بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

معارض: بشار استقدم "مرتزقة شيعة" لرفض الجيش قتل المتظاهرين

مفكرة الاسلام: اتهم معارض سوري، نظام الرئيس بشار الأسد بالاستعانة بـ "مرتزقة من الشيعة" لقمع حركة الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها سوريا منذ منتصف مارس للمطالبة بالحرية، وقال إن هؤلاء المرتزقة ينتمون لـ "جيش المهدي" الميليشيا التابعة للزعيم الشيعي العراقي مقتدي الصدر، و"حزب الله" اللبناني حليف سوريا، و"الحرس الثوري الإيراني"، الجناح العسكري للثورة في إيران.
وأكد المعارض السوري محمد مأمون الحمصي في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة في لندن الأربعاء أن النظام السوري لجأ إلى ذلك بعد رفض الجيش قمع المتظاهرين، وكان آخرها في يوم الجمعة الماضي الذي عرف بـ "جمعة التحدي" عندما رفض الجيش إطلاق النار على المتظاهرين.
وأضاف: "الجيش ابن الشعب في الأصل لكن مُسيطَر عليه، ولديه أوامر بقتل المتظاهرين، وقد بدأت حالة انحيازه للشعب تدريجيا، وظهر ذلك في حوران عندما رفع المواطنون أغصان الزيتون أمام الجنود، فقام الجيش بحماية الأهالي وأطلق النار على مجموعات المرتزقة الذين جلبهم الأسد، وبرأيي أن الجيش في النهاية هو الذي سيتصدى للنظام".
وقال إن الأسد الذي يواجه حركة احتجاجات غير مسبوقة منذ وصوله إلى السلطة في عام 2000 خلفًا لوالده الرئيس الراحل حافظ الأسد "كان يعول كثيرًا على الجيش، وعندما بدأ الجيش ينحاز إلى المواطنين استعان الأسد بالمرتزقة كنوع من الاستعاضة، الذين تنتمي عناصرهم إلى جيش المهدي العراقي، وحزب الله اللبناني، والحرس الثوري الإيراني".
وذكر أن "هناك شهود عيان على ذلك، فهناك أتوبيسات دخلت سوريا ليلاً عبر الحدود مع لبنان، وفي اليوم التالي حدث صدام بين متظاهرين وعناصر مجهولة الهوية في المسجد الأموي، وأكد الأطباء الذين عالجوا المصابين أن هوية المعتدين لبنانيين".
وأشار إلى أنه "في حمص أطلق شخص النار فقتل 9 شباب في 3 دقائق، وبعد القبض عليه تبين أنه لبناني، وهناك أتوبيسات أخرى عليها رموز فارسية حملت قناصة إيرانيين ظهر وجودهم في درعا، وقام أحد الشاب بتصويرهم واستشهد نتيجة ذلك".
واعتبر الحمصي أن "هذا يؤكد أن النظام استعان بالمرتزقة لقتل شعبه، وهو ما جعل المتظاهرين يرددون في كل المحافظات السورية "لا بِدْنا إيران ولا حزب الله.. نريد النصر من عند الله"، لافتًا إلى أن "الشواهد تدل على غرفة عمليات واحدة مشتركة اجتمعت فيها عناصر الشر هذه لسحق الشعب السوري، الذي يدفع حاليا فاتورة التصدي عن الأمة العربية للأطماع الإيرانية ويدفع ثمن انتمائه السُني".
وحذر المعارض السوري من أنه "إذا سحق الشعب السوري فسيكون ذلك بمثابة هزيمة للأمة العربية وإركاع للسنة لصالح إيران".
وعلى الرغم من تصاعد الاحتجاجات إلا أن الأسد الذي ينتمي إلى الأقلية العلوية لا يزال يحتفظ بتأييد خصوصا بين أعضاء طائفته الشيعية الذين يهيمنون على الجيش والشرطة السرية وقد يخسر السلطة إذا تحولت سوريا ذات الغالبية السنية الى الديمقراطية.
وطالب الحمصي الموجود بالقاهرة، جامعة الدول العربية بكسر الصمت العربي الرسمي تجاه ما يحدث في سوريا من خلال موقف عاجل، منددا في الوقت نفسه بتأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي قال إنه كان له وقع سيئ وأعطى الفرصة للأسد ونظامه للتمادي في ما يفعلون.