أو بالأسلحة أو بالرماية وهكذا، وقد انتزع الحاجز النفسي عندي بحمد الله. بل وانتزع أيضا من أصحاب المحلات الذين باتوا يألفون دخول شخص ملتحي عليهم أيضا، فأصبح هذا الأمر بالنسبة لهم عاديا بعد أن كان يدعو للخيفة.

اخواني الكرام

أحكي لكم عما مر بي، لأقول أن ثقافة السلاح عندنا في مجتمعنا منعدمة أو تكاد تكون كذلك. وكما سترون بإذن الله عز وجل من خلال الردود التالية أن لكل شيء أصول وقواعد، إذا ما عرفت أصبح الأمر عاديا، وأصبح وجود سلاح في البيت مثل وجود سكين في المطبخ.

فإلى الردود التالية لشرح الأمر بالتفصيل بإذن الله عز وجل وجزاكم الله خيرا.

"إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ"